معلوم أن استخدام أشعة أكس؛ للحصول على صور تشخيصية لجسم الإنسان تظهر صور العظام بدون الأنسجة الحيّة؛ وذلك بسبب التباين الكبير بين مادة العظام والأنسجة في جسم الإنسان من منظور أشعة أكس. وتحقن مواد ذات تباين عال، مثل: الأيودين (iodine) في جسم الإنسان؛ للحصول على صور للأغشية الحيّة، مثل: تصوير المعدة، أو الأوعية الدموية، أو في أي مكان يتوقع فيه وجود خلايا سرطانية. ولكن مادة الأيودين تتحرك في الأوعية الدموية لجسم الإنسان؛ مما يجعل توجيهها إلى منطقة بدقة في جسم الإنسان أمرا صعبًا.

وتوجد حاليًّا وسيلة متطوّرة، تجعل استخدام أشعة أكس في تصوير الأنسجة الحية للجسم أفضل من ذي قبل. واكتشف هذه الوسيلة لون ويلسون (Lon Wilson) في جامعة رايس في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية مع زملائه. وتعتمد فكرته على استخدام الأنابيب النانوية الكربونية التي تزرع في الخلايا الحية.

لقد عباً فريق البحث بقيادة ويلسون أنابيب الكربون النانوية بالأيودين، ثمّ وضعوها على غشاء رقيق من البروتين الذي يتحد مع خلايا محددة في جسم الإنسان، وبهذا تصبح أنابيب الكربون النانوية المعبأة بالأيودين داخل الخلية الحيّة المراد تشخيصها (انظر الشكل رقم 12). وبالإضافة إلى دقة توجيه الأيودين بهذه الطريقة إلى خلايا محددة، فإنها تمكث فترة أكبر؛ لمزيد من الفحوصات إن تطلب الأمر ذلك؛ لأن مادة الأيودين أصبحت الآن في داخل الخلية، وليست مارة بجانبها عبر الأوعية الدموية ⁽⁵²⁾.

_______________________________

هوامش

(40) www.personal.reading.ac.uk/~scsharip/tubes.htm

(52) http://www.ruf.rice.edu/~ljwgroup