أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-19
![]()
التاريخ: 2024-10-19
![]()
التاريخ: 2024-10-19
![]()
التاريخ: 2024-10-19
![]() |
السؤال : ما هو قولكم في هاتين الروايتين ، الأُولى : عن بعث الإمام علي عليه السلام لإبلاغ سورة براءة ، وردّ أبي بكر.
فقال أبو بكر : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، أنت أمرت علياً أن أخذ هذه الآيات من يدي؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : « لا ، ولكن العليّ العظيم ، أمرني أن لا ينوب عنّي إلاّ من هو منّي ، وأمّا أنت فقد عوّضك الله بما حمّلك من آياته ، وكلّفك من طاعاته ، الدرجات الرفيعة ، والمراتب الشريفة ، أمّا أنّك إن دمت على موالاتنا ، ووافيتنا في عرصات القيامة وفيّاً بما أخذنا به عليك من العهود والمواثيق ، فأنت من خيار شيعتنا ، وكرام أهل مودّتنا » فسري بذلك عن أبي بكر.
والرواية الثانية : قول النبيّ صلى الله عليه وآله لأبي بكر : « أما ترضى يا أبا بكر أنّك صاحبي في الغار »؟ فما هو القول المبين في هذا الكلام من النبيّ صلى الله عليه وآله لأبي بكر؟ هل هي موضوعة أم من الزيادات؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب : إنّ مبنى التحقيق عند علماء الشيعة خلافاً لغيرهم يفرض عليهم أن يعرضوا كافّة أسانيد الروايات للنقد العلمي ، فما ثبتت صحّته فهو مقبول ، وما لم تثبت فهم في حلٍّ منه ، ولا يلزم من هذه القاعدة الحكم بالوضع لتمام أجزاء الرواية ، إذ قد يكون الدسّ والتحريف مسّ جزءً منها ، فكلّ ما في الأمر أنّ الحديث الذي لم يثبت سنده بالطريق الصحيح لا يمكن الاعتماد عليه في الاستدلال.
وفي مورد السؤال نقول : بأنّ الرواية الأُولى منقولة في التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه السلام (1) ، ولا يخفى ما في سندها من ضعف.
وأمّا الرواية الثانية : فهي منقولة في تفسير فرات الكوفي (2) ، ولكن لم يرد لها سند صحيح ومعتبر ، فالحكم عليها كالحكم على الرواية الأُولى.
ومع غضّ النظر عن السند فلا تدلّ الرواية الأُولى على فضيلة خاصّة ، لورود شرط فيها كما ذكرتموه « إن دمت … » ، وينتفي المشروط بانتفاء شرطه كما هو واضح ، وهذا نظير ما صدر عن النبيّ صلى الله عليه وآله في مجال تقريضه لشعر حسّان بن ثابت في غديريّته قائلاً : « لا تزال يا حسّان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك » ، علماً منه صلى الله عليه وآله بانحراف حسّان عن أمير المؤمنين عليه السلام في أُخريات أيّامه ، فهذا من إعلام النبوّة ، إذ هو تنبيه لأبي بكر حتّى لا يزل ، ولا ينسى العهود والمواثيق التي أخذها صلى الله عليه وآله عليه ، وتناساها فيما بعد.
وأمّا الرواية الثانية : فليس فيها أيّة فضيلة ، فإنّ مجرد الصحبة لا تدلّ على ميزة ، خصوصاً بعدما نعلم بأنّ هذه الصحبة لم تكن مدروسة ومقصودة من قبل ، بل بعدما أطّلع أبو بكر على النبيّ صلى الله عليه وآله أخذه معه ، حتّى لا يطّلع عليه أحد.
______________________
1 ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري : 599.
2 ـ تفسير فرات الكوفي : 161.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|