المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6533 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة من ذكر بأسماء مختلفة أو نعوت متعدّدة فظنّ من لا خبرة له بها أنّ تلك الأسماء أو النعوت لجماعة متفرّقين  
  
48   03:50 مساءً   التاريخ: 2025-04-24
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 428 ـ 430
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الثَّامِنُ والأَرْبَعُوْنَ.

مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ أَوْ نُعُوْتٍ مُتَعَدِّدَةٍ فَظَنَّ مَنْ لاَ خِبْرَةَ لَهُ بِهَا أَنَّ تِلْكَ الأَسْمَاءَ أَو النُّعُوْتَ لِجَمَاعَةٍ مُتَفَرِّقِيْنَ (1).

هذا فنٌ عويصٌ والحاجةُ إليه حاقَّةٌ، وفيهِ إظهارُ (2) تدليس المدلِّسينَ؛ فإنَّ أكثرَ ذلكَ إنما نَشَأَ منْ (3) تَدليسهم. وَقَدْ صَنَّفَ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ الحافظُ المِصريُّ (4) وغيُرُه في ذلكَ (5).

مثالُهُ: مُحَمَّدُ بنُ السَّائبِ الكلبيُّ صاحبُ التَّفسيرِ هوَ أبو النّضْرِ الذي رَوَى عنهُ مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسارٍ حديثَ تَميمٍ الدَّاريِّ (6)، وَعديِّ بنِ بَدَّاءٍ (7)، وهو حمَّادُ بنُ السائبِ الذي روى عنهُ أبو أسامةَ حديثَ: ((ذكاةُ كلِّ مَسْكٍ دِباغُهُ)) وهو أبو سعيدٍ الذي يروي عنهُ عَطيَّةُ العوْفيُّ التَّفسيرَ يُدَلِّسُ بهِ موهماً أنَّهُ أبو سعيدٍ الخُدْريُّ.

ومثالُهُ أيضاً: سالِمٌ الرَّاوي عن أبي هُريرةَ وأبي سعيدٍ الخُدْريِّ وعائشةَ هوَ سالِمٌ أبو عبد اللهِ المَدينيُّ، وهوَ سالِمٌ مَوْلَى مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحدَثَانِ (8) النَّصْريِّ (9)، وهوَ سالِمٌ مولَى شَدَّادِ بنِ الهادِ النَّصْرِيِّ، وهوَ في بعضِ الرِّواياتِ مُسَمًّى بـ: سالِمٍ مَوْلَى النَّصْرِيِّيْنَ، وفي بعضِها بـ: سالِمٍ مولَى الْمَهْرِيِّ، وهوَ في بَعْضِها سالِمٌ سَبَلاَنُ، وفي بعضِها أبو عبدِ اللهِ مولَى شَدَّادِ بنِ الهادِ، وفي بعضِها سالِمٌ أبو عبدِ اللهِ الدَّوْسِيُّ، وفي بعضِها سالِمٌ مولَى دَوْسٍ، ذكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ عبدُ الغنيِّ بنُ سَعيدٍ (10).

قُلْتُ: والخطيبُ الحافِظُ يَرْوِي في كُتُبهِ عَنْ أبي القاسِمِ الأزْهَرِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ (11) ابنِ أبي الفَتْحِ الفارِسِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عُثمانَ الصَّيْرَفِيِّ، والجميعُ شَخْصٌ واحِدٌ مِنْ مَشَايخِهِ. وكذلكَ يَرْوِي عَنِ الحسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ الخَلاَّلِ، وعنِ الحسَنِ بنِ أبي طالبٍ، وعَنْ أبي مُحَمَّدٍ الخَلاَّلِ، والجميعُ عبارةٌ عَنْ واحِدٍ (12). ويَرْوِي أيضاً عَنْ أبي القاسِمِ التَّنُوخِيِّ (13)، وعَنْ عليِّ (14) بنِ الْمُحَسِّنِ (15)، وعَنِ القَاضِي أبي القاسِمِ عليِّ بنِ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيِّ، وعَنْ عليِّ بنِ أبي عليٍّ (16) الْمُعَدَّلِ، والجميعُ شخصٌ واحِدٌ. ولهُ مِنْ ذَلِكَ الكثيرُ، واللهُ أعلمُ.

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك:

الإرشاد 2/ 651 - 655، والتقريب: 173، واختصار علوم الحديث: 208 - 209، والشذا الفياح 2/ 580 - 583، والمقنع 2/ 562 - 564، وشرح التبصرة 3/ 108 - 114، ونزهة النظر: 194، وطبعة عتر: 75 - 76، وفتح المغيث 3/ 190 - 194، وتدريب الراوي 2/ 268 - 271 وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: 216، وفتح الباقي 3/ 112، وتوضيح الأفكار 2/ 482، وظفر الأماني: 111.

(2) في (ج): ((وفيه فيفتح إظهار)).

(3) في (أ): ((عن)).

(4) في (ب): ((البصري)).

(5) وكتابه " إيضاح الإشكال" كما أشار إليه الحافظ في شرح التبصرة 3/ 109.

(6) هذا الحديث يتعلّق بقصة وقعت لتميم وعدي. أخرجه الترمذي (3059)، والطبري في تفسيره 7/ 115، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1223) وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 5.

(7) أخرجه بهذا السند الحاكم في المستدرك 4/ 124، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 357 - 358 من طريق نعيم بن حماد، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا حماد بن السائب، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن الحارث، قال: سمعت ابن عباس، فذكره. وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ولم يتعقّبه الذهبي.

(8) بفتح الموحّدة وتشديد المهملة مع المدّ. عون المعبود 3/ 337، وتحفة الأحوذي 8/ 427.

(9) في (ب): ((النضري))، والصواب ما أثبت، وهو الموافق لمصادر ترجمته، قال في الأنساب5/ 391: ((النّصري - بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة -: هذه النسبة إلى بني نصر بن معاوية ... وذكر منهم: مالك بن أوس)).

(10) في كتابه: ((إيضاح الإشكال))، وانظر: تهذيب الكمال 3/ 97، والتقريب (2177).

(11) في (جـ): ((عبد الله)) مكبراً، وَالصَّوَاب مَا أثبت، وَهُوَ الموافق لما في مصادر ترجمته. انظر: تاريخ بغداد 10/ 385، والسير 17/ 578، وشذرات الذهب 3/ 255.

(12) وانظر ترجمته في: تاريخ بغداد 7/ 425، والسير 17/ 593.

(13) بفتح التاء وضم النون المخففة، وفي آخرها الخاء المعجمة. الأنساب 1/ 507.

(14) في (ب): ((علي بن عبد المحسن))، وهو مخالف لما في النسخ ومصادر ترجمته. انظر: تاريخ بغداد 2/ 115، ومعجم الأدباء 17/ 92، والسير 17/ 649.

(15) بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر السين المهملة المشددة، وبعدها نون. وفيات الأعيان 4/ 162.

(16) كلمة: ((علي)) ساقطة من (ب) و(جـ)، وهو مخالف لباقي النسخ ومصادر ترجمته.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)