المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعمل على خفض مستوى الكوليستيرول الرديء LDL ورفع الكوليستيرول النافع HDL  
  
40   08:52 صباحاً   التاريخ: 2025-04-30
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 75 ــ 77
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 2025
التاريخ: 2025-04-14 213
التاريخ: 2-1-2017 2544
التاريخ: 2025-03-05 334

كلما كان لديك انخفاض بمستوى الكوليستيرول الرديء LDL وارتفاع بمستوى الكوليستيرول النافع HDL انخفضت قابليتك للإصابة بمرض القلب والحوادث المخية.

ولكن كيف يتحقق ذلك؟

إن هذا الأمر يرتبط بعدة اشياء اهمها الغذاء.. فيجب الحد إلى اقصى درجة من تناول الدهون المشبعة، وهي الدهون الحيوانية، حيث إنها تجتمع مع الكوليستيرول في نفس الغذاء. أما الدهون النباتية فلا تحتوي على الكوليستيرول. فالمكسرات، على سبيل المثال، تعد غذاء غنيا بالدهون لكن هذه الدهون متعددة اللاتشبع، ولا تحتوي على كوليستيرول، وبالإضافة لذلك، يجب الاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية، والتخلص من الوزن الزائد. فهذا الأسلوب الصحي الغذائي والرياضي يقلل من مستوى الكوليستيرول العام، ويقلل من مستوى الكوليستيرول الضار، ويعمل على رفع مستوى الكوليستيرول النافع.

إن الكوليستيرول يأتي من مصدرين. فالكبد يُصنع الكوليستيرول بصورة طبيعية وبكميات مختلفة تخرج يوميا إلى تيار الدم، وعادة لا يحتاج الجسم للمزيد منه.

أما المصدر الثاني فهو الغذاء، وذلك من خلال تناول الدهون الحيوانية كاللحوم الدسمة، وجلد الدجاج، والألبان الدسمة ومنتجاتها، والبيض.

كما تتسبب أيضاً الدهون المحورة trans fats في ارتفاع مستوى الكوليستيرول وهي الدهون المعالجة كيميائيا كالسمن الاصطناعي. 

وتنصح جمعية القلوب الأمريكية بألا يزيد تناول الكوليستيرول عن 300 مجم يوميا.. وفي حالة وجود مرض القلب (قصور الشريان التاجي) يجب أن تنخفض هذه الكمية إلى 200 مجم. وهذه بعض الإرشادات الغذائية لخفض كمية الكوليستيرول التي تدخل الجسم.

ـ اختر دائماً المنتجات قليلة الدسم من الألبان ومنتجاتها.

ـ اختر اللحوم الخفيفة قليلة الاحتواء على الدهون (مثل البتلو) وتجنب إلى أقصى درجة تناول أعضاء الحيوانات كالكبد، فهي غذاء مرتفع القيمة الغذائية لكنه يحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليستيرول.

ـ لا تفرط في تناول البيض، فيكفي تناول أربع بيضات أسبوعيا. إن بياض البيض لا يحتوي على كوليستيرول.. وأما صفار البيض فيحتوى على كمية من الكوليستيرول تصل إلى 215 مجم. ولكنه لوحظ أن البيض العضوي يحتوي على نسبة أقل من الكوليستيرول

ـ اجعل غذاءك غنيا بالألياف كالموجودة بالحبوب الكاملة والغلال والخضراوات.. فوجود الألياف يقلل من امتصاص الكوليستيرول إلى تيار الدم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.