المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعمل على تنمية الجانب الأيسر من مخك  
  
65   01:24 صباحاً   التاريخ: 2025-04-17
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 8 ــ 9
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2018 1939
التاريخ: 2024-10-14 505
التاريخ: 17-3-2022 1966
التاريخ: 2025-04-16 114

إذا كنت ترى أن الجانب الأيمن من مخك هو الجانب السائد (جانب الإلهام والأفكار الخلاقة) فاعمل على تنمية الجانب الأيسر (جانب المنطق والحسابات) لتحقيق التوازن المنشود بينهما.

وهذه بعض الاقتراحات المساعدة

ـ اهتم بالتفاصيل والتحليل: انظر إلى ما خلف (الصورة الكبيرة) مهتما بالبحث في التفاصيل، وإذا لم تجد تفاصيل تدفعك للبحث فالجأ إلى هذه التساؤلات: من؟.. اين؟.. كيف؟.. ولماذا؟

ـ كن منظماً: فاهتم بعمل قائمة بالأشياء التي تحتاج لتنفيذها.. أو عمل رسومات بيانية للأفكار والمقترحات الممكنة.

ـ خطط للمستقبل: تطلع للمهام التي ينبغي عليك القيام بها.. ونظم العمل في عدة خطوات.. ثم ضع خطتك في إطار منطقي يتماشى مع الواقع، ومن المهم أن تقوم بتدوين المهام والأهداف وخطوات تحقيقها.

ـ اتخذ قرارات حاسمة: إنك تحتاج أن تكون محدداً حاسما لتنمية الجانب الأيسر من مخك.. فالجاً لاتخاذ قرارات جادة مثل غلق جهاز التلفاز مبكرا والحصول على قدر أوفر من النوم، وتعلق بعادات جديدة ومفيدة، كممارسة رياضة المشي بقدر أكبر، واجعل لك أصدقاء ليساعدوك عند الضرورة، أو التحق بنادٍ اجتماعي.

ـ درب نفسك على الأخذ بالمنطق: الجأ للتدرب على حل الألغاز أو ممارسة لعبة الشطرنج أو غير ذلك من الهوايات التي تدرب عقلك على السلوك المنطقي المحسوب.

ـ درب ذاكرتك: حاول حفظ رقم هاتف بدلاً من تدوينه، حاول تذكر أشياء دون الرجوع لمستندات أو أوراق معينة، وهكذا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.