أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-12
![]()
التاريخ: 2023-07-22
![]()
التاريخ: 2023-03-08
![]()
التاريخ: 2023-07-29
![]() |
سند الشيخ الصدوق الى أبي خديجة سالم بن مكرم (1):
ابتدأ الصدوق (رض) باسم أبي خديجة سالم بن مكرم في عدّة مواضع من (الفقيه) ولكن سنده إليه في المشيخة ضعيف فإنَّ فيه (2) (محمد بن علي الكوفيّ) وهو وإن ادّعى السيّد الاستاذ (قده) في المعجم (3) أنّه غير أبي سمينة المعروف بالكذب إلا أنّ الصحيح أنّه هو كما أوضحته في موضع آخر.
وبهذا ناقش السيّد الأستاذ (قده) في بعض بحوثه الفقهيّة (4) في اعتبار بعض ما رواه الصدوق عن أبي خديجة ولكنّه لا يتم على مبناه، فإنّ للصدوق طريقًا معتبرًا الى كتاب أبي خديجة ذكره الشيخ، حيث قال في ترجمته (5): (له كتاب أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ـ أي الصدوق ـ عن أبيه عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشّاء عن أحمد بن عائذ عنه).
وممّا بنى عليه السيّد الأستاذ (قده) هو أنّه متى كان طريق الصدوق الى من ابتدأ باسمه في (الفقيه) ضعيفًا في مشيخته أو أنّه لم يذكره فيها إلا أنّه عرف من فهرست الشيخ أو من مشيخة التهذيبين أو من رجال النجاشي أنّ للصدوق طريقا معتبرا الى كتاب الرجل فإنّه يكتفى به في تصحيح رواياته في (الفقيه)، وقد طبّق هذه الكبرى في غير مورد من بحوثه الفقهيّة.
(منها): في رواية لمنصور بن حازم في كتاب الحج (6)، حيث إنّ طرق الصدوق إليه في المشيخة ولكن له طريق معتبر إلى كتابه ذكره الشيخ في الفهرست ولذلك بنى على اعتبار تلك الرواية.
(ومنها): في رواية لعبد الرحمن بن الحجّاج في كتاب الحج أيضًا (7) هي ضعيفة بطريق الصدوق في المشيخة ولكن صحّحها من جهة صحّة طريقه الى كتابه كما يظهر من الفهرست.
(ومنها ): في رواية لجميل (8) في كتاب الحج أيضا وهي مرسلة في (الفقيه) لعدم ذكر طريقه في المشيخة الى مرويّات جميل الذي هو مردّد بين جميل بن درّاج وجميل بن صالح ولكن لمّا كان للشيخ طريق صيحيح الى كتاب جميل بن درّاج وهو يمرّ بالصدوق وكذلك له طريق الى كتاب جميل بن صالح وهو يمرّ بمحمد بن الحسن بن الوليد الذي روى الصدوق جميع مرويّاته بنى السيّد الأستاذ (قده) على اعتبار تلك الرواية.
وبالجملة : مقتضى ما بنى عليه (قده) من تصحيح روايات (الفقيه) بالأسانيد التي تُذكَر للصدوق في الفهرست ونحوها هو البناء على صحّة روايات أبي خديجة في (الفقيه).
ولكن المبنى المذكور غير صحيح؛ لأنّه لا يحرز أنّ مَن ابتدأ الصدوق بأسمائهم في (الفقيه) كما في أبي خديجة ومنصور بن حازم وجميل وعبد الرحمن بن الحجّاج وغيرهم قد أخذ رواياتهم من كتبهم حتّى تجدي صحّة طرقه إليها في الفهارس ـ على إشكال في ذلك يأتي في موضع آخر ـ بل يحتمل أنّه أخذها من جوامع المتأخّرين عنهم.
وليس حال الصدوق حال الشيخ الذي نصَّ في مشيخة التهذيبين على أنّه لا يبتدأ الحديث إلا باسم مَن أخذه من كتابه أو أصله وإن كان قد تخلّف أيضًا عن ذلك في بعض الموارد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج3 ص 333.
(2) من لا يحضره الفقيه (المشيخة) ج4 ص 79.
(3) معجم رجال الحديث ج17 ص 62 ط: النجف الأشرف.
(4) مستند العروة الوثقى (كتاب الصلاة) ج2 ص 146.
(5) فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص 141.
(6) المعتمد في شرح المناسك ج4 ص 273.
(7) المعتمد في شرح المناسك ج5 ص 242.
(8) المعتمد في شرح المناسك ج4 ص 14.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|