أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-04-2015
![]()
التاريخ: 2023-03-27
![]()
التاريخ: 10-12-2014
![]()
التاريخ: 2023-03-28
![]() |
حيي بن أخطب
هو حيي بن أخطب النضري ، وقيل : النضيري نسبة إلى بني النضير من أسباط هارون بن عمران .
أحد شخصيات ورؤساء اليهود في الجاهلية ، ومن أبطال وعتاة وأشدّاء عصره ، وكان يعرف بسيّد الحاضر والبادي .
أدرك الإسلام ولم يسلم ، بل أصرّ على كفره وشركه وإيذاء النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين .
كان يحسد النبي صلّى اللّه عليه وآله ويحيك المؤامرات ضدّه ، فكان من جملة بني النضير الّذين أرادوا اغتيال النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ولكن اللّه نجّى نبيّه ، فقذف اللّه الرعب في قلوبهم ، وأجلاهم النبي صلّى اللّه عليه وآله عن أراضيهم ، فمنهم من رحل إلى الشام ، ومنهم من خرج إلى خيبر ، فكان المترجم له ممّن ذهبوا إلى خيبر .
كان من اليهود الّذين حزّبوا الأحزاب لحرب النبي صلّى اللّه عليه وآله في حرب الخندق في السنة الخامسة من الهجرة .
أسره المسلمون في غزوة بني قريظة سنة 5 ه وجيء به إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله مكتوفا ، فلما شاهد النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : واللّه ما لمت نفسي في عداوتك ولكن من يخذل اللّه فلا ناصر له ، ثم قال للناس : إنّه لا بأس بأمر اللّه ، كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني إسرائيل . فأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بضرب عنقه ، فضربوا عنقه .
وبعد مقتله أسلمت ابنته صفيّة ، فتزوجها النبي صلّى اللّه عليه وآله .
القرآن العظيم و « حيي »
كان المترجم له وأخوه ياسر بن أخطب من أشدّ اليهود حسدا للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ، فنزلت فيهما الآية 109 من سورة البقرة : وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ . . . }.
وشملته الآية 174 من نفس السورة : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ . . . }.
كان المترجم له وجماعة من اليهود كتموا ما عهد اللّه إليهم في التوراة من شأن النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله وبدّلوا صفاته وشمائله ، وكتبوا بأيديهم غيره ، وحلفوا أنّه من عند اللّه ؛ لئلّا تفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على أتباعهم ، فنزلت فيه وفيهم الآية 77 عن سورة آل عمران : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ . . . }.
وشملته الآية 78 من نفس السورة : {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ . . . }.
والآية 183 من السورة نفسها :{ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ . . . }.
كان المترجم له وجماعة آخرون على شاكلته يأتون إلى أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله فيقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر ، ولا تسارعوا في النفقة ، فنزلت فيهم الآية 37 من سورة النساء :{ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ . . . }.
كان هو ومن على شاكلته من اليهود والمشركين يدّعون أنّ دينهم خير من دين النبي صلّى اللّه عليه وآله وأهدى منه ، وكانوا يحزبون الأحزاب على النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين فنزلت فيه وفيهم الآية 51 من سورة النساء :{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا }.
ونزلت فيه وفي كعب بن الأشرف اليهودي الآية 52 من سورة النساء : { أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }.
ونزلت فيه الآية 67 من سورة الزّمر : { وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ . . . }. « 1 »
_________________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 547 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 225 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - حاشية تفسير الجلالين - ، ص 95 و 189 و 235 و 232 و 341 و 635 ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص 19 و 59 و 68 و 71 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 96 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 292 ؛ الأغاني ، ج 6 ، ص 100 ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) راجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج 10 ، ص 110 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 360 و 366 و 428 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 440 و 441 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 51 و 56 و 57 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 1 ، ص 405 وج 2 ، ص 507 وج 3 ، ص 223 و 225 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 1 ، ص 347 و 348 وج 2 ، ص 501 وج 3 ، ص 131 و 271 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 166 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 2 ، ص 51 و 189 ؛ تفسير الطبري ، ج 1 ، ص 388 وج 3 ، ص 229 وج 5 ، ص 55 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 261 و 590 و 698 وغيرها ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 5 ، ص 28 وراجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 189 - 191 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 153 و 513 و 514 وغيرها ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 193 ؛ تفسير الميزان ، ج 1 ، ص 257 وج 4 ، ص 84 ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص 24 و 71 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 171 و 173 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 1 ، ص 184 وج 4 ، ص 15 و 294 وج 5 ، ص 284 وج 14 ، ص 129 و 132 و 144 وج 18 ، ص 8 ؛ جوامع الجامع ، ص 23 و 62 و 88 ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص 145 ؛ الدر المنثور ، ج 2 ، ص 45 و 171 ؛ الروض الأنف ، ج 4 ، ص 349 وج 6 ، ص 268 و 290 ؛ الروض المعطار ، ص 221 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 160 و 194 و 197 و 208 و 210 و 220 وج 3 ، ص 225 و 231 و 246 و 251 و 252 وغيرها ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 331 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 148 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 173 و 178 و 180 و 186 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 276 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 1 ، ص 273 وج 2 ، ص 538 وج 3 ، ص 180 و 419 وج 4 ، ص 299 وج 7 ، ص 507 وج 8 ، ص 23 وج 10 ، ص 34 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 21 و 499 وج 8 ، ص 444 وج 10 ، ص 486 وج 11 ، ص 514 وج 12 ، ص 111 ، وج 15 ، ص 9 ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 353 و 468 وج 2 ، ص 778 وج 3 ، ص 93 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، 262 ؛ المحبر ، ص 390 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 4 ، ص 553 ، وج 6 ، ص 523 و 535 و 546 و 564 و 757 ؛ مواهب الجليل ، ص 109 و 166 و 193 و 219 ؛ نمونه بينات ، ص 28 و 51 و 169 و 197 و 209 و 210 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج 1 ، ص 73 وج 2 ، ص 689 .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|