ولد الفيزيائي جوزيف جون تومسون في الثامن عشر من شهر ديسمبر في العام 1856 قرب مدينة مانشستر بإنجلترا، ودرس الفيزياء والرياضيات في جامعة مانشستر ثم حصل على منحة دراسية في جامعة كامبريدج حيث أنهى دراسته الجامعية وواصل الدراسات العليا فيها . وفي العام 1884 عمل بروفيسورا في مختبرات كافنديش بالجامعة. وهناك تدرب على يد العالم الكبير ماكسويل، إذ اشترك معه في أبحاثه على الكهرومغناطيسية في العام 1896 وبعد إعلان رونتغن اكتشافه للأشعة السينية وجد في نفسه رغبة شديدة في فهم وتفسير أشعة أنبوبة الكاثود التي تنطلق من الكاثود وتصطدم بالأنود وبعد تجارب عديدة على أنبوبة الكاثود أعلن تومسون في العام 1897 فرضيات ثلاث وهي أن هذه الأشعة عبارة عن جسيمات دقيقة وأن الذرة تتكون من هذه الجسيمات، وأن هذه الجسيمات هي المكون الوحيد للذرة. ولقد ثبت فيما بعد صحة الافتراضين الأولين بينما ثبت خطأ الافتراض الثالث، حيث ثبت وجود نواة للذرة تدور حولها الإلكترونات. وفي العام نفسه أعلن أيضا نجاحه في قياس كتلة وشحنة هذه الجسيمات التي سميت فيما بعد بالإلكترونات، حيث أمكنه قياس مقدار انحراف هذه الأشعة عند تطبيق مجال مغناطيسي معلوم القوة عليها، كما اكتشف أن هذه الجسيمات الإلكترونات سالبة الشحنة وتمكن من حساب مقدار الطاقة الكلية لها.

أنبوبة أشعة الكاثود

وقد مكنته هذه القياسات من حساب نسبة الكتلة إلى الشحنة الكهرب لهذه الجسيمات، وواصل أبحاثه في مجال التفريغ الكهربي للغازات، حي حصل في العام 1906 على جائزة نوبل لأبحاثه العملية والنظرية في ها المجال، إضافة إلى اكتشافه الإلكترونات أحد مكونات الذرة، وهو ما فتح المجال أمام اكتشاف بقية مكونات الذرة. توفي تومسون في 30 أغسطس العام 940 عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما حافلة بالبحث العلمي الدؤوب.