المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18877 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي  
  
49   11:53 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص296-297.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014 5768
التاريخ: 8-11-2014 5372
التاريخ: 25-09-2014 5081
التاريخ: 26-09-2014 7776

معنى قوله تعالى : الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي

قال تعالى : {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا} [الكهف : 101، 102].

 قال أبو الصلت عبد السّلام بن صالح الهروي : سأل المأمون الرضا علي بن موسى عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً}.

فقال عليه السّلام : « إنّ غطاء العين لا يمنع من الذكر ، والذّكر لا يرى بالعيون ، ولكن اللّه عزّ وجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بالعميان ، لأنّهم كانوا يستقلون قول النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فيه ، فلا يستطيعون له سمعا ».

فقال المأمون : فرّجت عني ، فرّج اللّه عنك « 1 ».

وقال أبو بصير ، قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام قوله : الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي ؟ قال : « يعني بالذكر ولاية علي أمير المؤمنين عليه السّلام ، وهو قوله : ذِكْرِي » قلت : قوله لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً ؟ قال : « كانوا لا يستطيعون إذا ذكر عليّ عليه السّلام عنده أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له ، وعداوة منهم له ولأهل بيته ».

قلت قوله : {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا} ؟

قال عليه السّلام : « يعنيهما وأشياعهما الذين اتخذوهما من دون اللّه أولياء ، وكانوا يرون أنّهم بحبهم إياهما ، أنهما ينجيانهم من عذاب اللّه ، وكانوا بحبّهما كافرين ».

قلت : قوله إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا ؟

قال : « أي منزلا ، فهي لهما ولأشياعهما عتيدة « 2 » عند اللّه » .

قلت : قوله نُزُلًا قال : « مأوى ومنزلا » « 3».

____________

( 1 ) عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 136 ، ح 33.

( 2 ) العتيد : الشيء الحاضر المهيأ . « الصحاح - عتد - ج 2 ، ص 505 » وفي نسخة من « ط » معدة .

( 3 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 47 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .