أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 19-2-2022
![]()
التاريخ: 14-12-2015
![]() |
مصبا- سبق سبقا من باب ضرب : وقد يكون للسابق لاحق ، كالسابق من الخيل ، وقد لا يكون كمن أحرز قصبة (المنصوبة فمن سبق أخذها) السبق فانّه سابق اليها ومنفرد بها ولا يكون له لاحق. قال الأزهري : وتقول العرب : للّذي يسبق من الخيل سابق وسبوق ، وإذا كان غيره يسبقه كثيرا فهو مسبق مثقل اسم مفعول. والسبق : الخطر وهو ما يتراهن عليه المتسابقان. وسبّقته : أخذت منه السبق ، وأعطيته إيّاه. وسابقه مسابقة وسباقا ، وتسابقوا الى كذا ، واستبقوا اليه.
مقا- سبق : أصل واحد صحيح يدلّ على التقديم. يقال سبق يسبق سبقا.
فأمّا السبق : فهو الخطر الّذي يأخذه السابق.
صحا- سابقته فسبقته سبقا ، واستبقنا في العدو : تسابقنا. وقد قيل في قوله تعالى-. {ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف : 17] أي ننتضل ، ويقال له سابقة في هذا الأمر إذا سبق الناس اليه.
مفر- أصل السبق : التقدّم في السير نحو. {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} [النازعات : 4]. والاستباق : التسابق-. {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف : 17] ، ثمّ يتجوّز به في غيره من التقدّم- قال ما سبقونا اليه ، سبقت من ربّك أي نفذت وتقدّمت ، ويستعار السبق لإحراز الفضل والتبريز ، وعلى ذلك السابقون السابقون أي المتقدّمون الى ثواب اللّه وجنّته بالأعمال الصالحة. وقوله. { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [الواقعة : 60] * أي لا يفوتوننا ، . {وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت : 39] - تنبيه أنّهم لا يفوتونه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل اللحوق ، أي تقدّم في المسير الى منظور معيّن ، في حركة أو عمل أو فكر أو علم.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ التقدّم والمضيّ والمرور :
أنّ النظر في التقدّم : الى جهة كون الشيء متقدّما بالنسبة الى شيء متأخر ، سواء قصد ذلك أو لم يقصد ، في زمان أو مكان ، وهو خلاف التأخّر.
والنظر في المرور : الى العبور والوصول الى نقطة مقصودة ، سواء تجاوز عنها ام لا.
والنظر في المضيّ : الى تحقّق أمر أو تجاوز جريان عن الحال الى ما تقدّم ، ولا توجّه فيه الى أمر متأخّر أو لاحق ، وهو في مقابل الاستقبال والانتظار.
{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} [يونس : 19] ، . {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} [الأنبياء : 101] ، . {مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ } [الأعراف : 80] * ، . {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } [الأحقاف : 11] ، . {ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} [الحجر : 5] ، . {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ} [الأنبياء : 27] ، . {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} [الحديد : 21].
والمعنى في جميع هذه الموارد هو التحرك في برنامج بحيث يكون متقدّما وفي الصفّ الأوّل ويلحق به الآخرون.
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة : 100] ، . { أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون : 61] ، . {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } [الواقعة : 10 ، 11] ، . { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر : 32].
والمعنى ظاهر ، وهو التقدّم في المسير.
ثمّ إنّ الاستباق من اللّه تعالى : هو الفضل واللطف والرحمة والإحسان ، وأمّا العدل والحساب والجزاء المتعادل : فانّما هي في المرتبة اللاحقة.
{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} [يونس : 19].
والاستباق من العبد : هو المسارعة في الخيرات والمجاهدة في الأعمال الصالحة والملازمة بالطاعات : . {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد : 21].
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت : 4].
و أمّا استباق العبد في التكوينيّات وفي قضاء اللّه وتقديره وحكمه : فغير ممكن ، كما يقول تعالى :
{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } [الحجر : 5].
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت : 4].
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة : 148].
{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [الواقعة : 60].
{فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت : 39]
والمعنى أنهم لا يمكن لهم أن يسبقوا قضاءه وتقديره ومشيّته ، والتجاوز عن برنامج حكمه ، والغلبة على ما يريده ويختاره ، والاستباق في قبال نظم العالم.
وهذا التقدير والحكم أعمّ من أن يكون في عامّة الموجودات والعالم الكبير أو في العالم الصغير وفي فرد من العالم.
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة : 148]... ، . {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات : 171].
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } [يس : 40].
{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا } [النازعات : 3 ، 4].
والمراد النفوس الّتي تُنزّه أنفسها عن العيوب والنقائص وتسبق في السلوك الى اللّه- راجع النزع ، والنشط.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|