أنواع المراسلين الخارجيين

يقسم المراسلون الخارجيين إلى عدة أنواع تأخذ في اعتبارها عدد من المستويات مثل: طبيعة الوسائل الإعلامية التي يعملون لحسابها، وجنسياتهم، وطبيعة إقامتهم في المكان المتواجدين فيه.

فعلى المستوى الأول هناك مراسلون للصحف والمجلات، أي للوسائل الإعلامية المطبوعة، ومراسلون للمحطات الإذاعية ومراسلون للمحطات التلفزيونية ومراسلون للخدمات الخاصة، ومراسلون لوكالات الأنباء. ورغم أ الهدف من عملهم جميعا يكاد يكون واحدا وهو جمع الأخبار وإرسالها إلى وسائلهم، فإن طبيعة عمل كل منهم والتقنيات التي يستخدمها في جمع وبث الأخبار مختلفة إلى حد كبير. فمراسل وكالة الأنباء هو اكثر من يعاني من ضغوط الوقت في عمله حيث أن هناك على مدار اليوم صحف وإذاعات وتليفزيونات في مختلف أنحاء العالم تنتظر أخباره التي تبثها الوكالة للمشتركين حال وصولها إلى مركزها، كما أن هناك منافسة شرسة مع مراسلي الوكالات الأخرى على السبق الصحفي وتحقيق الانفراد وتقل ضغوط الوقت كثيرا بالنسبة لمراسل الصحيفة الذي يكون لديه وقت محدد لإرسال رسالته الإخبارية إلى صحيفته قبل الطبع، في حين أن مراسل الإذاعة والتليفزيون مقيد بمواعيد بث النشرات الإخبارية.

وعلى مستوى ثان يمكن التفرقة بين المراسل المواطن الذي يراسل الوسيلة الإعلامية من داخل بلاده والمراسل الأجنبي الذي ترسله الوسيلة الإعلامية من بين الصحفيين العاملين بها إلى الخارج. ففي أحيان كثيرة تستخدم الصحيفة أو المحطة الإذاعية والتلفزيونية مراسلين لها في عاصمة من العواصم من أبناء هذه العاصمة كما هو الحال في غالبية مراسلي الصحف والمحطات التليفزيونية الخليجية في الدول العربية. ويرجع هذا الإجراء إلى عدد من العوامل من بينها عدم توافر مراسلين لدى الصحيفة من بين أبناء الدولة التي تصدر فيها والرغبة في توفير بعض النفقات التي تصاحب إرسال مراسل من أبناء دولتها.

وإذا كان المراسل المواطن يتميز بدرايته الواسعة بأحوال بلاده وقضاياها واحتفاظه بصلات جيدة مع مصادر الأخبار وقدرته على النفاذ إلى دائرة صنع القرار، فإن ابرز عيوبه تتمثل في عدم إدراكه لما يريده القارئ أو المستمع أو المشاهد في المكان الذي تعمل منه الوسيلة التي يراسلها.

وعلي مستو ثالث يتم تقسيم المراسلين حسب طبيعة إقامتهم في الخارج إلى مراسل مقيم ومراسل متجول ومراسل مؤقت.