أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-21
![]()
التاريخ: 2024-05-07
![]()
التاريخ: 2024-12-21
![]()
التاريخ: 2024-04-23
![]() |
ونعلم من هذا المتن أن الملك الإقطاعي كان قبل كل شيء كاهنًا أعظم، على أنه وإن كان سلطانه من جوهر إلهي فإنه لم يكن بإله كما كان الفراعنة العظام في عهد الدولة القديمة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تفكك الدولة قد غيَّر الفكرة عن الملكية وجعلها تعود إلى ما كانت عليه قبل توحيد «مينا» للبلاد؛ أي إلى الفكرة الإقطاعية قبل الأسرات. والواقع أنه بقدر التقوى التي كان يظهرها الملك نحو ربه، يصبح ملكًا ذا بأس عادلًا مهابًا محبوبًا، ولذلك يقول خيتي لابنه: أسس بيوتًا للإله وطوائف الناس الذين تجندوا (لهذه البيوت) نافعين لربهم، وهذا هو السبيل لإحياء اسم من أقامها، ويجب على الإنسان أن يفعل ما يسر روحه «با»، أدِّ الخدمة الشهرية للكاهن المطهر «وعبت» فالبس حذاء أبيض، واختلف إلى المعبد، وتفقه في الأسرار، وأنفذ إلى أعماق المحراب، وكل من خبز المعبد، وأبسط مائدة القربان وضاعف خبز «القربان» وزِد في أهمية ضحايا المؤسسات الدينية، فإن ذلك شيء نافع لفاعله، أسس بيوتًا للإله حسب ثروتك؛ لأن يومًا واحدًا يثمر لكل الأبدية، وساعة واحدة تجلب السعادة للمستقبل، والله يعرف الذي يعمل حبًّا في ذاته. أما ميزة الملك الرئيسية فإقامة العدل، ولكن ما أبعدنا في متون «خيتي» عن النظام القضائي الفاخر الذي كان سائدًا في الدولة القديمة، فمحكمة ست القاعات المقامة في «منف» وهي التي كان يشرف عليها الوزير وتصدر الأحكام باسم الفرعون قد اختفت وحل محلها الملك نفسه يعمل قاضيًا في قصره، أما القصر فلم يعد بعد يطلق عليه اسم البيت العظيم (برعا) الذي كان مقر (Pirenne, Ibid P. 47–17, 59. Vol. III. P. 33, 43) الملك يحيط به حاشيته وعظماء ضباطه وجمٌّ غفير من موظفيه، بل كان مجرد قصر الملك «خنو»؛ أي بيته الخاص؛ وكان الملك يجلس فيه في وسط حاشيته المؤلفة من أتباعه الذين يقيم معهم العدالة في البلاد.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|