المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من هم الذين يشتري الله أموالهم وانفسهم  
  
115   01:38 صباحاً   التاريخ: 2025-04-02
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص380-382
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 112]

{التَّائِبُونَ} : رفع على المدح أي هم التائبون .

وفي قراءة الامام الباقر والصادق  (عليهما السلام) التائبين إلى قوله والحافظين رواها في المجمع عنهما (عليهما السلام) اجراء على الصفة للمؤمنين .

في الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)إنه تلا ( تلي ظ ) عنده {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ}، فقال : لا ، إقرأ ( التائبين العابدين ) إلى آخرها ، فسئل عن العلة في ذلك ، فقال : اشترى من المؤمنين التائبين العابدين .

 {الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.

في الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)لما نزلت هذه الآية ( إن الله اشترى من المؤمنين ) قام رجل إلى النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فقال : يا نبي الله أرأيتك الرجل يأخذ سيفه فيقاتل حتى يقتل إلا أنه يقترف من هذه المحارم أشهيد هو ؟ فأنزل الله على رسوله {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} الآية فبشر النبي المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم وحليتهم بالشهادة والجنة .

وقال : {التَّائِبُونَ} : من الذنوب، {الْعَابِدُونَ}: الذين لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئا ، {الْحَامِدُونَ} : الذين يحمدون على كل حال في الشدة والرخاء ، {السَّائِحُونَ}: الصائمون ، {الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ} : الذين يواظبون على الصلوات الخمس ، { الْحَافِظُونَ } : لها والمحافظون عليها بركوعها وسجودها والخشوع فيها وفي أوقاتها الآمرون بالمعروف بعد ذلك ، والعاملون به ، والناهون عن المنكر ، والمنتهون عنه ، قال : فبشر من قتل وهو قائم بهذه الشروط بالشهادة والجنة الحديث .

أقول : إنما فسر السياحة بالصيام لقول النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) : سياحة أمتي الصيام .

وعنه (عليه السلام) لقى عباد البصري علي بن الحسين (عليه السلام) في طريق مكة فقال له : يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته إن الله اشترى من المؤمنين الآية ، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): أتم الآية فقال : ( التائبون العابدون ) الآية ، فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام) : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج .

والقمي : لقى الزهري علي بن الحسين (عليه السلام) إلى آخر الحديث .

العياشي : قال : هم الأئمة (عليهم السلام).

والقمي : قال نزلت الآية في الأئمة (عليهم السلام) لأنه وصفهم بصفة لا تجوز في  غيرهم فالآمرون بالمعروف : هم الذين يعرفون المعروف كله صغيره وكبيره ودقيقه وجليله ، والناهون عن المنكر : هم الذين يعرفون المنكر صغيره وكبيره ، والحافظون لحدود الله : هم الذين يعرفون حدود الله صغيرها وكبيرها ، ودقيقها وجليلها ولا يجوز أن يكون بهذه لصفة غير الأئمة (عليهم السلام).

وفي نهج البلاغة : أنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها .

وفيه : فلا أموال بذلتموها للذي رزقها ولا أنفس خاطرتم  [1] بها للذي خلقها .

والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)أنه سئل عن قول الله تعالى ( إن الله اشترى ) الآية .

فقال : يعني في الميثاق ، ثم قرأت عليه ( التائبون العابدون ) ، فقال : لا إقرأها ( التائبين العابدين ) إلى آخر الآية ، وقال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هؤلاء اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني في الرجعة .

 


[1] الخطر بالتحريك الاشراف على الهلاك وقوله خاطر بنفسه من استغنى برأيه وبئس الخطر لمن خاطر الله يترك طاعته كلاهما من المخاطرة وهي ارتكاب ما فيه خطر وهلاك م‍ .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .