المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الانفاق والاستغفار يوجبان الجنة  
  
2659   03:52 مساءاً   التاريخ:
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص153-154
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

الاستغفار من الذنوب والتوبة والانفاق في السراء والضراء وكظم الغيظ والعفو والصفح عن الناس وعدم الإصرار على‏ الذنب مجموعة من الصفات تعرضت لها بعض الآيات من القرآن الكريم ووعدت في مقابل ذلك الجنّة، قال تعالى‏ : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } ، وهذه الآية كالتوطئة لذكر ما يذكره تعالى‏ بعد من أوصاف المتقين ثم شرع ببيان هذه الأوصاف وقال : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الُمحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ اذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا انفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم}، ووعدهم في نهاية الآية المغفرة والجنّة : {اولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَّغفِرَةٌ مِّنْ رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الْأَنهارُ ...} (آل عمران/ 133- 136).

«المسارعة» : هي الاشتداد في السرعة وهي ممدوحة في الخيرات ومذمومة في الشرور، والمسابقة إلى‏ المغفرة هي إشارة إلى‏ السبق إلى‏ أسباب المغفرة، لذا فسرها البعض بالإسلام وقيل أداء الفرائض وقيل الهجرة وقيل الصلوات الخمس وقيل الجهاد وقيل التوبة والتي تعد كل واحدة منها من عوامل المغفرة الإلهيّة، وتشكل هذه الأوصاف موجبات السبق إلى‏ الجنّة والفوز بها، ولقد أشارت الآيات بعدها إلى‏ مسألة الانفاق والاستغفار والعفو والصفح والاحسان وكل هذه الامور من الأسباب المهمّة للمغفرة ودخول الجنّة.

ولقد ورد نفس هذا المعنى‏ في قوله تعالى‏ بشي‏ء من الاختلاف حيث حَلَّ تعبير (سابقوا) محل‏ (سارعوا) قال تعالى‏ : {سَابِقُوا إِلَى‏ مَغْفِرَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} (الحديد/ 21).

ومن ‏البديهي أن (سارعوا) من باب (مفاعلة) وتأتي بمعنى‏ التسابق والنتيجة واحدة (تأمل).

ولكن بعض المفسرين فسروا (سارعوا) بمعنى‏ المبادرة أو الاشتداد في السرعة ولم يروها من باب (مفاعلة).

على‏ أيّة حال، فإنّ هذه التعابير تدلل على أنّ الدنيا ساحة تسابق، والهدف النهائي من هذه المسابقة هو الوصول إلى‏ المغفرة والفوز بالجنّة وبهذه السعة التي وصفتها الآية الكريمة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .