العلاقات العامة عند الإغريق والرومان

تميزت العلاقات العامة في الحضارتين الإغريقية والرومانية بأنها سلطت الأضواء على بعض القادة وأعضاء مجلس الشيوخ والشعراء والفنانين وغرهم. بينما سلطت الحضارات الشرقية الأضواء على الملوك والأمراء والكهنة، والحكام دون سواهم. وهذا ما تميزت به الحضارتان الإغريقية والرومانية، وجعلها أكثر اتصالاً بالجماهير، فزاد الاهتمام بالرأي العام، وفسح المجال أمام الناس لتبادل الآراء، وإجراء المناقشات الحرة، ما أدى إلى ظهور بعض المبادئ الديمقراطية في المدن اليونانية فاتسع المجال للعلاقات العامة.

وماذا عن الرومان؟

اعتمد الرومان على كسب ثقة الناس وتأييدهم بنفس الأسلوب الذي اتبعه الإغريق في مناقشاتهم ومجالاتهم، ولا أدل على ذلك من العبارة التالية الت نقشها الرومان على واجهة مجلس الشيوخ:

" مجلس الشيوخ والشعب الروماني ". كما وتنسب للرومان أيضاً عبارة:  "صوت الشعب من صوت الله " ومعنى ذلك أنهم كانوا يعترفون بإرادة الجماعة.

ويلاحظ أن النشاط الروماني لم يقتصر على السياسة، فقصائد الشاعر الروماني "فرجيل"

 التي حث فيها المزارعين على العودة إلى مزارعهم والعمل على زيادة إنتاجهم الزراعي لمواجهة زيادة السكان، أشبه ما تكون بالنداءات التي توجهها العلاقات العامة في مختلف المؤسسات للجماهير في عصرنا الراهن.