المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شكل التجمع للصلاة  
  
171   06:22 صباحاً   التاريخ: 2025-03-25
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص139-140
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /

بعد هذه الفكرة عن الظرف الاجتماعي والظرف المكاني لصلاة الجماعة في الإسلام ننظر في شكل هذا التجمع وأثره في حياتنا فنجد أنه من أحدث وأروع أشكال التجمعات المنظمة: توافد تلقائي في وقت معين إلى مبنى المسجد الميمون ، وانتظام تلقائي في صفوف متجهة إلى بيت الله الحرام ، حيث يتخذ كل وافد المحل الذي يجده شاغرا من الصف الأمامي .

وما أن يتم الانتظام في صفوف ويقدم المجتمعون أحد من يثقون به لإمامة التجمع حتى ينهض متطوع فيعلن تكبير الله عز وجل والشهادة له ولرسوله صلى الله عليه وآله ثم يعلن الدعوة إلى الصلاة والفلاح وخير العمل، ثم يعلن قيام الصلاة فينهض الجميع منتظمة صفوفهم معتدلا وقوفهم .

ثم يسود الصمت لحظات يبدؤون فيها التوجه وينوون أداء الصلاة فيرتفع من الإمام التكبير الذي هو الافتتاح الرسمي للإحرام بالصلاة، ويتوالى دخول المجموع في حرم الصلاة، ثم ينصتون مصغين إلى القراءة التي ينوب فيها الإمام عن الجميع.

ويتتابع أداء الفريضة في فصول بليغة تتسق فيها التلاوة مع الحركة مع الفكرة مع المشاعر.. وفي مزيج إنساني رباني عجيب.

إن الأسطر لا تنهض بالوصف والصفحات لا تكفي عن العيان، فما عليك لكي تحس بروعة هذا التجمع الإنساني بين يدي الله إلا أن تنفض عن ذهنك رواسب الماضي رواسب النظرة الضيقة وتواجه هذا المظهر الاجتماعي بعقل منفتح متأمل .

سوف تدرك البلاغة الفكرية والشعورية المنبثقة من عمق هذا التجمع وأفكاره، وتدرك أن علماء الاجتماع لن يصلوا إلى شكل للتجمع البشري أروع وأثرى وأحدث من هذا الشكل ، تماما كما يعجز علماء النبات عن أن يقدموا لشجرة واحدة نظاما أروع وأحدث من نظامها الذي تسير فيه واهبة العطر والمنظر والظل والغذاء والدواء. وما واضع نظام التجمع للصلاة ونظام الشجرة إلا واحدا عز وجل .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.