المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13778 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النقل والمواصلات في قارة افريقيا  
  
43   10:02 صباحاً   التاريخ: 2025-04-30
المؤلف : د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي
الكتاب أو المصدر : جغرافية القارة الافريقية وجزرها
الجزء والصفحة : ص 148 ـ 155
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / جغرافية النقل /

يعتبر النقل من المستلزمات الأساسية لتحقيق التطور والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي السريع في المجتمع، فيأتي بالترتيب الأول كمؤشر القياس تطور الدولة باعتباره عنصراً أساسياً لعملية البناء والتنمية.

وفي الدول النامية تبرز الحاجة باستمرار إلى مؤسسات ذات كفاءة لتخطيط قطاع النقل على أساس علمي بسبب تخلف هذا القطاع وعلى الرغم من وصول الإنسان إلى غزو الفضاء إلا أنه لم يستطع حتى الآن الولوج إلى مناطق معينة في إفريقيا نتيجة لظروفها الصعبة فلم تصل وسائل النقل الحديثة في مناطق متعددة في إفريقيا المدارية ولم تحل محل الممرات الغابية التي تقوم بدور هام كحلقة ربط مع مناطق أبعد.

ولا تزال الإبل لها أهمية كبرى في التنقل بين الواحات حاملة الرجال والمؤن ويواجه النقل الإفريقي مشاكل كثيرة على الرغم من التطور الواسع في مجال النقل الحديث وخلال قرن من الزمان ولكنها بقيت في بدايتها وفي كافة أنواعها.

ففي مجال النقل المائي الذي يقسم إلى نوعين:

أ ـ النقل النهري (الداخلي).

ب - النقل البحري (الخارجي).

ــ النقل المائي:

كنا قد ركزنا على الأنهار والصالح منها للملاحة البحرية وتمثل بأكملها شرايين تتوزع في كل الاتجاهات ما عدا الصحراء الكبرى بالإضافة إلى البحيرات والمسطحات المائية الداخلية التي تمثل وسطاً صالحاً للملاحة في أغلبها وتتدرج هنا البحيرات وحسب الأهمية :

1ـ بحيرة فكتوريا وتشترك في حدود كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا، وأنشأت عدة موانئ على ساحلها كميناء بورت في أوغندا، وكيسومو في كينيا وبوكوبا وموانزا في تنزانيا .

2ـ بحيرة تنجانيقا هي تربط حدود كل من دولة تنزانيا وبورندي وزائير وزامبيا، ثم أقامت عدة موانئ على ساحلها لاستقبال السفن التي تنقل البضائع والسكان، وأهم هذه الموانئ ألبرت في زائير وبوجومبورا في بوروندي وکیجوما في تنزانيا.

3ـ بحيرة ألبرت : وهي سطح مائي يصل بين عدة مواني مثل يوثيابا أوغندا وكاساني وهاجي وتيابا في زائير وبواكواش في أوغندا.

4ـ بحيرة ملاوي تصل بين موزمبيق وملاوي وتنزانيا على الرغم من خط الحدود بينها وبين تنزانيا يقع خارج إطار البحيرة.

5ـ بحيرة كيوجا في أوغندا.

ــ الطرق البحرية :

تحيط بإفريقيا أسطح مائية مهمة بعضها يمثل العمود الفقري للتجارة الدولية وأكبرالشرايين الناقلة للوقود. وتواجه القارة مشكلات عديدة في مجال النقل البحري في مقدمتها صعوبة إنشاء الموانئ بسبب طبيعة السواحل التي تقل فيها المرافئ الطبيعية التي تساعد على قيام الموانئ كالخوانق الفيوردات باستثناء أقصى الجنوب كما في كيب تاون وفريتاون.

وبذلك أصبح بناء الموانئ على سواحل القارة يحتاج إلى إنشاءات صناعية باهظة التكاليف، مثل التي أنشأتها جمهورية جنوب إفريقيا ومصر التي لها دور كبير في التجارة العالمية وهناك دول أقامت موانئ كبيرة لتصدير النفط كما في الجماهيرية العظمى والجزائر ونيجيريا كما بنت دول أخرى موانئ للترانزيت كمواني موزمبيق وأنجولا وتنزانيا وزامبيا وموانئ كينيا وأوغندا. وتبقى القارة لا تمتلك أسطولاً تجارياً كبيراً مقارنة بالقارات الأخرى، وكثير من السفن تسجل باسم دول إفريقيا مثل ليبيريا هروباً من الضرائب في دولها وخاصة الأمريكية.

