أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-06
![]()
التاريخ: 2025-04-02
![]()
التاريخ: 2025-03-17
![]()
التاريخ: 2025-03-17
![]() |
الثَّامِنَ عَشَرَ: الظَّاهِرُ أنَّهُ لا يَجُوزُ تَغييرُ ((عَنِ النبيِّ)) إلى ((عَنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -))، وكذا بالعكسِ، وإنْ جازَتِ الروايةُ بالمعنى، فإنَّ شَرْطَ ذَلِكَ ألّا يَخْتَلِفَ المعنى، والمعنى في هذا مختلِفٌ (1).
وثبتَ عَنْ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أنَّهُ رأَى أباهُ إذا كانَ في الكِتابِ ((النبيُّ)) فقالَ المحدِّثُ: ((عَنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -))، ضَرَبَ وكَتَبَ: ((عَنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -)) (2).
وقالَ الخطيبُ أبو بكرٍ: ((هذا غيرُ لازمٍ، وإنَّما اسْتَحَبَّ أحمدُ اتِّباعَ المُحدِّثِ في لفظِهِ، وإلّا فمذهبُهُ الترخيصُ في ذَلِكَ)) (3)، ثُمَّ ذكرَ بإسْنادِهِ عَنْ صالِحِ بنِ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ، قالَ: ((قلتُ لأبي: يكونُ في الحديثِ: قالَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -فيجعلُ الإنسانُ: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - قالَ: أرجو ألّا يكونَ بهِ بأسٌ))(4). وذكرَ الخطيبُ بسَنَدِهِ (5) عَنْ حمَّادِ بنِ سَلَمَةَ أنَّهُ كانَ يُحَدِّثُ وبينَ يديهِ عَفَّانُ وبَهْزٌ، فجَعَلا يُغَيِّرانِ: ((النبيَّ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -)) من ((رسولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -))، فقالَ لهما حمَّادٌ: أمَّا أنتُما فلا تَفْقَهانِ أبداً)) (6)، واللهُ أعلمُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع: نكت الزركشي 3/ 633، والتقييد والإيضاح: 239.
(2) أسنده الخطيب في الكفاية: (360 ت، 244 هـ).
(3) الكفاية: (360 ت، 244 هـ).
(4) أسنده الخطيب في الكفاية: (360 ت، 244 هـ).
(5) في (جـ): ((سنده)).
(6) أخرجه الخطيب في الكفاية: (361 ت، 244 - 245 هـ)، وانظر: محاسن الاصطلاح 356.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|