أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022
![]()
التاريخ: 2-4-2020
![]()
التاريخ: 2023-04-01
![]()
التاريخ: 5-4-2022
![]() |
الكتابة العربية
أخذ العرب حروف كتابتهم من الفينيقية، كما فعل اليونان والشعوب
الأخرى التي كانت تعيش بين ظهرانيهم، أو اختلطت بهم بأي شكل من
الأشكال، فأدخلوا عليهـا اصلاحات عديدة، وطوروها وفقاً لحاجاتهم
وميولهم الفنية.
کما اقتبس العرب كغيرهم هذه الحروف مرتبة كما يلي في: أبجد هوز
حطي كلمن سعفص قرشت، ثم وجدوا أن في لغتهم أصواتاً ليست في هذه
الحروف فزادوها عليها وهي الأحرف الستة الآتية ثخذ ضظغ فأصبحت
الحروف العربية بذلك ثمانية وعشرين حرفاً، وسمين الأحرف المزيدة الستة
بالروادف؛ لأن العرب أردفوها بالحروف الاثنين والعشرين الفينيقية
السابقة .
وكانت الكتابة العربية في أول عهدها قبل الإسلام تقسم إلى عدة
أنواع من الكتابات لكل نوع منها خصائصه المميزة، ولكن الباحثين يكادون
يجمعون على أن الكتابة العربية المستعملة اليوم تعود إلى الكتابة العربية
الشمالية المأخوذة عن الكتابة النبطية.
وتميزت هذه الكتابة بعدة خصائص أهمها:
أ ـ كانت تربط حروف الكلمة الواحدة ببعضها إلا الحروف التي لا ترتبط
بالحروف التي تليها كالدال والزاي والذال .
ب ـ كانت تستعمل لبعض الحروف أشكالاً في أول الكلمة تخالف أشكالها
إذا جاءت في آخر الكلمة.
ج - كانت حروفها خالية من النقط التي تميز الحروف المتشابهة .
ولكن الكتابة العربية اكتفت الصوامت دون الصوائت، شأنها برسم
في ذلك شأن معظم الكتابات المتفرعة عن الفينيقية، وظلت الكلمة تقرأ
بأوجـه مختلفة إذا ما سلخت عن سياقها مثل كتب التي كانت تقرأ كتب
وكتب وكتاب ومكتوب وكاتب الخ . وكان القارىء يتعرف على المقصود بها
عنده من سليقة لغوية، وبها يكتنف السياق الكلامي من قرائن .
وتخلت الكتابة العربية، اليوم عن كتابة الصوامت فقط، وأصبحت
تدون الصوائت الطويلة «المدود» في جميع الحالات تقريباً، والصوائت
القصيرة «الحركات» في بعض الحالات التي تستدعي ذلك، واستخدمت
للهمز رأس عين للقرب بينها، وبين العين في المخرج، وللمد ميما صغيرة مع
الدال من فعل الأمر مد، وللشدة علامة من الفعل شد وما إلى جزء من ذلك.
وتستعمل العربية رموزاً كتابية «حروفاً» تنطبق على ما يدعى الألفباء
الصوتي العالمي المثالي أو الكامل الذي يحد بكونه ألفباء يعبر فيه كل رمز عن
صوت واحد فقط، ويعبر فيه بحرف واحد عن كل صوت، فلا يمزج بين
الحروف للتعبير عن الأصـوات، كما تفعـل اللاتينية وأخواتها في بعض
الحالات، ولا تشترك عدة أصوات في حرف واحد، ولكنها لا تملك هذه
الخاصية إلا في نظام الأصوات الصامتة.
ومكنت الطريقة الألفبائية من تطوير كل صوت من أصوات اللغة
برمز خلق من أجله، فأصبح الرمز المكتوب يعكس صوتاً فرداً، وصارت
مجمـوعـة الرموز تعكس كلات بألفاظها وأصواتها كاملة من غير لبس أو
خلل، وصار بإمكان كل إنسان أن يكتب لغته كما يتكلمها ويسمعها ان شاء
ذلك، وأن يقرأ ما كتب غيره من ذوي اللغات الأخرى، وان لم يستطع فهم
ذلك، وتوصل الإنسان إلى الألفبائية التي تعتمد الصوت الفرد في معظم
كتابات العالم المعاصر، وهي أرقى ما اخترع الإنسان من طرائق كتابية حتى
العصر الحاضر.
ويبقى لزاماً علينا نحن أبناء العربية أن نكمل نظام الصوائت بابتكار
حروف خاصة بالمدود والحركات نابعة من صميم لغتنا لا إضافتها فقط کا
فعل أجدادنا، وخاصة في هذا العصر عصر الآلة والمطبعة الذي يتطلب
ایجاد بيت خاص بكل حرف سواء أكان صامتاً أو صائتاً كما أنه يتوجب علينا
حل مشكلة الحرف العربي الواحد الذي يتخذ صوراً مختلفة حسب كونه
منفصلا أو متصلاً، أو حسب موقعه في الكلمة انطلاقاً من حقيقة أن الكتابة
هي الأصل فيها يقرأ، وأنها من عداد الصنائع الإنسانية كما يقول ابن
خلدون.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|