المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11483 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اليود lodine  
  
51   10:15 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : أ.د. يوسف بركات , أ.د. رويدة أبو سمرة , د. فاديا حمادة , د. نور الهدى جمعة , د. درر الصوفي
الكتاب أو المصدر : الكيمياء الحيوية الطبية
الجزء والصفحة : الجزء الاول , ص470-472
القسم : علم الاحياء / الكيمياء الحيوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2021 1578
التاريخ: 1-11-2021 1378
التاريخ: 15-10-2021 2646
التاريخ: 30-11-2021 1711

المصادر

إذا استثنينا المأكولات البحريّة، فمعظم المواد الغذائية مصادر فقيرة باليود إلا ما نما منها في تربة غنية به كتلك القريبة من البحار .والماء كذلك ليس مصدراً مهماً لليوديد iodide ، أما الحليب فمصدر رئيس له. ويعمل علف الماشية المدعم باليود كمحرّض على زيادة إدرار الحليب عند الأبقار. كما يعتبر تلوث الحليب بحاملات اليود iodophors المستخدمة كمعقمات مصدراً مهماً لليود.

يتوافر الآن اليود في عدة مستحضرات وقائية وعلاجية ومنها الملح الميودن iodinated salt والزيت الميودن. تكفي جرعة واحدة من الأخير لمدة سنة (فموياً) إلى ثلاث سنوات (حقن عضلي) على الأقل.

الامتصاص

يمتص اليود (I2) واليوديد غير العضوي (Nal مثلاً) من الأمعاء وعبر الجلد والرئتين. وفي الأمعاء يتم تحويل اليود الغذائي الطعامي والمائي ومركبات اليوديد العضوية (مثل هرمون التيروكسين) إلى يوديد غير عضوي قبل امتصاصه. ويُنقل بعض منه إلى الغدة الدرقية، الأمر الذي يعتمد على مدى نشاط الغدة ومتطلباتها.

التوزع

محتوى الجسم من اليود هو 20-50 مغ يتوزع كما يلي:

 1 - في الغدة الدرقية (30-50 % نحو 8 مغ): وهي تملك قدرة ملحوظة على تثبيت اليود الواصل من الدم، ومحتواها من اليود أقل تأثراً بعوز اليود مقارنةً بالأنسجة الأخرى. ومعظم اليود في هذه الغدة موجود بشكل عضوي مرتبطاً إلى الغلوبولين الدرقي thyroglobulin، ويكون القليل الباقي على شكل يوديد غير عضوي. يختزن الغلوبولين الدرقي في حويصلات الغدة الدرقية ويحتوي على اليود في عدة أشكال عضوية: أحادي يود التيروزين وثنائي يود التيروزين وثلاثي يود الثيرونين (T3) ورباعي يود الثيرونين (التيروكسين (T4)) .والشكلان الأخيران هما الغالبان .

 2 - في الأنسجة الأخرى وسوائل الجسم (50-70%) ويكون إما عضوياً T3) و T4 ومشتقاتهما) أو غير عضوي (يوديد الصوديوم أو يوديد البوتاسيوم). ويتأثر الشكل غير العضوي كثيرا في عوز اليود.

يود البلازما

1- اليوديد العضوي (4-8) مكغ/دل): ويكون على شكل T3 و T4، والأخير هـو الغالـــب. يـــرتبط الهرمونان في البلازما إلى اثنين من البروتينات الناقلة النوعية : الغلوبولين الرابط للتيروكسين وسابق الألبومين الرابط للتيروكسين، ومن هنا جاء مصطلح اليود المرتبط بالبروتين والذي يزداد في فرط نشاط الغدة الدرقية وينقص في قصورها .وتحتوي البلازما على الشكل الحر من T3 و T4 (أي غير المرتبط بالبروتين) وهو الوحيد الفعال فيزيولوجيا، وتبلغ نسبته نحو 0.05% فقط من إجمالي محتوى البلازما منهما.

2 - اليوديد غير العضوي ( 1-2 مكغ (دل): لا يرتبط تركيز يوديد الصوديوم غير العضوي في البلازما بنشاط الغدة الدرقية، وهو ثابت تماماً خلال الصيام لكنه يرتفع بشكل لافت بعد تناول اليود أو استنشاقه أو تطبيقه على الجلد أو إعطائه لأغراض التصوير الشعاعي الظليل بأشكاله المختلفة.

الوظائف

الوظيفة الوحيدة المعروفة لليود هي دخوله في تركيب الهرمونات الدرقية.

الإطراح

1 - في البول (70%): وهو الطريق الرئيس لإطراح اليود، ومعظم يود البول غير عضوي، مع وجود كميات قليلة منه على شكل هرمونات درقية ومشتقاتها مقترنة بحمض الغلوكورونيك أو الكبريت. ومعروف أن جزءاً من الهرمونات الدرقية يُترع منه اليود قبل إطراحه.

 2 - في البراز (30%): ومعظمه مما لم يمتص من يود الطعام، مع كمية قليلة من المطروح مع اللعاب والصفراء والعصارة المعوية. ويتكون يود الصفراء من يود غير عضوي فضلاً عن الهرمونات الدرقية ومشتقاتها مقترنة بحمض الغلوكورونيك أو الكبريت.

 3 - قليل جداً من اليود غير العضوي يُطرح في العرق في الظروف السوية، لكن التعرق المفرط يزيد هذه الكمية. وقد يفقد الجسم أيضاً كميات من اليود عبر الرئتين والحليب.

المتطلبات والعوز والفرط

يؤدي عوز اليود إلى تضخم الغدة الدرقية (الدراق goitre) مع اضطرابات في النمو والتطور بسبب نقص إنتاج T4 الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون المنشط للدرق thyroid-stimulating hormone TSH من النخامي فيتطور فرط تنسج الدرقية غير الفعال ويحدث الدراق.

ينتج عوز اليود في الجنين عن عوز اليود عند الأمّ، ويمكن عكسه بتعويض الهرمون الدرقي. ويترافق عوز اليود الأمومي مع معدلات عالية من الإملاص (ولادة وليد ميت) والإجهاض العفوي والشذوذات الولادية. كما يزاد معدل الوفيات حول الولادة أيضاً.

إحدى نتائج عوز اليود الجنيني هي القدامة cretinism. فالهرمون الدرقي ضروري لنمو الدماغ الذي يبلغ ثلث حجمه الكلّي عند الولادة ويواصل النمو سريعاً حتى السنة الثانية. أما مع عوز اليود الشديد فيضطرب هذا النمو ما يؤدي إلى إعاقة في التعلّم وبكامةٍ (خَرَسُ وطرش) وشلل تشنجي ثنائي الجانب. يُدعى هذا بالنمط العصبي تفريقاً له عن النمط الوذمي المخاطي المصاحب لقصور الدرقية والقزامة.

 يزداد معدل حدوث الدراق مع العمر ويصل أقصاه عند سن المراهقة، وخاصةً بين الفتيات. أمـــا نتائج ذلك فتشمل ضعف الأداء المدرسي ونقص معدلات الذكاء.

يمكن إثبات عوز اليود بقياس المطروح منه في عينات بول 24 ساعة. ويمكن حل مشاكله باستخدام الزيت الميودن.

 لقد ذُكر حدوث زيادة معتدلة في معدلات فرط نشاط الدرقية بعد برامج إضافة اليــود إلى ملح الطعام. وقد وجدت هذه الحالة عند الأفراد فوق سن الأربعين والذين يشكلون نسبةً صغيرةً من سكان البلدان النامية. وتتم السيطرة على الحالة بسهولة باستخدام الأدوية المضادة للدرقية.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.