تعد الأنهار من أبرز العوامل الجيومورفية في تغيير سطح القشرة الأرضية وتوجه الأنهار جزء من طاقتها لإحداث هذا التغير بالعمليات التالية:

1. عملية الذوبان متمثلة بالتجوية الكيميائية التي تمارسها المياه الجارية على صخور المجرى فإذا كانت الصخور قابلة للإذابة تزيد من تواجد التركيز الأيوني في مياه النهر كحمولة ذائبة.

 2 عملية الصقل: هي تجوية فيزيائية لمياه النهر ضمن مجراه حيث يحطم ويهشم صخور المجرى وينقلها ضمن تياره كحمولة ارسابية عالقة وأحياناً قاعية وتتعرض هذه بدورها إلى عملية صقل وبري من خلال اصطدامها مع بعضها من جهة ومع صخور قاع جوانب المجرى من جهة أخرى تتغير خصائصها الشكلية والحجمية فتصبح أقل حجماً وملساء وذات سطوح دائرية، ويدل وجود الحصى الصقيل وبأحجام صغيرة ضمن مجاري الأنهار العراقية دليل مهم على عمليات صقل طويلة الأمد تعرضت لها هذه المكونات خلال عمليات نقلها.

3. ضغط الماء (الأثر الهيدروليكي): ضغط الماء المسلط على الشقوق والفواصل وأسطح التطبق لصخور الضفاف يؤدي إلى حصر الهواء المتواجد فيها وعند تراجع المياه يتراجع الهواء ويتمدد مولداً ضغطاً كبيراً له القدرة أن يمزق ويحطم هذه الشقوق والفواصل وتوسيعها كتجوية فيزيائية إن ناتج عمليات الصقل والضغط المائي يزود مياه الأنهار بالحمولة الإرسابية التي تزيد من القيمة التعروية للمياه لأن المياه الصافية النقية ليس لها أي جهد تعروي فيزيائي، إن الأنهار تستخدم الحمولة كمعاول تحطم وتهشم صخور المجرى.