المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 12065 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الفيزياء الكونية في حياتنا  
  
93   02:23 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : علي مولا
الكتاب أو المصدر : موسوعة الفيزياء الكونية والعلوم الفضائية
الجزء والصفحة : ص123
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الحديثة / علم الفلك / مواضيع عامة في علم الفلك /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2022 2673
التاريخ: 2023-06-11 1230
التاريخ: 2023-08-09 1217
التاريخ: 2024-01-04 1948

 

لا يخفى على أحد حال واقعنا الاجتماعي المؤسف الذي نعيشه الآن نحن هنا وكذلك أنتم هناك والآخرون في كل مكان، واقع يجتمع فيه الأخلاقي مع اللاأخلاقي و تتناقض فيه القوانين مع الظواهر، كما تحدث فيه أشياء أخرى غريبة نستشعرها فقط دون أن نراها مثلما نستشعر ألم المرض دون أن نراه. وبالرغم من أننا نجد أنفسنا لا نطيقه فنحن نتقبله ونتأقلم معه بكل الوسائل الممكنة. لقد أصبحنا نعيش حالة اجتماعية زائفة. ومهما وصل الأمر فالواحد منا لا يستطيع أن يعيش بدون الآخر وبدون الاحتكاك معه وإلا فلا حاجة له للمبادئ والمنهجيات، ومن ثمة لا أحد يقدر على العيش داخل المجتمع حرية مطلقة إلا في حالة ما إذا أخذ بالمفهوم الصحيح للحرية الذي هو التخلص من قيود الغريزة لا من قيود المجتمع.

ومما لا شك فيه أن الوضع الحالي لعالمنا هو مرآة تعكس صورة الوضع الحالي لفكرنا الذي أصريح مشوبا بفوضى يعود سببها إلى أفكار فاسدة سائدة اعتمد في بنائها على مناهج أحادية مختلفة كالعلمي المتعصب أو الديني المتطرف أو الفلسفي الجاف بالرغم من وجود ميدان عمل واحد مشترك بين الأصناف الثلاثة هو الذهن، أداة عمل واحدة هي العقل ووجود غاية واحدة يسعى كل صرف إلى تحقيقها بطريقته الخاصة وهي خدمة الإنسان إن هذه الأفكار الفاسدة السائدة التي قسمت العالم وأساءت له مالها الاندحار والتلاشي وبناءها سيسقط لا محالة عاجلا أم آجلا ، هذا بالإضافة إلى أن البناء المغشوش تسبق انهياره لحظات يتعرض خلالها هذا الأخير إلى هزات وانكسارات تكون شديدة كلما اشتد الظرف المسبب لها، ولعل أن الهزات التي تعرضت إليها الإنسانية سابقا والتي تتعرض إليها الآن أهون بكثير مما ستتعرض إليه لاحقا إذا استمرت في إتباع نفس الأساليب في عملية استكمال تشييد البيت الفكري.

معرفة أصل الكون

يعنيك كثيرا أخي الإنسان أن تقرأ أو تسمع شيئا عن الكون، أصله وتركيبه... فإليك كيف أراه أنا من وجهة نظري.

يعتبر الكون بالنسبة للعقل البشري كل متماسك من الأجزاء، ليس أزلي وإنما محدث يتواجد ضمن مجال مفتوح لا حد له ولا نهاية ميزته الوحيدة الممكن معرفتها هي الأبدية التي يفتقر له الكون وما فيه، وهذا المجال المفتوح هو الوجود، نقيض العدم، ممتد في كل الفضاء اللانهائي وبدونه لا يمكن وجود أي موجود وأن كل الموجودات التي هي فيه إنما هي منه وإليه.

