أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-27
![]()
التاريخ: 4-3-2019
![]()
التاريخ: 2024-09-19
![]()
التاريخ: 2025-01-23
![]() |
البيئة الملائمة لزراعة القطن
القطن هو محصول معمر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وذلك لعدم تعرضه الى درجات حرارة منخفضة تصل الى الانجماد اما في المنطقة المعتدلة فهو يعيش لأكثر من سنة فيما اذا نجت جذوره من الانجماد الا انه يعتبر من المحاصيل الصيفية التي تعيش لموسم واحد ثم تزال نباتاتها بعد اخذ الحاصل منها . وتنحصر زراعة القطن بين خطي عرض 37 شمالاً و 32 جنوباً ما عدا الاراضي الواقعة في بعض جمهوريات آسيا الوسطى من الاتحاد السوفياتي كأزبكستان وطاجيكستان وكذلك في اذربيجان التي تقع شمال الحزام القطني العالمي .
ان افضل درجة حرارة تلائم نمو القطن هي 32 م واذا زادت عن 36م لفترة قصيرة فان ذلك يؤدي الى ايقاف نمو الساق الرئيس لفترة قصيرة تزيد على 24 ساعة اما درجات الحرارة المنخفضة المقرونة بنسبة رطوبة عالية في التربة فأنها كذلك تبطيء النمو وتساعد على تكاثر الفطريات عندما تحدث اثناء تكون البادرات . ولقد وجد انه عندما تكون درجات الحرارة ( 15 - 18 م ) بعد الزراعة مباشرة فان ذلك يؤدي الى فشل نسبة كبيرة من الانبات ( 1945 Arts كما يكون نبات القطن اثناء تكوين الازهار حساس لدرجات الحرارة الواطئة ولذلك ولغرض ضمان تكوين الازهار والجوز ، يجب ان لا تنخفض درجات الحرارة عن ( 26 - 32 ) خلال النهار، كذلك يجب ان تسود ايام مشمسة حارة اثناء تكون , الالياف في مناطق زراعته ( 1960 Basinski, 1963 ) ( Tharp ) لغرض انتاج قطن ذو نوعية جيدة .
ولحرارة التربة ايضا تأثير مباشر على نمو نباتات القطن وتكوين الشعر فعندما تنخفض درجة حرارة التربة تحت 20م فان قابليتها على امتصاص الماء تنخفض ثم تذبل ( 1963 . Basinski ) كذلك فان درجات الحرارة العالية للتربة تؤثر تأثيراً سيئاً على النمو فقد وجد ان ارتفاع الحرارة الى 40 م يؤدي الى فشل المحصول . وعلى العموم فأن الشروط الثلاثة الضرورية لنجاح زراعة القطن في منطقة هي :
(1) عدم حدوث انجماد طيلة فترة نمو المحصول التي تتراوح من 180 - 200 يوماً .
(2) توفر مياه كافية وتقدر حاجة المحصول للماء ب ( 50 سم ) موزعة بانتظام خلال الموسم أو ما يعادلها من مياه الري .
(3) توفر جو مشمس معظم فترة النمو .
ويعتبر مناخ العراق ملائم لزراعة القطن من حيث درجات الحرارة وخلو السماء من الغيوم خلال فصل الصيف الا انه في وسط وجنوب العراق ترتفع درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب وتهب رياح جافة سمومية فتؤدي الى تفتح القطن قبل نضجه ( وصول الجوزة الى حجمها الطبيعي ) فتتردى نوعية التيلة ويقل الحاصل .
اما بالنسبة للتربة فبالإمكان زراعة القطن في ترب مختلفة وافضلها هي الرسوبية. وفي مصر والسودان يزرع القطن في ترب رسوبية ثقيلة . تؤخر الترب الثقيلة ( الطينية ) موعد النضج وتبعث نمو خضرياً كبيراً كما انها صعبة الخدمة وكذلك يجب اتخاذ الحذر عند القيام بالحراثة وتحضير مراقد البذور حيث ينبغي ان تكون رطوبة التربة ملائمة لذلك . اما الترب الرملية فتكون فقيرة بالمواد العضوية كما انها تفقد الماء بسرعة وتكون قابليتها على الاحتفاظ به ضعيفة .
ان أفضل الترب هي خليط من الطينية المزيجة والرملية المزيجة والتي تحتوي على كميات مناسبة من المواد العضوية والعناصر الضرورية للنمو كالنايتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. ويتحمل نبات القطن الاملاح المضرة بدرجة جيدة وقد لوحظ ان امتصاص عنصر الصوديوم من التربة قليل جداً بالمقارنة مع الكميات الموجودة فيها ويعزى سبب ذلك الى حد ما - الى وجود وسيلة في النبات تقلل من امتصاص هذا العنصر ( 1964 .Longenecker et al)
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|