أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]()
التاريخ: 2024-03-30
![]()
التاريخ: 30-01-2015
![]() |
القوة والأيد وحسبك في ذلك قلعه باب خيبر وجعله جسرا على الخندق وكان يغلقه عشرون رجلا وتترسه يومئذ بباب لم يستطع قلبه ثمانية نفر قال المفيد : روى اصحاب الآثار عن الحسن بن صالح عن الأعمش عن أبي عبد الله الجدلي قال سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لما عالجت باب خيبر جعلته مجنا لي فقاتلتهم به فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقا ثم رميت به في خندقهم فقال له رجل لقد حملت منه ثقلا فقال ما كان الا مثل جنتي التي في يدي غير ذلك المقام وذكر أصحاب السيرة ان المسلمين لما انصرفوا من خيبر راموا حمل الباب فلم يقله منهم الا سبعون رجلا ومر في الجزء الثاني ويأتي في هذا الجزء في غزوة خيبر زيادة على هذا .
قال ابن أبي الحديد : اما القوة والأيد فبه يضرب المثل فيهما قال ابن قتيبة في المعارف : ما صارع أحد قط الا صرعه وهو الذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقدروا وهو الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيما كبيرا جدا فألقاه إلى الأرض وهو الذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيام خلافته بيده بعد عجز الجيش كله عنها فأنبط الماء من تحتها (اه) .
ومر في الأمر الثامن عند ذكر شجاعته في غزوة خيبر انه اقتلع باب الحصن فاجتمع عليه سبعون حتى أعادوه وفي رواية ان ثمانية نفر جهدوا ان يقلبوه فما استطاعوا وهذا أمر خارج عن مجاري العادات وقال ابن أبي الحديد قال ابن فارس صاحب المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات علي (عليه السلام) في الحرب ابكارا ان اعتلى قد وان اعترض قط (اه) وهو الذي قطع حريثا مولى معاوية نصفين يوم صفين لما أغراه عمرو بن العاص بمبارزته وكان معاوية يعده لكل مبارز وكل عظيم وكان يلبس سلاح معاوية متشبها به وكان يقول له اتق عليا وضع رمحك حيث شئت وهو الذي كان يقتلع الفارس من ظهر جواده بيده ويرمي به إلى الأرض من فوق رأسه فعل ذلك أيام صفين بأحمر مولى بني أمية لما هم ان يضرب أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد ان قتل كيسان مولاه فوضع أمير المؤمنين (عليه السلام) يده في جيب درع احمر وجذبه عن فرسه وحمله على عاتقه ثم ضرب به الأرض فكسر منكبه وعضديه واجهز عليه الحسين وابن الحنفية (عليهما السلام) وهو الذي كان إذا أمسك بذراع أحد أمسك بنفسه فلم يستطع ان يتنفس ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ؛ وقد قبض على يد خالد بن الوليد ليلة المبيت على الفراش حين تقدم إليه امام القوم فجعل يقمص قماص البكر ، رواه الشيخ الطوسي في أماليه .
[اما جهاده] في سبيل الله وتفوقه فيه على كافة الخلق ملحق بالضروريات والاستدلال عليه يعد من العبث فهو كالاستدلال على وجود الشمس الضاحية وقد شهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله) مشاهده كلها غير تبوك وفي جميعها يكون الفتح له وعلى يديه وقد قتل الله بسيفه صناديد المشركين وجبابرة قريش وطواغيت العرب وفي جميع الوقائع تكون قتلاه أزيد ممن قتله باقي الجيش حتى أنه في يوم بدر زادت قتلاه على قتلى الجيش وهو شاب لم يتجاوز العشرين أو الخمسة والعشرين ومثله في هذا السن يكون قليل البصيرة بالحرب ناقص الخبرة بالطعن والضرب وهذا داخل في المعجزات خارج عن مجرى العادات ولو عد في عداد معجزات النبي (صلى الله عليه واله) لكان صوابا بل إذا عد علي بن أبي طالب إحدى معجزاته (صلى الله عليه واله) كان عين الصواب .
قال المفيد واما الجهاد الذي ثبتت به قواعد الاسلام واستقرت بثبوتها شرائع الملة والاحكام فقد تخصص منه أمير المؤمنين بما اشتهر ذكره في الأنام واستفاض الخبر به بين الخاص والعام ولم يختلف فيه العلماء ولا شك فيه الا غفل لم يتأمل الاخبار ولا دفعه أحد ممن نظر في الآثار الا معاند بهات لا يستحي من العناد ثم ذكر جهاده في بدر وغيرها .
وقال ابن أبي الحديد : اما الجهاد في سبيل الله فمعلوم عند صديقه وعدوه وانه سيد المجاهدين وهل الجهاد لاحد من الناس الا له وقد عرفت ان أعظم غزاة غزاها رسول الله (صلى الله عليه واله) وأشدها نكاية في المشركين بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين قتل علي (عليه السلام) نصفهم وإذا رجعت إلى مغازي محمد بن عمر الواقدي و تاريخ الاشراف ليحيى بن جابر البلاذري وغيرهما علمت صحة ذلك دع من قتله في غيرها كأحد والخندق وغيرهما وهذا الفصل لا معنى للاطناب فيه لأنه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكة ومصر ونحوها (اه) .
قال ابن عبد البر في الاستيعاب : اجمعوا على أنه شهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وانه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيما وانه أغنى في تلك المشاهد وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله (صلى الله عليه واله) بيده في مواطن كثيرة وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولما قتل مصعب بن عمر يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى علي .
وقال محمد بن إسحاق شهد علي بن أبي طالب بدر وهو ابن خمس وعشرين سنة ثم روى بسنده عن ابن عباس قال دفع رسول الله (صلى الله عليه واله) الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة قال ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله (صلى الله عليه واله) منذ قدم المدينة الا تبوك فإنه خلفه رسول الله (صلى الله عليه واله) على المدينة وعلى عياله بعده في غزوة تبوك وقال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|