المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا تتجاهل جانبًا واحدًا من جوانب حياتك  
  
245   07:39 صباحاً   التاريخ: 2025-02-23
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص167ــ168
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-23 336
التاريخ: 1-2-2022 2217
التاريخ: 26-3-2022 2079
التاريخ: 15-1-2021 2016

إننا نشعر عادة بسعادة عندما تكون جوانب حياتنا كافة متناسقة بشكل جيد أكثر من اهتمامنا بأن جانبًا واحدًا تام في حين أن كل شيء آخر متداع.

لاحظ الطريقة التي تتخذ فيها بعض المؤسسات قراراتها. فهي تتخذها ضمن وحدات منفصلة بدلاً من التفكير في المؤسسة بشكل عام.

تقوم الجامعة بتخصيص حجرة فصل في الدور الأول لامتحان صباحي نهائي، في الوقت الذي يقص فيه المكلفون بالصيانة الأعشاب في المنطقة بمحاذاة النوافذ. فلماذا؟ لقد اختار عميد الجامعة حجرة الفصل لأنها كانت الحجم المطلوب بالدقة، في حين أن عمال الصيانة قد تم إرسالهم من قبل مديرهم، لأن الجو أكثر برودة في الصباح، وكان من السهل أن يعملوا في الخارج في هذه الفترة.

فماذا كانت النتيجة؟ إن المهمتين متضاربتان، وكلتيهما لن تنجح. فالامتحانات ستكون متقطعة بالأصوات، وفي النهاية توقف قص الأعشاب في الساحة قبل الانتهاء منه لتفادي إزعاج الطلاب.

ومع ذلك فإن هناك ميزة في المؤسسة؛ هي معرفتك بكل ما يتعلق باحتياجاتك وأولوياتك. إن مهمتك هي أن تستحضرها جميعا.

على قَدَمِ التساوي. عندما تتابع أهدافك.

في دراسة حول مجموعة كبيرة من الطلبة، وجد أن أولئك الذين يربطون بين تحقيق هدف معيَّن بوضعهم الشامل، كانوا راضين بحياتهم أكثر بنسبة 19%. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.