وأهم الموانئ الإفريقية بورسعيد والسويس اللذان يقفان على مدخل قناة السويس طريق الملاحة التجارية الأهم، ودكار عاصمة السنغال التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي الشمالي، حيث يمثل حلقة ربط بين أوروبا وأمريكا الجنوبية الذي يمثل خط ملاحي مثلث الشكل وميناء كيب تاون وهو حلقة وصل بين أوروبا وأمريكا وأستراليا.

ــ الطرق البرية :

1- سكك الحديد :

على الرغم من أن أقدم السكك الحديدية التي أنشئت في القارة تعود إلى عام 1855 إفرنجي الذي يمثل خط الإسكندرية القاهرة، إلا أن التوسع الكبير جاء بين عامي 1895 - 1914 فرنجي، ثم أصابها ركود خلال الحرب العالمية الأولى والثانية لكنها نشطت خلال الخمسينات في القرن العشرين حيث تم بناء خط السودان .

وبسبب إنشار مزارع واسعة تجارية ومشاريع صناعية كبيرة من قبل الشركات الأوروبية تم بناء قسم آخر من السكك الحديدية لتلبي مطالب الأنشطة الاقتصادية. كما كان الهدف العسكري سبب آخر في التوسع في بناء سكك الحديد حيث تم بناء شبكات للحديد من قبل الفرنسيين في غرب القارة كخط دكار - باماكو، وخط أبيدجان - واغادوغو في فولتا العليا (بوركينافاسو)، وخط كوتونو - باراكو في داهومي (بنين)، وخط كوناكري - كانكان في غينيا، وخط تونس الجزائر مع فروعها باتجاه الصحراء. وتمثل السكك الحديدية في إفريقيا نسيج متباعد يؤطر أغلب أجزاء القارة متجهاً نحو الداخل باستثناء الصحراء الكبرى والغابة المطيرة.

وأهم خطوط السكك الحديدية هي :

أـ خط الشمال: ويبدأ هذا الخط من الدار البيضاء على المحيط الأطلسي في المملكة المغربية مروراً بالجزائر وتونس الجماهيرية العظمي حيث تقوم الآن بمد خط يصل بين كل من تونس ومصر، ويمثل هذا الخط العمود الفقري للنقل في دول الشمال الغربي للقارة.

ب- خط دکار - النيجر وهو خط يسير بموازاة الخط الشمالي وإلى الجنوب منه ولكنه قصير ويربط سواحل المحيط في داكار حتى لوليكور في النيجر ماراً بكابيزا وباماكو.

ج - خط المحيطين ويبدأ من لوبيتو في أنجولا على ساحل المحيط الأطلسي ويتجه شرقاً فيمر بزائير في كاتانجا مخترقاً زامبيا وزمبابوي حتى موزمبيق على المحيط الهندي.

د ـ خط الشرق: يبدأ من ساحل المحيط الهندي من مدينة مومباسا (كينيا) حتى الحدود الأوغندية الزائيرية.

- طرق السيارات:

جاءت الطرق البرية في مرحلة لاحقة من السكك الحديدية، إلا أنها اتسعت بشكل كبير وغطت أرجاء كبيرة من القارة ما عدا بعض المناطق الصعبة كالصحراء وخاصة عروقها الرملية المتحركة والغابات النائية، كما أن طرق طويلة لا تزال غير ممهدة بطرق إسفلتية، ولا تزال إفريقيا متأخرة في الطرق البرية بالنسبة للقارات الأخرى.

ــ الخطوط الجوية :

ترتبط أغلب مناطق إفريقيا بشبكة للخطوط الجوية الدولية، فتم بناء المطارات العالمية في أغلب مدن الدول الإفريقية، التي ترتبط مع بعضها في مراكز تجمع تمثل عدة نقاط ناقلة ومن هذه البؤرفي الشمال القاهرة والجزائر، وفي نطاق السافانا تمثل بؤرتها الخرطوم ودكار، وبؤرة النطاق الاستوائي نيروبي في كينيا وكنشاسا في زائير وتمثل بؤرة الجنوب جوهانسبرج.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .