أ ـ الآثار الاقتصادية : كما لاحظنا من خلال دراسة مساهمة السياحة في الاقتصاد العالمي والعربي سوف تزداد نسبة السياحة في الصادرات العالمية بمعدلات أكبر من البترول وصناعة السيارات معاً.

من هنا يمكننا القول بكل جدارة إن السياحة هي جسر عابر وناقل يتم من خلاله عبور الاقتصاد الوطني، بل والعالمي من وضع معين إلى أوضاع أفضل وأرقى وأحسن، وتأثير ذلك على كل من:

ــ فهي مصدر دخل جديد يضاف إلى الناتج المحلي.

ــ وهي مصدر للقطع الأجنبي للدول النامية التي تحتاجه للاستيراد.

ــ وهي تحرض الإنتاج في باقي قطاعات الاقتصاد الوطني.

ــ التوظيف البشري للعاطلين عن العمل في الدولة.

-حصيلة النقد الأجنبي على أوضاع ميزان المعاملات الجارية في ميزان المدفوعات، على حصيلة الموارد السيادية والضرائب المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن ممارسة النشاط السياحي.

ــ العائد والمردود الصافية المتولد عن ممارسة أنشطة السياحة سواء للمشروعات أو للحكومة، أو حتى للفقراء العاملين في المشروعات.

ب ـ آثار أخرى: تؤمن السياحة فرص العمل، والسياحة الناشطة هي التي تلبي احتياجات السكان الحاليين، والمواقع المضيفة، وتؤمن استمرار التطور في المستقبل، فالسياحة يمكن أن تكون لها إيجابيات بيئية إذا كانت تحمي الموارد الطبيعية والبشرية بمنشآت تحافظ على الأصل الطبيعي، وتصون المواقع الأثرية، ومعالم الطبيعة وتراعي متطلبات نقاد البيئة كما أن فيها آثار اجتماعية وثقافية، فهي التي تنشر وتروج معالم الحضارات والتوعية المحلية، كما أنها ترفع المستوى الحضاري وتقضي على التقاليد المتخلفة ولها مجال كبير في ترويج الفنون والصناعات التقليدية والمهن اليدوية المحلية، وتتكون في ظلها أنشطة إنتاج وتسويق الصناعات المتميزة وطنياً، كما أن السياحة تخفف من التوترات السياسية وتساهم في السلام العالمي فالحدود الثنائية أو المتعددة للدول المتجاورة، والعلاقات المتطورة تسير بالعالم إلى ما يسمى بالقرية العالمية التي تجعل العالم أكثر حضارة وأقوى ترابطاً. ولذا عمد علماء السياحة المختصين بشؤون السياحة إلى وضع تعاريف لها تحدد معناها على مر العصور وتبين من هو السائح Tourist وما هي السياحة Tourism. كما شرعوا في بحث تاريخ السياحة وتطورها حتى يمكنهم من أن يحصروا فوائدها Advantages وأهدافها Targets في خدمة الفرد والمجتمع.