أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-03-17
![]() |
{وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 159]
قَالَ اللهُ تعَالَى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْـحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} أَي: مِن بَنِي إِسرَائیلَ جَمَاعَةٌ، هُم الـمُؤمِنُونَ التَّائبُونَ: {يَهْدُونَ} النَّاس بِکَلِمَةِ الحَقِّ، وَیُدلُّونَهُم علَى الإِستِقَامَةِ وَیُرشِدُونَهُم [1].
وَقِيلَ: قَومٌ مِن وَرَاءِ الصِّینِ، بَینَهُم وَبَینَ الصِّینِ وَادٍ جَارٍ مِنَ الرَّملِ، لَم يُغَیِّرُوا وَلَم یُبَدِّلُوا، وَلَیسَ لأَحدٍ مِنهُم مَالٌ، وَهُم عَلَى الحَقِّ [2].
قَالَ ابنُ جرَیح: بَلَغَنِي إِنَّ بَنِي إِسرَائیلَ لـمَّا قَتَلُوا أَنبِیَائهُم وَکَفَرُوا، وَکَانُوا إِثنَتَي عَشرَةَ سِبطَاً، تَبَرَّأ سِبطٌ مِنهُم مِمَّا صَنَعُوا، وَاعتَذَرُوا وَسَأَلُوا اللهَ أَن یُفَرِّقَ بَینَهُم وَبَینَهُم، فَفَتَحَ اللهُ لَهُم نَفَقَاً مِنَ الأَرضِ، فَسَارُوا فِیهِ سَنَةً وَنِصفَ سَنَة، حَتَّى خَرجُوا مِن وَرَاءِ الصِّینِ، فَهُم هُنَاك، حُنَفَاءَ مُسلِمُون، یَستَقبِلُونَ قِبلَتَنَا [3].
وَقِیلَ: إِنَّ جَبرَئیلَ انطَلَقَ بَالنَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) لَیلَةَ الـمِعرَاجِ إِلَیهِم، فَقَرَأ عَلَیهِم مِنَ القُرآنِ عَشرِ سُوَرٍ نَزَلَت بِمَکَّة، وَصَدَّقُوه وَتَرکُوا السَّبتَ، وَأَمَرَهُم بِالصَّلاةِ وَالزَّکَاةِ، وَلَم یَکُن نَزَلَت فَرِيضَةٌ غَیرَهمَا، فَفَعَلُوا [4].
وَرَوَى أَصحَابُنَا: یَخرُجُونَ مَعَ القَائمِ(عجل الله فرجه) وَرُوِي: أَنَّ ذَا القَرنَینِ رَآهُم [5].
وَقِیلَ: إِنَّهُم الَّذِینَ آمَنُوا بِرَسُولِ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) مِثلَ عَبدَ اللَّـهِ بِن سَلَّام، وَابنُ صَورَیا وَغَیرَهُمَا [6].
وَفي حَدِيث أَبي حَمزَة الثُّمَاليّ، وَالحكَمِ بن ظَهِيرٍ [7]: أَنَّ مُوسَى لَـمَّا أَخَذَ الأَلوَاحَ، قَالَ: رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ أُمَّةً؛ هِي خَيرُ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ، يَأمُرُونَ بِالـمَعرُوفِ، وَيَنهَونَ عَن الـمُنكَرِ، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَدَ يا مُوسَى.
قَالَ: رَبِّ، إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ أُمَّةً، هُمُ الآخِرُونَ فِي الخَلقِ، السَّابِقُونَ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَدَ.
قَالَ: رَبِّ، إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ، أَنَّهُ كُتُبُهُم فِي صُدُورِهِم يَقرَؤونَهَا، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَدَ يا مُوسَى.
قَالَ: رَبِّ، إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ أُمَّةً، إِذَا هَمَّ أَحَدُهُم بِحَسَنَةٍ ثُمَّ لَم يَعمَلهَا، كُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ، وَإِن عَمِلَهَا كُتِبَت لَهُ عَشرُ أَمثَالِهَا، وَإِن هَمَّ بِسَيِّئَةٍ وَ لَم يَعمَلهَا، لَم تُكتَب عَلَيهِ، وَإِن عَمِلَهَا كُتِبَت عَلَيهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَدَ.
قَالَ: رَبِّ، إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ أُمَّةً؛ يُؤْمِنُونَ بِالكِتَابِ الأَوَّلِ، وَالكِتَابِ الآخِرِ، وَيُقَاتِلُونَ الأَعوَرَ الكَذَّاب، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَد.
قَالَ: رَبِّ، إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلوَاحِ أُمَّةً؛ هُمُ الشَّافِعُونَ، وَهُمُ المشفُوعُ لَهُم، فَاجعَلهُم أُمَّتِي؟ قَالَ: تِلكَ أُمَّةُ أَحمَدَ.
قَالَ مُوسَى(عليه السلام):رَبِّ، اجعَلنِي مِن أُمَّةِ أَحمَد [8].
[1] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/712.
[2] البرهان في تفسير القرآن، البحراني: 2/597ح 419 وهو المروي عن الإمام الباقر(عليه السلام).
[3] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/377.
[4] التفسير الصافي، الفيض الكاشاني: 2/244.
[5] نور الثقلين، الحويزي: 2/86ح 311.
[6] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/377.
[7] وردت ترجمته في ترجمة ابنه إبراهيم، فزاري كوفي، راوي التفسير عن السدي، ينظر: رجال النجاشي: 15،معجم رجال الحديث، السيد الخوئي: 7/181،المجروحين، ابن حبان: 1/250.
[8] بحار الأنوار، المجلسي: 13/173.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|