إن ذات الوجود الأزلي (الله) غير قابلة للوصف لأن الوصف لا يتم إلا بإسقاط أو تشبيه الشيء المراد وصفه بشيء آخر معروف ومألوف لدى الشخص السائل، وحسب ما هو معروف أن الأشياء التي لم يسبق لنا رؤيتها أو لمسها يصعب علينا تخيلها أو بالأحرى التحدث عنها إضافة إلى أننا نعيش في عالم كله من الذرات لأن بين كل ما هو موجود في الكون يوجد قاسم مشترك وحيد هو الذرة مما يعني أن عالمنا هو عالم النواة و الإليكترون والأشياء تتميز لنا فيه عن بعضها البعض باختلاف تركيباتها. أما عالم الوجود الأبدي فليس فيه ذرات لأنه ببساطة لو كانت

فيه مثل هذه الأشياء لكان فانيا) لأن الذرات تفنى وما لا يقبل الفناء يملك القوة على الوجود دائما ما دامت قوته لا تنحصر في مكان محدد أو زمان محدود الأمد، ولما كان في الكون كل شيء يموت ويفنى فلقد ترتب على ذلك أن يكون لوجوده ابتداء وظهوره لم يكن مستقلا عن ذات الوجود الدائم الذي هو الله بل جاء منه وسيبقى فيه. وبمشيئته انطلقت نشأته ومن ذاته الممثلة للوجود جاء كل شيء. ومما لا شك فيه أن جوهر الأشياء له ارتباط شديد بهذه الذات وبالتالي يكون هذا الجوهر هو مادة الكون، مثلما نقول عن الخشب مادة السبورة، فهو صلة الوصل بين الصانع والمصنوع بمعنى أنه الوسيلة التي سخرها الله من ذاته لصنع الكون ما دام هو منه، ولا يصح أن نقول أن الجوهر مادة الله لأن ليست الله مادة يمكن للعقل البشري تصورها، وإنما أعني بالجوهر هنا أصل السلسلة السببية الكامن وراء كل الأشياء الموجودة ومدعوم بقوة الله. إن الكون مجبر على أن يسير على نظام لا بد منه ولا شيء فيه يحدث قبل أوانه وتبعا لذلك، فإن كل ما يحدث فيه إنما هو إلا نتيجة آلية لقوانين مختلفة وجد منسقة تعمل كلها تحت نظام القانون العام الذي وضعه الخالق منذ أول وهلة. ولصنع كون مثل كوننا لا يكلف ذلك من الله شيء فيكفيه أن يشاء ما دام هو منبع القوانين كلها ولو حصل أن توصل العقل البشري إلى معرفة كل القوانين التي تحكم الكون فذلك لا يعني أن المعرفة البشرية قد بلغت الكمال فمهما وصلت من مستويات عالية ومهما توسعت فلن تتجاوز مجال الكون الصغير المهمل حجمه بالمقارنة مع أبدية مجال الله.

وتحتاج معرفة الكون ككل إلى معرفة الجزء منه معرفة دقيقة وكما سبق ذكره فبين كل ما فيه من سماوات ،شمس ،أقمار، كواكب ،غابات محيطات، غازات جبال وحيوانات، يوجد قاسم مشترك وحيد هو الذرة التي لا زال لغزها يحير عقول علماء الفيزياء النووية. وإن لم نتوصل إلى معرفة العلاقة الأساسية لتركيب أصغر نظام في الكون فلن نتوصل أبدا إلى معرفة قانون أكبر نظام فيه.

الكون في نظر علماء العصر الحديث

يعتبر علم الفلك أقدم العلوم التي عرفها التاريخ، همه مسألة بداية الكون و تطوره وهو الأمر الذي كثيرا ما شغل بال علماء الطبيعة و الفلاسفة على مر العصور وعبر كل الثقافات. ولعل ما يميز المرحلة الراهنة عن سابقاتها أنه قد طرحت خلال العقود الأخيرة نماذج تحاول التأريخ للكون معتمدة في ذلك على نظريات يقال عنها فيزيائية، ولعل ابرز هذه النماذج في الوقت الراهن وأكثرها شعبية بين العلماء نموذج الانفجار العظيم الذي كان سببا لولود الكون.

