أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 21-12-2015
![]() |
معصية ادم عليه السلام قبل العصمة
قال تعالى : {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه : 121، 122].
وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهم السّلام في هاتين الآيتين نذكر منها :
1 - قال أبو الصّلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السّلام أهل المقالات من أهل الإسلام ومن الديانات : من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجّته كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال : يا بن رسول اللّه ، أتقول بعصمة الأنبياء ؟
قال : « نعم ».
قال : فما تقول في قول اللّه تعالى : {وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى} ؟
فقال الرضا عليه السّلام : « ويحك - يا عليّ - اتق اللّه ، ولا تنسب إلى أنبياء اللّه الفواحش ، ولا تتأوّل كتاب اللّه برأيك ، فإن اللّه عزّ وجلّ قد قال : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران : 7] » . وقال عليه السّلام : « أمّا قوله عزّ وجلّ في آدم : وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى فإن اللّه عزّ وجلّ خلق آدم عليه السّلام حجّة في أرضه وخليفة في بلاده ، لم يخلقه للجنّة ، وكانت المعصية من آدم عليه السّلام في الجنّة لا في الأرض [ وعصمته يجب أن تكون في الأرض ] لتتمّ مقادير أمر اللّه عزّ وجلّ ، فلمّا أهبط إلى الأرض وجعله حجّة وخليفة ، عصمه بقوله عزّ وجلّ : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 33] ». الحديث بطوله « 1 ».
2 - قال علي بن محمد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليهما السّلام ، فقال له المأمون : يا بن رسول اللّه ، أليس من قولك أنّ الأنبياء معصومون ؟ قال : « بلى ».
قال : فما تقول في قول اللّه عزّ وجلّ : {وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى} ؟
قال عليه السّلام : « إنّ اللّه تعالى قال لآدم عليه السّلام : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } [البقرة : 35] وأشار لهما إلى شجرة الحنطة {فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة : 35] ، ولم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة ولا ممّا كان من جنسها ، فلم يقربا تلك الشجرة ، ولم يأكلا منها ، وإنما أكلا من غيرها لمّا أن وسوس الشيطان إليهما ، وقال : {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ } [الأعراف: 20] ، وإنما نهاكما عن أن تقربا غيرها ، ولم ينهكما عن الأكل منها {إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف : 20، 21] ، ولم يكن آدم وحواء شاهدا قبل ذلك من يحلف باللّه كاذبا {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ } [الأعراف : 22] ، فأكلا منها ثقة بيمينه باللّه وكان ذلك من آدم عليه السّلام قبل النبوة ، ولم يكن ذلك بذنب كبير يستحق به دخول النار ، وإنما كان من الصّغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم ، فلما اجتباه اللّه تعالى وجعله نبيّا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة ، قال اللّه عزّ وجلّ : وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى وقال عزّ وجلّ : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 33] » « 2 ».
______________
( 1) عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 191 ، ح 1.
( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 195 ، ح 1 .
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تجري القرعة الخاصة بأداء مناسك الحج لمنتسبيها
|
|
|