أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-08
![]()
التاريخ: 30/10/2022
![]()
التاريخ: 2024-03-14
![]()
التاريخ: 2023-06-17
![]() |
مقدار الجزية
قال تعالى : {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } [التوبة : 29].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في حديث الأسياف الذي ذكره عن أبيه عليه السّلام ، قال فيه : « وأمّا السّيوف الثلاثة المشهورة : فسيف على مشركي العرب ، قال اللّه عزّ وجلّ : فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ » وقد تقدّم في هذه الآية « 1 » .
قال : « والسيف الثاني على أهل الذّمّة ، قال اللّه عزّ وجلّ : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة : 83] نزلت هذه الآية في أهل الذّمة ، ثم نسخها قوله عزّ وجلّ :
{قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ } فمن كان منهم في دار الإسلام فلن يقبل منه إلّا الجزية أو القتل ، ومالهم فيء ، وذراريهم سبي ، وإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم ، وحرمت أموالهم ، وحلّت لنا مناكحتهم ، ومن كان منهم في دار الحرب حلّ لنا سبيهم وأموالهم ، ولم تحلّ لنا مناكحتهم ، ولم يقبل منهم إلّا الدخول في دار الإسلام أو الجزية أو القتل » « 2 ».
وقال زرارة : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : ما حدّ الجزية على أهل الكتاب ، وهل عليهم في ذلك شيء موظّف لا ينبغي أن يجوزوا إلى غيره ؟
فقال : « ذاك إلى الإمام أن يأخذ كلّ إنسان منهم ما شاء على قدر ماله ممّا يطيق ، إنّما هم قوم فدوا أنفسهم من أن يستعبدوا أو يقتلوا ، فالجزية تؤخذ منهم على قدر ما يطيقون له أن يأخذهم به حتى يسلموا ، فإنّ اللّه تبارك وتعالى قال : { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ }، وكيف يكون صاغرا وهو لا يكترث لما يؤخذ منه حتّى يجد ذلّا لما أخذ منه فيألم لذلك فيسلم » .
قال : وقال ابن مسلم : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : أرأيت ما يأخذ هؤلاء من هذا الخمس من أرض الجزية ، ويأخذ « 3 » من الدّهاقين جزية رؤوسهم ، أما عليهم في ذلك شيء موظّف ؟
فقال : « كان عليهم ما أجازوا على أنفسهم ، وليس للإمام أكثر من الجزية ، إن شاء الإمام وضع ذلك على رؤوسهم وليس على أموالهم شيء ، وإن شاء فعلى أموالهم وليس على رؤوسهم شيء » .
فقلت : فهذا الخمس ؟ فقال : « إنّما هذا شيء كان صالحهم عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 4 » .
______________
( 1 ) تقدّم في الحديث من تفسير الآية ( 5 ) من هذه السورة .
( 2 ) الكافي : ج 5 ، ص 10 ، ح 2 .
( 3 ) في ( من لا يحضره الفقيه : ج 2 ، ص 27 ، ح 4 ) : ويأخذون .
( 4 ) الكافي : ج 3 ، ص 566 ، ح 1 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|