فخلال حقبة بلانك التي تعتبر المدة الفاصلة اختلطت جميع المقادير الفيزيائية الحالية المستعملة في الفضاء إلى حد فقدانها معناها الحالي. ثم توحدت هذه القوى وانقسمت إلى نماذج من التجاذبات فتكونت القوى الحالية كما أن الدقائق الصغيرة الأولية انقسمت وولدت معها الكوارك والبروتون والزيوترون فتجمعت هذه الأخيرة لتنتج الهيدروجين والدوتوريوم والهليوم والليثيوم، والإلكترونات التي كانت حرة تجمعت مع النواة لتشكل بنية كهربائية محايدة وهي الذرة. هكذا بدأت نشأة الكون عند العلماء انطلاقا من الانفجار الذي انتشر في كل نقط الفضاء فحصل تضخم هائل وتمت مضاعفات أبعاد الكون. وفجأة أصبحت المادة شفافة، فانتشر الضوء بعد مرور 300 ألف سنة في كل مكان بدون حاجز ثم ظهرت المجرات والنجوم إن المادة والإشعاع اللتان تشكلان الكون حاليا كانتا في الماضي السحيق مجتمعتين في مادة كونية أولية في جزء صغير جدا من الفضاء، ثم بواسطة تفجير ما تمددت المادة في الفضاء ودخلت في عملية فيزيو كيميائية معقدة أدت مع الزمن إلى ميلاد الكون على الهيأة التي يوجد عليها اليوم. ويرجع ظهور المجرات حسب العلماء إلى كون المادة التي كانت في البداية متجانسة تعرضت لتغيرات يعود سببها إلى كون الذرات كانت في وقت سابق تملأ مكانا على حساب مكان آخر، مما جعل هذه المادة تصبح غير متجانسة كما لم تعد لها نفس الحرارة فتكونت الجلطات وفي هذه الأماكن حيث تزداد الكثافة قليلا عن المعتاد بدأت هذه المواد تجذب إليها المادة المحيطة بها محدثة ما يشبه كرة الثلج وداخل هذه الكرة أي المجرة، بدأت نفس الظاهرة تحيل نفسها حيث تكاثفت المادة بصفة غير منتظمة تحت تأثير الجاذبية وكونت النجوم والكواكب وبفضلها ارتفعت الحرارة ملايين الدرجات وتحررت القوى النووية التي لم يكن لها دور في بداية تشكل الكون وبعدما تم دمج الذرات تكونت أخرى أكثر كثافة كالكربون والأوكسجين. وفي آخر الأمر قامت الجاذبية بخلط وتجميع هذه الجلطة مكونة مختلف بنيات الكون، إلا أن الاختلاف الحاصل بين العلماء يدور فقط حول التسلسل الزمني لهذه العمليات.

وفيما يخص ظهور الشمس، فيقول العلماء أنها نتجت عن تكاثف غازات وجزيئات دقيقة في وسط سديم وتستحوذ على أكبر قدر من الحرارة لدرجة انطلقت عندها التفاعلات النووية الحرارية التي تبقي على هذه الحرارة. أما الأرض فقد ظهرت منذ ما يزيد عن أربعة ملايير وستة مائة مليون سنة. ة ويرجع العلماء أن نشأتها مع كل كواكب النظام الشمسي كانت نتيجة لتكاثف المادة. وهكذا يلاحظ بعدما كانت درجة حرارتها مرتفعة أنها تبرد تدريجيا بفقدانها الحرارة المتجمعة أثناء فترة التكوين التي تغذي نشاطها الداخلي ،(براكين زلازل، حركة الصفائح على سطح الأرض.......

وتفيد بعض الدراسات أن الأرض مكونة من عدة طبقات متركزة، تشكل الطبقة الخارجية منها القشرة الأرضية وتحت هذه القشرة مباشرة توجد طبقة ثانية تسمى الطبقة الوسطى (الرداء)، وفي المركز توجد النواة. أما الغلاف الصخري فتكونه القشرة الأرضية والجزء العلوي من الطبقة الوسطى. فحسب العلماء، تشكلت الأرض بتكون النواة بهجرة العناصر الثقيلة ( حديد, نيكل..) نحو مركزها. أما الرداء فقد تكون من عناصر طافية غنية بالسيليكات، ثم تكونت بعد ذلك قشرة رقيقة من البازلت وصخور شبيهة به فوق الرداء بعد أن برد سطحيا.

