المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13696 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الصناعة الأوربية  
  
613   01:25 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : د.علي موسى.د.محمدالحمادي
الكتاب أو المصدر : جغرافية القارات
الجزء والصفحة : ص 61ــ 63
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الصناعية /

شهدت أوربا تطوراً صناعياً كبيراً خلال المائتي سنة الماضية ، فمنذ أن قامت الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر والصناعة الأوربية تتطور كما ونوعاً ، وإذا كان التطور بدأ بطيئاً خلال القرن الثامن عشر، فإنه قفز قفزات سريعة في نهاية الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، وما زال يتطور بسرعة ملحوظة حتى وقتنا الحاضر خاصة في دول شرقي أوربا . وتتنوع الصناعات الأوربية تنوعاً كبيراً ، حيث يصنع كل ما هو ثقيل وخفيف ، فمن صناعة الحديد والصلب والأدوات المعدنية إلى المنتجات الكيماوية والمنسوجات والصناعات الخزفية ، والآلات البصرية والهندسية ، والصناعات الغذائية .

وتأتي أوربا في المرتبة الأولى بين القارات في صناعة الصلب ، حيث تنتج قرابة ثلث الإنتاج العالمي، وتحتل ألمانيا الغربية المرتبة الرابعة في العالم في إنتاج الصلب ( 42,5 مليون طن) بينما تحتل إيطاليا المرتبة السادسة ، وفرنسا المرتبة السابعة ، والمملكة المتحدة المرتبة الثامنة . وتعد الآلات ووسائل النقل من أهم الصناعات المعدنية الأوربية ، حيث تعتبر إيطاليا وفرنسا والسويد وبريطانيا وألمانيا الغربية من دول العالم الهامة في إنتاج أنواع عدة من وسائل النقل . والأدوات الزراعية من جرارات وآلات حاصدة تنتج في العديد من دول أوربا الشرقية كانت أم الغربية . ولفرنسا شهرة كبيرة في صناعة الطائرات بأنواعها المختلفة وتعد صناعة الأسمدة من أهم الصناعات الكيماوية ، ومن أكثرها تصنيعاً الأسمدة البوتاسية التي تستخدم أملاح البوتاس المتوفرة في أقطار وسط أوربا ، لذا فإن صناعة الأسمدة البوتاسية تبرز في كل من ألمانيا الشرقية ( 3,2 مليون طن) والغربية ( 22 مليون طن)  وفرنسا ( 1,6 مليون طن ) . أما سماد النترات فيعتمد تصنيعه على الآزوت الجوي حيث تصنع كميات كبيرة منه ( 15 مليون طن أو ما يعادل 33 ٪ من الإنتاج العالمي ) سواء في دول أوربا الغربية أو الشرقية ، وبولندا ، وفرنسا، وألمانيا الغربية ، ورومانيا ، وهولندا ، والمملكة المتحدة أهم الدول إنتاجاً في أوربا . وكما ذكرنـا سـابقـاً فـإن صنـاعـة الأسمدة الفوسفاتية متطورة أيضاً وتعتمد على خام الفوسفات المستورد من شمال أفريقية ، وفرنسا وبولونيا أهم دول أوربا إنتاجاً . ومن الصناعات الكيماوية نذكر أيضاً صناعة تكرير البترول . وتملك أوربا الغربية أعظم طاقة تكرير في العالم . وإيطاليا على رأس الدول الأوربية رغم قلة البترول المنتج فيها ، حيث تستورد كميات كبيرة منه من الدول العربية خـاصـة دول شمالي أفريقية . وتأتي فرنسا وألمانيا الغربية وبريطانيا وهولندا بعد إيطاليا في طاقة التكرير ، وكل هذه الدول تستورد من خام البترول أكثر من استهلاكها ، إذا تكرره وتصنعه وتصدر فائض المنتجات إلى الدول الأخرى . اما الصناعات البتروكيماوية هناك صناعة الألياف الصناعية والمطاط الصناعي والبلاستيك والمنظفات الصناعية .

ومن أكثر فروع الصناعة الأوربية انتشاراً صناعة المنسوجات التي نجدها في سائر الأقطار الأوربية ، وهناك مناطق متخصصة في صناعة المنسوجات وأخرى في صناعة الغزل وهذا ما يظهر بشكل واضح في بريطانيا . وتعتمد صناعة المنسوجات القطنية والصوفية على القطن والصوف المستوردين بالدرجة الأولى ، فالقطن يستورد من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ومصر والسودان والمكسيك ، كما ويستورد قدر كبير من الصوف من استراليا ونيوزيلندا والأرجنتين . وتشتهر إيرلندا الشمالية بصناعة المنسوجات الكتانية . كذلك تطورت في العديد من أقطار أوربا صناعة منسوجات الألياف الصناعية ، كالحرير الصناعي والنايلون ، وهذا ما عمل على تدهور صناعة الحرير الطبيعي في أوربا ، تلك الصناعة التي لا تزال موجودة في سهل لومبارديا شمالي إيطاليا .

وهناك العديد من الصناعات التي تشتهر بها بعض الدول الأوربية ، كالساعات في سويسرا ، والأصواف في بريطانيا ، وآلات التصوير وصناعة الخزف في ألمانيا ، وصناعة الأواني الزجاجية والكريستال في تشكوسلوفاكيا وتتمركز الصناعات الرئيسية في كل دولة في مناطق معينة دون سواها :  وأهم مناطق الصناعة الأوربية هي ؛ في إنكلترا : منطقة الوسط ، والبنينز الشرقية ، ولانكشير ، ولندن ، ووسط اسكتلندا ، وفي فرنسا : مناطق اللورين وحوض باريس ، وفي ألمانيا الغربية : مناطق الرور والراين الأوسط ، وفي ألمانيا الشرقية : منطقة برلين وسكسونيا ، وفي سويسرا : منطقة الهضبة ( الميتلاند ) .وفي إيطاليا : سهل لومبارديا ، وفي تشكوسلوفاكيا : حوض بوهيميا ، وفي بولندا : منطقة سيليزيا ، وفي السويد : إقليم الجنوب ، ومعظم منطقة دول البنوكس  بلجيكا وهولندا ولكسمبورغ  . وهناك تطابق كبير بين مناطق الصناعة الرئيسية وبين أماكن تواجد حقول الفحم الرئيسية والموانىء التي تصلها المواد اللازمة للصناعة.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .