أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-05-06
![]()
التاريخ: 12-02-2015
![]()
التاريخ: 2025-01-19
![]() |
معلوم أنّ الحج والعمرة من العبادات التي تفصل الإِنسان عن عالم المادة وتنقله إِلى محيط ملىء بالمعنويات ، فخصوصيات الحياة المادية ، والجدال الخصام ، والرغبات الجنسية ، واللذائذ المادية كلّها تنفصل عن الإِنسان في مناسك الحج والعمرة ، ويبدأ الإِنسان ضرباً من الرياضة الإِلهية المشروعة ، ويبدو أن تحريم صيد البرّ في حال الإِحرام يرمي إِلى الهدف نفسه.
ثمّ لو أحل الصيد لزائري بيت الله الحرام ، مع الأخذ بنظر الإِعتبار كثرة الزوار وكثرة ترددهم في كلّ سنة على هذه الأرض المقدسة ، لقضي على وجود الكثير من الحيوانات القليلة أصلا في تلك الأرض القاحلة الخالية من الماء والزرع ، فجاء هذا التشريع لضمان بقاء حيوانات تلك المنطقة والحفاظ عليها من الإِنقراض.
وإِذا أخذنا بنظر الإِعتبار أنّه حتى في غير حال الإِحرام يمنع صيد الحرم ، وكذلك قطع أشجاره وحشائشه ، تبيّن لنا أنّ لهذا التشريع ارتباطاً وثيقاً بقضية الحفاظ على البيئة وعلى النبات والحيوان في تلك المنطقة ، وصيانتها من الإِبادة.
إِنّ هذا التشريع من الدّقة والإِحكام بحيث أنّه يمنع فيه حتى هداية الصياد إِلى مكان الصيد ، فقد جاء في بعض الرّوايات من طرق أهل البيت (عليهم السلام) أنّ الإِمام الصادق (عليه السلام) قال لأحد أصحابه: «لا تستحلن شيئاً من الصيد وأنت حرام ولا أنت حلال في الحرم ولا تدلن محلا ولا محرماً فيصطاده ، ولا تشر إِليه فيستحل من أجلك ، فإنّ فيه فداء لمن تعمّده» (1).
_________________
1.وسائل الشيعة ، ج5 ، ص75.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|