ومما لا شك فيه عند العلماء أن الغلاف الجوي نشأ عن خروج الغاز من الرداء كما يحدث للصهارات أثناء الاندفاعات البركانية على مستوى أكبر . ولم يكن الغلاف الجوي يحتوي على أوكسجين بل كان يحتوي على ثاني أو كسيد الكربون والميتان والهيدروجين والأمونياك وبخار الماء. وقد تكاثف هذا الأخير أثناء تبريد الأرض وهو أصل المحيطات الأولى. أما القمر فيعد شقيق الأرض لكنه فقد كل حرارته.

هذه هي حصيلة العلماء من المعلومات المسلم بها المتعلقة بشرح مسألة البدايات والتي تعد الأساس الذي تنبني عليه تفسيرات مظاهر وظواهر الكون. إن الاستدلال الذي استخدمه العلماء لا يشرح كيف ظهرت القوى لأول مرة في الكون كما تبقى مسألة الجوهر فيه غامضة لا نعرف حسبه ماهية الدقائق الأولية ولا نعرف أيضا كيف تولدت البروتونات ولا أين كانت الإليكترونات تعيش حرة قبل أن تتجمع مع الأجسام التي تولدت وما هو سبب التفجير الذي تحدثوا عنه.

بربك أخي، ماذا تكون هذه الجاذبية التي تكاثفت المادة بصفة غير منتظمة تحت تأثيرها والتي بفضلها ارتفعت الحرارة ملايين الدرجات وتحررت القوى النووية وتجمعت الجلطات مكونة مختلف بنيات الكون؟

إن الجاذبية بالمفهوم الذي اتخذه العلماء في شرح مسألة البدايات تعتبر إما شماعة يعلقون عليها جهلهم لحقيقة الأمور وإما إلها قادرا على كل شيء إنه تصور خاطئ وضعه العلماء يصعب على العقل بالمنطق أن يستوعب مفاهيمه، ولا غرابة في ذلك ما دامت الحواس هي الوسيلة المستخدمة. فالإنسان منذ القدم بدأ بحواسه لإدراك ما حوله، لكن سرعان ما ثبت له أن الحواس لا تستطيع أن تعطيه أي صورة حقيقية عن العالم خصوصا لما أدرك أن المعلومات التي جمعها عنه بواسطتها، وظن لفترة من الزمن أنها حقيقية، لم تكن سوى أوهام ورغم ذلك استمر البحث وركز العقل على التجريد لاستخدامه كإمكانية أو وسيلة في بناء المعرفة الإنسانية تحت شعار من الخطأ نتعلم الصواب.

لنقف قليلاً فقط لنرى هذا الكون و إبداع الخالق فيه

 

 

للنظر ما هذا الذي يمسى بالفضاء الكوني ،،

 

إن في الفضاء الفسيح الذي لا نعرف له حدوداً ملايين الملايين من النجوم السابحة في أجوائه، وبعض هذه النجوم أكبر من الشمس بآلاف المرات وملايينها، كالشعرى التي هي أثقل من الشمس بعشرين مرة، ونورها ضعف نور الشمس بخمسين مرة، وسهيل أقوى من الشمس بألفين وخمسمائة مرة. ويقول الفلكيون: إن من هذه النجوم والكواكب - التي تزيد على عدَّة بلايين - نجماً لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولا يُرى إلا بالمجاهر والأجهزة. ولا يمكن أن تحس به الأجهزة دون أن تراه. هذه كلها تسبح في الفلك الغامض، ولا يوجد أي احتمال أن يقترب مجال مغناطيسي لنجم آخر ويصطدم بكوكب آخر.

