المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شفاعة النبي واهله بتكفير الذنوب عن شيعتهم  
  
566   12:58 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص359-360.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /

شفاعة النبي واهله بتكفير الذنوب عن شيعتهم

قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

قال أبو جعفر عليه السّلام : « لا يعذر اللّه يوم القيامة أحدا يقول : يا ربّ ، لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة على الناس كافة ، وفي شيعة ولد فاطمة عليها السّلام أنزل اللّه هذه الآية خاصّة {يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ } الآية » « 1 ».

وقال سليمان الديلمي : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ دخل عليه أبو بصير فقال له الإمام : « يا أبا بصير ، لقد ذكركم اللّه عزّ وجلّ في كتابه ، إذ يقول : يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ واللّه ما أراد بذلك غيركم . يا أبا محمد ، فهل سررتك ؟ » قال : نعم « 2 ».

وقال أبو بصير : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ : {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً }، فقال : « إن اللّه يغفر لكم جميعا الذنوب ».

قال : فقلت : ليس هكذا نقرأ ، فقال : « يا أبا محمد ، فإذا غفر اللّه الذنوب جميعا فلمن يعذّب ؟ واللّه ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا ، وما نزلت إلا هكذا : إن اللّه يغفر لكم جميعا الذنوب » « 3 ».

_______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 250 .

( 2 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 518 ، ح 22 ، فضائل الشيعة : ص 62 ، ح 18 .

( 3 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 519 ، ح 23 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .