أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-21
![]()
التاريخ: 23-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-11-19
![]()
التاريخ: 31-3-2016
![]() |
قال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 112]
{التَّائِبُونَ} : رفع على المدح أي هم التائبون .
وفي قراءة الامام الباقر والصادق (عليهما السلام) التائبين إلى قوله والحافظين رواها في المجمع عنهما (عليهما السلام) اجراء على الصفة للمؤمنين .
في الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)إنه تلا ( تلي ظ ) عنده {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ}، فقال : لا ، إقرأ ( التائبين العابدين ) إلى آخرها ، فسئل عن العلة في ذلك ، فقال : اشترى من المؤمنين التائبين العابدين .
{الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.
في الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)لما نزلت هذه الآية ( إن الله اشترى من المؤمنين ) قام رجل إلى النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فقال : يا نبي الله أرأيتك الرجل يأخذ سيفه فيقاتل حتى يقتل إلا أنه يقترف من هذه المحارم أشهيد هو ؟ فأنزل الله على رسوله {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} الآية فبشر النبي المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم وحليتهم بالشهادة والجنة .
وقال : {التَّائِبُونَ} : من الذنوب، {الْعَابِدُونَ}: الذين لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئا ، {الْحَامِدُونَ} : الذين يحمدون على كل حال في الشدة والرخاء ، {السَّائِحُونَ}: الصائمون ، {الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ} : الذين يواظبون على الصلوات الخمس ، { الْحَافِظُونَ } : لها والمحافظون عليها بركوعها وسجودها والخشوع فيها وفي أوقاتها الآمرون بالمعروف بعد ذلك ، والعاملون به ، والناهون عن المنكر ، والمنتهون عنه ، قال : فبشر من قتل وهو قائم بهذه الشروط بالشهادة والجنة الحديث .
أقول : إنما فسر السياحة بالصيام لقول النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) : سياحة أمتي الصيام .
وعنه (عليه السلام) لقى عباد البصري علي بن الحسين (عليه السلام) في طريق مكة فقال له : يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته إن الله اشترى من المؤمنين الآية ، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): أتم الآية فقال : ( التائبون العابدون ) الآية ، فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام) : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج .
والقمي : لقى الزهري علي بن الحسين (عليه السلام) إلى آخر الحديث .
العياشي : قال : هم الأئمة (عليهم السلام).
والقمي : قال نزلت الآية في الأئمة (عليهم السلام) لأنه وصفهم بصفة لا تجوز في غيرهم فالآمرون بالمعروف : هم الذين يعرفون المعروف كله صغيره وكبيره ودقيقه وجليله ، والناهون عن المنكر : هم الذين يعرفون المنكر صغيره وكبيره ، والحافظون لحدود الله : هم الذين يعرفون حدود الله صغيرها وكبيرها ، ودقيقها وجليلها ولا يجوز أن يكون بهذه لصفة غير الأئمة (عليهم السلام).
وفي نهج البلاغة : أنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها .
وفيه : فلا أموال بذلتموها للذي رزقها ولا أنفس خاطرتم [1] بها للذي خلقها .
والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)أنه سئل عن قول الله تعالى ( إن الله اشترى ) الآية .
فقال : يعني في الميثاق ، ثم قرأت عليه ( التائبون العابدون ) ، فقال : لا إقرأها ( التائبين العابدين ) إلى آخر الآية ، وقال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هؤلاء اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني في الرجعة .
[1] الخطر بالتحريك الاشراف على الهلاك وقوله خاطر بنفسه من استغنى برأيه وبئس الخطر لمن خاطر الله يترك طاعته كلاهما من المخاطرة وهي ارتكاب ما فيه خطر وهلاك م .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|