ومع هذا التباعد بين كل نجم وآخر فقد وضع كل نجم في مكانه؛ بحيث يتسق في آثاره وتأثيراته مع سائر النجوم والكواكب، وتؤدي جميعها مهمتها المنوطة بها في بناء الكون وسير حركته.

ولنأخذ الشمس والقمر والأرض وما بينها من علاقات مثلاً لهذا التقدير المحكم الدقيق، الذي كان من آثاره ظهور الحياة الإنسانية على الأرض واستمرارها إلى اليوم.

والشمس تجري لمستقر...

إن هذه الشمس هي الوحيدة بين آلاف النجوم التي تصلح لجعل الحياة على الأرض ممكنة، وإن حجمها وكثافتها ودرجة حرارتها وطبيعة أشعتها ودرجة بعدها عنا؛ كل ذلك لازم لقيام حياتنا على كوكبنا الذي هو الأرض.

يقول العلامة (أ .ك موربون): تدور الكرة الأرضية حول محورها مرة في كل (24) ساعة، أو بمعدل نحو ألف ميل في الساعة، والآن افرض أنها تكور بمعدل مائة ميل فقط في الساعة. ولم لا؟ عندئذ يكون نهارنا وليلنا أطول مما هو الآن عشر مرات؛ ففي هذه الحالة قد تحرق شمس الصيف الحارة نباتاتنا في كل نهار، وفي الليل قد يتجمد كل نبت في الأرض.

إن الشمس - التي هي مصدر كل حياة - تبلغ درجة حرارة سطحها (12000 درجة فارنهايت، وكرتنا الأرضية بعيدة عنها إلى الحد الذي يكفي أن تمدنا هذه النار الهائلة بالدفء الكافي، لا بأكثر منه، وتلك المسافة ثابتة بشكل عجيب وكان تغيرها خلال ملايين السنين من القلة بحيث أمكن استمرار الحياة كما عرفناها.

ولو أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل خمسين درجة في سنة واحدة؛ فإن كل نبت يموت ويموت معه الإنسان حرقاً أو تجمداً.

والكرة الأرضية تدور حول الشمس بمعدل (18) ميلاً في الثانية، ولو أن معدل دورانها كان (6) أميال أو (40) ميلاً في الثانية فإن بُعدنا عن الشمس أو قربنا منها يكون بحيث يمتنع معه نوع حياتنا.

التي تبدو لنا صلبة للغاية.

والمريخ له قمر، قمر صغير لا يبعد عنه سوى ستة آلاف من الأميال، ولو كان قمرنا يبعد عنا (50000) ميل مثلاً بدلاً من المسافة الشاسعة التي يبعد بها عنها فعلاً، فإن المدَّ كان يبلغ من القوة بحيث أن جميع الأراضي التي تحت منسوب الماء كانت تُعْمر مرتين في اليوم بماء متدفق، يزيح بقوته الجبال نفسها، وفي هذه الحالة ربما كانت لا توجد الآن قارة قد ارتفعت من الأعماق بالسرعة اللازمة، وكانت الكرة الأرضية تتحطم من هذا الاضطراب، وكان المد الذي في الهواء يُحدث أعاصير كل يوم.

قال سبنسر سائلاً نفسه ما هي القوة التي يتحقَّم بقاؤها؟ أهي القوة التي تؤثر في عضلاتنا، والتي تشعر بها حواسنا؟ كلا! بل هي تلك القوة المطلقة المجهولة المستقرة وراء الصور والمشاهدات، ونحن مع عدم إمكاننا أن ندركها، فإننا نتأكد من أنها أبدية، لم تتغير ولن تتغير، وكل شيء زائل، أما هي فباقية أبد الآبدين، وهي علة العلل (1)

قال الله - تعالى - : {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية : 12 - 13]. وقال - تعالى - : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 20 -21.]

لو نظرنا إلى كل خريطة في أي كتاب جغرافي لوجدنا ما يسمى بالقطب المتجمد الشمالي و الجنوبي فتعالوا إذا نتجاذب بعض أطراف الحديث ولنتعرف على بعض أسرارهما..

