أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2022
![]()
التاريخ: 16-4-2022
![]()
التاريخ: 2025-01-15
![]()
التاريخ: 2024-07-09
![]() |
قال تعالى : {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 1]
يشير ظاهر سياق الآيات في هذه السورة إلى قيام الحجّة على الذين كفروا بالدعوة الإسلاميّة، من أهل الكتاب والمشركين، وعلى الذين أوتوا الكتاب، حينما بدا فيهم الاختلاف.
فالمراد من الآية - بقرينة السياق - الإشارة إلى أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من مصاديق الحجّة البيّنة القائمة على الناس التي تقتضي قيامها السنّة الإلهيّة الجارية في عباده، فقد كانت توجب مجيء البيّنة إليهم، كما أوجبته من قبل ما تفرّقوا في دينهم.
وعلى هذا، فالمراد بالذين كفروا في الآية هم: الكافرون بالدعوة النبويّة الإسلاميّة، من أهل الكتاب والمشركين.
و"مِنْ" في قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}، للتبعيض، لا للتبيين.
وقوله تعالى: {وَالْمُشْرِكِينَ} عطف على {أَهْلِ الْكِتَابِ}. والمراد بهم غير أهل الكتاب مِن عَبَدة الأصنام وغيرهم.
وقوله تعالى: {مُنفَكِّينَ}، من الانفكاك، وهو الانفصال عن شدّة اتّصال، والمراد به بقرينة قوله تعالى: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، انفكاكهم عمّا تقتضي سنّة الهداية والبيان، كأنّ السنّة الإلهيّة كانت قد أخذتهم ولم تكن تتركهم، حتّى تأتيهم البيّنة. ولمّا أتتهم البيّنة تركتهم وشأنهم، كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ}[1].
وقوله تعالى: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} ظاهر في الاستقبال. والبيّنة هي الحجّة الظاهرة. فمعنى الآية هو: لم يكن الذين كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بدعوته أو بالقرآن لينفكّوا حتّى تأتيهم البيّنة. والبيّنة هي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم[2]. وقد روى أبو الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "البيّنة محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"[3].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|