أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-07
![]()
التاريخ: 31-3-2022
![]()
التاريخ: 2024-08-05
![]()
التاريخ: 2024-08-08
![]() |
المراتب المختلفة لجزاء المؤمنين
قال تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].
ما ذكر في الآية محط البحث على أنه جزاء الإيمان والعمل الصالح ليس هو كل جزاء الباري عز وجل وكمال عطائه، بل إنه بعض منه ولا يتنافى مع ما جاء في الآيات الأخرى: فمثلاً في الآية { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة: 7، 8] . فإنه، علاوة على «جنات عدن» التي هي خير من بعض الجنان الأخرى. فقد اضيفت عناوين اخرى هي «خير البرية»، و(رضوان من الله عليهم)، و(رضاهم عن قضاء الله عز وجل وقدره وأمره وحكمه ومشيئته» مما لم يذكر في الآية محل البحث، وإن السر في عدم التنافي بينهما هو أن الآية محل البحث لا تفيد حصر الجزاء. من هنا فإنه لا تنافي بعد إثبات الدرجة الاخرى؛ لأنه من الممكن أن تكون الأدلة الإثباتية منسجمة؛ ذلك أنه لا يشتمل أي منها على لغة الحصر ونفي الغير، ومن ناحية اخرى فإن جميع المؤمنين ممن لهم أعمال صالحة ليسوا متساوين؛ إذ أن بعضهم قد وصل إلى المقام المنيع لخشية الله الذي هو أسمى من مقام الخوف؛ إذ أن الخوف من النار أدنى من الخشية من المقام المنيع للباري جل شأنه؛ لأن الخوف العقلي أعلى من الهلع النفسي؛ بمعنى، أن الخشية من الله - التي جاءت في قوله: {خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} [الرحمن: 46] - هي أسمى وأفضل من الخوف من جهنم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|