أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
![]()
التاريخ: 2024-06-11
![]()
التاريخ: 30-3-2022
![]()
التاريخ: 27-7-2021
![]() |
اتساع مدلول ( ما انزل اليك)
قال تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4].
إن تعبير {مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} شامل لكافة مراحل النزول، سواء ما تنزل إلى مستوى عالم الطبيعة. أو ما تسلمه الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)في المعراج بواسطة أو بدون واسطة: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6] كما هو الحال في الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة: {ءامن الرسول بما انزل...} فقد تم تلقيهما أثناء المعراج شفاهاً من غير واسطة.
مما يجدر ذكره هنا، هو أنه حتى عند المعراج لابد للوحي من جانب الله سبحانه وتعالى أن يتنزل ليكون قابلاً للتلقي من قبل النبي (صلى الله عليه واله وسلم)إذن، فمن أجل تسلم كلام الله عز وجل، فبالإضافة إلى صعود النبي (صلى الله عليه واله وسلم)وعروجه، يلزم تنزل الوحي من جانب الله كذلك.
إن سعة معنى (ما أنزل إليك) مضافاً إلى أنه يستوعب جميع مراحل تنزل القرآن، فهو يشمل ما هو غير القرآن أيضاً كالحديث القدسي. لذا، فإن كل ما نزل على القلب المطهر لحضرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم)هو ضمن إطار (ما أنزل إليك) — سواء ما كان منه على هيئة قرآن (بجميع مراحل تنزله)، أو بصورة حديث قدسي - ليقوم النبي (صلى الله عليه واله وسلم)بمهمة إيصاله إلى الناس بلا أدنى تصرف من جانبه.
فعلاوة على أن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)لا يكتم من الوحي الإلهي شيئاً بدافع البخل والضنَّة: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] ، فإنه لا يضيف عليه شيئاً ولا يبادل فيه أيضاً. إذن، فما أوحى إليه هو عين ما يقوله، وما يقوله هو عين ما يوحى إليه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4].
تنويه: وصفت بعض الأحكام في كتب الفقه بأنها «فرض الله» والبعض الآخر وصفت بأنها «فرض النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، وهو في مقابل «فرض الله»، لا بمعنى أن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)يزيد على دين الله شيئاً من عنده وباجتهاد ظني منه، بل المقصود أنه لما كان الشارع الحقيقي هو الله .سبحانه وتعالى، فإن فرض النبي (صلى الله عليه واله وسلم)يرجع أيضاً إلى فرض الله، إذ أن اللازم مما يستفاد من الآيات الآنفة الذكر لسورتي التكوير والنجم هو جوع فرض النبي (صلى الله عليه واله وسلم)إلى فرض الله، لكنه مع الواسطة.
ـــــــــــــــــــــــــ
1. سورة التكوير، الاية 24.
2. سورة النجم، الآيتان3.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|