معنى قوله تعالى : إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 7-10-2014
![]()
التاريخ: 2025-04-05
![]() |
معنى قوله تعالى : إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ
قال تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } [الأنفال : 12 - 19].
قال يوسف أبو محمّد : سألت أبا جعفر عليه السّلام ، فقلت : إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ، فقال : « إلهام » « 1 » .
وقال عليّ بن إبراهيم : قوله تعالى : {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي عادوا اللّه ورسوله ، ثم قال عزّ وجلّ : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً } أي يدنو بعضكم من بعض « 2 ».
وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : « إنّ الرّعب والخوف من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين على الضّلال ، ضلال في الدّين ، وسلب للدّنيا ، مع الذل والصغار ، وفيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة القتال ، يقول اللّه عزّ وجلّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ } [الأنفال : 15] .
وقال أبو أسامة زيد الشّحّام ، قلت لأبي الحسن عليه السّلام : جعلت فداك ، إنّهم يقولون : ما منع عليّا إن كان له حقّ أن يقوم بحقّه ؟
فقال : « إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلّا نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال له : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ } [النساء : 84] « 3 » وقال لغيره : إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فعليّ عليه السّلام لم يجد فئة ، ولو وجد فئة لقاتل - ثمّ قال - : لو كان « 4 » جعفر وحمزة حيّين ، بقي رجلان قال : مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ قال : متطرّدا يريد الكرّة عليهم ، أو متحيّزا ، يعني متأخّرا إلى أصحابه من غير هزيمة ، فمن انهزم حتى يجوز صفّ أصحابه فقد باء بغضب من اللّه » « 5 » .
وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : {فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ } يعني يرجع أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ يعني يرجع إلى صاحبه وهو الرّسول أو الإمام فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ، ثمّ قال : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ أي أنزل الملائكة حتى قتلوهم ، ثمّ قال : وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى يعني الحصى الذي حمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ورمى به في وجوه قريش ، وقال : « شاهت الوجوه » « 6 » .
وقال عليّ بن الحسين عليه السّلام : « ناول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قبضة من تراب التي رمى بها في وجوه المشركين ، فقال اللّه : {وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى }« 7 » .
وقال ابن عبّاس : {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً } يعني وهزم الكفّار ليغنم النبيّ والوصيّ « 8 » .
وقال الطّبرسيّ في ( الاحتجاج ) : قال أمير المؤمنين عليه السّلام ، في قوله تعالى : { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى } : « سمّى فعل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فعلا له ، ألا ترى تأويله على غير تنزيله » « 9 » .
وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : {ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ } : أي مضعف كيدهم وحيلتهم ومكرهم « 10 » .
وقوله تعالى : { إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ } قد تقدم ذكره في القصّة « 11 » .
_______________
( 1 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 270 .
( 2 ) الكافي : ج 5 ، ص 38 ، ح 1 .
( 3 ) قال العلامة المجلسي : قوله « لو كان » كلمة ( لو ) للتمنّي ، أو الجزاء محذوف ، أي لم يترك القتال ، أو يكون تفسيرا للفئة ، والمراد بالرجلين عباس وعقيل . بحار الأنوار : ج 8 ، ص 146 .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 51 ، ح 31 .
( 5 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 270 .
( 6 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 52 ، ح 34 .
( 7 ) المناقب : ج 1 ، ص 189 ، فرائد السمطين : ج 1 ، ص 232 ، ح 181 ، الدر المنثور : ج 4 ، ص 40 .
( 8 ) الاحتجاج : 250 .
( 9 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 271 .
( 10 ) تقدم في الحديث من تفسير الآيات ( 2 - 6 ) من هذه السورة .
( 11 ) مجمع البيان : الشيخ الطبرسيّ ، ج 4 ، ص 448 .
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورة تطويرية عن أساليب التدريس ويختتم أخرى تخص أحكام التلاوة
|
|
|