أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
![]()
التاريخ: 7-2-2019
![]()
التاريخ: 20-4-2022
![]()
التاريخ: 12-4-2016
![]() |
تبوك[1]
روى البخاري بإسناده عن مصعب بن سعد عن أبيه إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج إلى تبوك ، واستخلف عليّاً ، فقال : أتخلفني في الصبّيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه ليس نبي بعدي "[2].
وروى الحاكم باسناده عن عامر بن سعد ، يقول : " قال معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب ؟ قال : فقال : لا أسب ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم قال له معاوية : ما هن يا أبا إسحاق ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذه علياً وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب إنّ هؤلاء أهل بيتي ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال له علي : خلّفتني مع الصبيان والنساء ، قال : إلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبوة بعدي ولا أسبه . . . "[3].
وباسناده عنه : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم غزا على ناقته الجدعاء وخلّف علياً وجاء علي حتى تعدى الناقة ، فقال : يا رسول الله ، زعمت قريش إنك انما خلّفتني إنك استثقلتني وكرهت صحبتي وبكى علي رضي الله عنه فنادى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الناس : ما منكم أحد وله حاجة بابن أبي طالب أما ترضى إنّ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انه لا نبي بعدي ، قال علي رضي الله عنه : رضيت عن الله عزّوجل وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم "[4].
وروى أحمد بن حنبل باسناده عن سعيد بن المسيب قال : " قلت لسعد بن مالك : إني أريد أن أسألك عن حديث ، وأنا أهابك إنّ أسألك عنه فقال : لا تفعل يا ابن أخي إذا علمت إنّ عندي علما فسلني عنه ولا تهبني ، قال : فقلت قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال سعد : خلّف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً رضي الله عنه بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله ، أتخلّفني في الخالفة في النساء والصبيان ، فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : فأدبر علي مسرعاً كأني انظر إلى غبار قدميه يسطع وقد قال حماد فرجع علي مسرعاً "[5].
وفي رواية ابن عساكر : " سمعته منه ، ثم أدخل إصبعيه في أذنيه وقال : نعم وإلاّ فاستكتا "[6].
وروى أحمد باسناده عن ابن سعد بن مالك ، ثنا عن أبيه ، قال : " دخلت على سعد فقلت حديثاً حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً رضي الله عنه على المدينة ، قال : فغضب ، فقال : من حدثك به فكرهت إنّ أخبره إنّ ابنه حدثنيه فيغضب عليه ، ثم قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين خرج في غزوة تبوك ، استخلف علياً رضي الله عنه على المدينة فقال علي : يا رسول الله ، ما كنت أحب إنّ تخرج وجهاً إلاّ وأنا معك ، فقال : أو ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي "[7].
قال ابن أبي الحديد : " . . . فقد كان معاوية حاضراً يوم الغدير ، لأنه حج معهم حجة الوداع وقد كان أيضاً حاضراً يوم تبوك حتى قال له بمحضر من الناس كافة : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى "[8].
وأورد ذلك الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 ص 21 .
وقال في ذيل الآية 59 من سورة النساء : " وهذا هو حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ يقول : خرّجته بخمسة آلاف اسناد "[9].
هذا ، وقد رووا الحديث عن غير واحد من الصحابة كذلك ، فمثلا : أخرجه أحمد عن جابر[10] والهيثمي عن البراء وزيد بن أرقم[11].
[1] لقد ثبت متواتراً عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من " موسى " في مواطن عديدة ، منها غزوة تبوك ، فأثبتنا النصوص الدالة على قوله في غزوة تبوك لما خلفه بالمدينة في هذا الفضل وأوكلنا قوله في سائر المواطن إلى ( الباب السابع والعشرين : علي وحديث المنزلة ) فراجع .
[2] صحيح البخاري ، باب غزوة تبوك ج 6 ص 3 .
[3] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 108 ، ورواه الذهبي في تلخيص المستدرك ذيل الصفحة . وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 509 واخطب خوارزم في المناقب ص 59 .
[4] الخصائص ص 14 ، ص 17 ، وتجده عن سعد في جامع الأصول ج 9 ص 468 وأسد الغابة ج 4 ص 25 وأسنى المطالب لابن الجزري ص 6 وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 7 بأسانيد .
[5] مسند أحمد ج 1 ص 173 .
[6] تهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 199 . تجد ذلك أيضاً في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 207 .
[7] المسند ص 177 .
[8] شرح نهج البلاغة ج 18 ص 24 .
[9] شواهد التنزيل ج 1 ص 152 ، وقال أبو محمّد السمرقندي : " سمعت أبا بكر الخطيب يقول : لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين ، أبو نعيم وأبو حازم العبدوي " تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1072 ط - بيروت .
[10] مسند أحمد ج 3 ص 338 .
[11] مجمع الزوائد ج 9 ص 111 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|