أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 2024-02-21
![]()
التاريخ: 2024-10-23
![]()
التاريخ: 15-4-2016
![]() |
ثبت من خلال التجارب الكثيرة أنَّ الطعام الذي يُطبخ من روح النبي والأئمة (عليهم السلام) يتحول إلى بركة عظيمة على الآكل، فيشفى من الأمراض مهما كانت مستعصية، والقصص في ذلك كثيرة منها:
ذكر المرحوم الشيخ هادي الكربلائي في أحد مجالسه التي عقدت في بيت المرحوم الحاج حسن خان في منطقة باب الخان في مدينة كربلاء المقدسة، وكان ذلك في أواسط الستينات، أنَّ رجلاً زائراً من منطقة كشمير الواقعة بين الهند والباكستان رآه الشيخ هادي في صحن سيدنا العباس (عليه السلام) وهو يوزع الحلوى على الزائرين في مرقد سيدنا العباس (عليه السلام) والبشرى طافحة على وجهه. وبعد انتهائه من توزيع الحلوى جاء ليصلي، وصادف أنَّ المكان القريب مني كان فارغاً، فجاء وجلس فيه ثم قام لأداء الصلاة. وبعد انتهاء صلاته إلتفت إليه وقلت له: زيارة مقبولة فشكرني فسألته عن سبب توزيعه الحلوى، فأجابني وكان يجيد اللغة العربية بطلاقة: مولانا! أنا من منطقة كشمير ومن القسم الذي يخضع للسيطرة الهندية.
في أحد الأيَّام، شكوت من ألم في بطني، فراجعت العديد من الأطباء، وبعد فحوصات عديدة أجمع الأطباء أنني مصاب بمرض السرطان عندما سمعت بهذا الخبر جنَّ جنوني وأصبت بالذهول وعدت إلى داري واليأس مسيطر علي.
التفت حولي أفراد عائلتي وهم يبكون لأنهم علموا بما قال لي الطبيب من قريبي الذي كان معي عندما كنت أراجعه.
في هذه الأثناء طُرق باب دارنا فذهبت والدتي لكي تفتح الباب وإذا بجارتنا تقوم بتوزيع خبز العباس، وهي وجبة غذاء خفيفة تتكون من رغيف من الخبز + قليل من اللبن + قليل من الخضروات).
جاءتني والدتي وهي تحمل كمية من هذه الأكلة وقالت لي: تناول من هذه الأكلة وانذر لوجه الله تعالى وببركة سيدنا العباس (عليه السلام) إن شفيت من هذا المرض الخطير أن تذهب إلى مدينة كربلاء لزيارة مرقد سيّدنا الإمام الحسين (عليه السلام) وسيدنا العباس (عليه السلام).
تناولت من هذا الطعام كمية صغيرة لأني كنت في حالة مزرية وقلت في نفسي: إن تمَّ شفائي من المرض بإذن الله وببركة سيدي العباس (عليه السلام) سأذهب إلى كربلاء للزيارة.
بعد عدة أيام قررت مراجعة الطبيب بعد انتهاء وجبة الدواء التي أعطاني إيَّاها الطبيب.
دخلت على الطبيب، فرحب بي ثم أدخلني إلى غرفة الفحص وقام بإجراء الفحص اللازم في أثناء الفحص انتابه بعض الذهول ثم أعاد الفحص مرة أخرى ثم قال انتظر قليلاً حتّى أرى نتيجة التحليل.
انتظرت في صالة الاستراحة وما هي إلا بضع دقائق حتى جاء بنفسه إلى صالة الاستراحة، وإذا به يبشرني قائلاً: أبشرك بأن السرطان الذي أصابك كان حميداً وليس خبيثاً. فقلت له: ألم تقل أنت والعديد من الأطباء بأن السرطان الذي أصابني خبيث؟ فقال الدكتور: نعم ولكن الله قادر على كل شيء قلت: نعم، إنَّ الله جل وعلا بيده كل شيء وهو لطيف بعباده بعد سماعي قول الطبيب هذا علمت بأن الله جل وعلا قد سلمني من هذا المرض الخطير ببركة سيدنا العباس (عليه السلام)، وعدت إلى بيتي والفرحة تملأ قلبي وما إن دخلت داري حتى تعالت الأصوات بالصلاة على محمد وآل محمد واستدعت هذه الأصوات عشرات الجيران الذين توجهوا نحو دارنا ليستفسروا عما حدث.
بعد دخولي البيت شرحت لهم والدتي وزوجتي ما حدث لي، فعم الفرح قلوبهم وأخذوا يقبلونني وهم يهنئونني على شفائي من هذا المرض اللعين.
كانت فرحة كبيرة في البيت والشارع والمجتمع من حولي واستقبلت المئات من المهنئين الذين أتوا لكي يتأكدوا من الأمر لأنَّ هذا المرض معروف عنه أنَّه قاتل وقليل جداً من الناس تم شفاؤهم منه لكن مشيئة الباري جل وعلا فوق كل شيء.
قلت: بعد أن أيقنت بأن صحتي جيدة قررت أن أتوجه إلى مدينة كربلاء المقدسة لكي أقوم بزيارة سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وبزيارة سيدي أبي الفضل العباس (عليه السلام)، لأقدم شكري على لطفه الجميل وأهنئه على تلك المنزلة الكبيرة التي أنعم بها الله عليه وعلى بقية آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) جعلنا الله من محبيهم ومن السائرين على دربهم إنَّه هو السميع المجيب(1).
___________________________
(1) قبس من كرامات سيدنا العباس: ص91.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|