ما هو سبب انخفاض الحرارة فى القطبين ؟ اشعه الشمس تكون عمودٌه على الخط الاستوائي و تكون مباشره عند القطبين كم درجة حرارة القطب الشمالي و الجنوبي ؟

صيفا 10 درجات..... شتاء 40 تحت الصفر

اما درجه حراره القطب الجنوبى فى الشتاء فهي 90 80 70 تحت الصفر !! و صيفا تحت الصفر ايضا و يتحول فيه ماء المطر الى جليد قبل ان ينزل الى الارض و يساعد على شده برودته ارتفاعه عن سطح الارض ولان تحته يابس و ليس ماء و لا تصله تيارات مائيه دافئه اليه.

وبسبب البرودة الشديدة, فالقطب الجنوبي ليس به نبات و لا حيوانات بريه مثل الدببه و الثعالب و الذئاب و الايائل الا طائر البطريق فهو الساكن الوحيد و لا يوجد اسكيمو بالجنوب ايضا و اذا تنفس الانسان فيه يتجمد بخاره و يتحول الى بلورات ماء و تعطى مع اشعه الشمس اقواس قوس قزح صغيره

الليل و النهار هناك

و في مركز القطب 6 اشهر نهار و 6 اشهر لیل و كلما ابتعدت عن مركز القطب يقل النهار او الليل تدريجيا حتى تصل الى بدايه القطب, فيكون الليل او النهار 24 ساعه وهكذا..

عجائب القطبين

المحيط الشمالي يكون أكثر من 80% من مساحه القطب اما المحيط الجنوبي فتحته يابسه و ليس محيط فتحه قاره اسمها انتركتيكا و هى مرتفعه عن الارض ب 2700 متر بسبب تراكم الثلوج على مر السنين و يوجد بها جبل بارتفاع 6000 متر اسمه جبل ونسن

اما اليايسه في المحيط الشمالى فهى فى الاسكا و سيبيريا و اسكندنافيا الجليد الموجود فوق المحيط يتغير بصوره مستمره بسبب تراكم الجليد الجديد السطحي عليه فيتشقق و يغوص في الماء اما الجليد الذى يقع على الارض فهو مضغوط بسبب الارض التي تحته و على مدار ملايين السنين تكونت طبقه تصل الى 3000 متر !! و هذا الجليد لا يذوب في الصيف و تجده تحت الطمى و الماء العذب على عمق 20 اللى 50 متر اما الجبال فلا تذوب فقط الذى يذوب هو جليد المنحدرات و منه تتكون الانهار, انهار من الجليد في الشتاء تتحرك بسرعه 66 متر فى اليوم الى الأنهار الصيفيه سريعه الجريان

لماذا القطب الشمالي أقل برودة من الجنوبي ؟

بسبب تيارات المياه الدافئه القادمه من المحيط الأطلنتي وبسبب امتصاص ماء المحيط الحراره الصيف و تخزينها لتهب منها لليابسه في فتره الشتاء نسب طفو جبال الجليد فوق و تحت الماء اذا احضرنا حجمين متساويين من الماء العذب و المالح وتجمدا فسيكون وزن العذب اخف من المالح فيكون المالح يساوى 80 جرام و العذب يساوى 70 جرام رغم ان الوزن الاصلي متساوى اى ان الماء العذب يساوى 8/7 من الماء المالح و نفس النسبه هى ما يظهر من جبل الثلج ! 7 فوق الماء و 8 تحت الماء ! يعنى لو رايت جبل سابح ارتفاعه 200 متر سيكون تحت الماء 1400 متر) ! تايتانك ) و تتحرك هذه الجبال الى المحيط الأطلنتي و تشكل خطوره على السفن

ماذا لو ذاب ماء القطبين ؟

يرتفع منسوب المياه فى اليابسه الى 145 متر وترتفع حراره جو الارض بسبب انقطاع الريح البارده من الشمال




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.