التلقيح في الزيتون

من المعروف أن التلقيح في الزيتون غالبا ما يكون ذاتيا ويتم بواسطة الرياح. لان الازهار في الزيتون خنثى وتنضج أعضاء التذكير والتأنيث في وقت واحد من تفتح الزهرة ويتميز غبار الطلع بأنه جاف وخفيف ولذلك يتم بالرياح ولا دور للحشرات في تلقيح الزيتون. الا أن زراعة الزيتون في حوض البحر الابيض المتوسط ومنذ القدم اعتمدت على زراعة أكثر من صنف من الزيتون لضمان التلقيح والحصول على انتاج جيد، خاصة وأن بعض الاصناف المحلية كالزيتي ( الكردي ) تبدو فيه نسبة من عدم الموافقة الذاتية، مما ينتج عنه ظاهرة الحمل الكاذب وهي عبارة عن ثمار صغيرة خالية من البذرة أو الجنين.

وكثيرا ما تلاحظ تساقط نسبة عالية من أزهار الزيتون في موسم التزهير وان نسبة عقد 3٪ من أزهار الزيتون كافية لإعطاء نسبة جيدة من المحصول وبالرغم من أن ظاهرة تساقط الازهار والثمار تكاد تكون عامة في اشجار الفاكهة، الا أنه في الزيتون تضاف عوامل أخرى تؤدي الى المزيد من التساقط ومن هذه العوامل:

1- ان هبوب رياح الخماسين ، وفقر التربة بالمياه ، وأحيانا الامطار المتواصلة أثناء وبعد الفقد ، والتأثير الضار لبعض الحشرات مثل عتة الزيتون وبسلا الزيتون كلها من العوامل التي تعمل على اسقاط 5 - 10٪ من الازهار.

2- يلاحظ في شهري حزيران وتموز تساقط نسبة 70 - ٪80 من الثمار الصغيرة من جراء العوامل السابقة، خاصة اذا كانت الارض فقيرة بالنتروجين أثناء تصلب البذور.

3- تتساقط نسبة من الثمار تقدر بحوالي 20 - 30٪ في شهر ايلول من جراء الاصابة بعتة الزيتون والذيول.

4- تتساقط الثمار المكتملة النمو ( الخضراء ) أو الناضجة ( السوداء ) بنسب متفاوتة تبعا لاختلاف نسبة الاصابة بذبابة الزيتون.