أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2021
![]()
التاريخ: 21-5-2021
![]()
التاريخ: 24-5-2020
![]()
التاريخ: 2024-12-09
![]() |
المسؤولية الأخلاقية للإعلاميين نحو مصادر المعلومات
لكي تستطيع وسائل الإعلام ان تقوم بوظيفتها في الوفاء بحق الجماهير في المعرفة فإنها لابد أن تقيم علاقة متوازنة مع مصادر المعلومات وهم الأشخاص والهيئات الذي يمدونها بهذه المعلومات، ولكن هذه العلاقات لابد ان يتم بناؤها على مجموعة من الاسس والمعايير التي تكفل استمرارية تدفق المعلومات.
وتحتل منظومة المعايير التي تشكل المسؤولية الاخلاقية للإعلاميين نحو مصادر المعلومات اهمية كبير في المواثيق لأنها تشكل ضرورة لعمل وسائل الاعلام ولقدرتها على اداء وظيفتها.
تساؤل: هل استطاعت المواثيق ان تشكل علاقة بين الاعلاميين والمصادر تقوم على اساس احترام المصادر للإعلاميين وفي الوقت نفسه احترام الصحفيين لوعودهم للمصادر ...
بعد استقراء 62 ميثاقا نجد أن المسؤولية الأخلاقية للإعلاميين نحو مصادر المعلومات قد تشكلت من مجموعة من المبادئ :
1. استخدام وسائل عادلة في الحصول على المعلومات:
ظهر هذا المبدأ في 25 ميثاقا ، وكان مبدأ عاماً بطريقة ايجابية بمعنى انها تحث الصحفيين على استخدام وسائل عادلة دون تحديد هذه الوسائل، مما يعني الوسائل المباشرة المعروفة.
استخدام الوسائل العادلة يزيد من مصداقية الصحفيين، ويزيد من احترام مصادر المعلومات له ومع ذلك فإن استخدام الصحف للوسائل العادلة لا يضمن تدفع المعلومات الحقيقة للجمهور إذ ان المصادر كثيراً ما تلجأ إلى التلاعب بالمعلومات.
ان الوسائل العادلة هي الاصل وما عداها فهو الاستثناء الذي يجب ان يخضع لشروط معينة، لذلك جاء المبدأ عاماً.
وتناول ميثاق لجنة معايير الاذاعة البريطانية ان المشاركين في البرامج يجب ان يتم التعامل معهم بشكل عادل
- ابلاغ المدعوين بوضوح بموضوع البرنامج واهدافه.
- ان يشرح لهم المقدم لماذا تم دعوتهم.
- ان يشرح لهم نوعية المشاركة المطلوبة منهم ( حوار نقاش مقابلة).
- ان يوضح لهم المقدم المجالات التي ستدور حولها الاسئلة، ومن هم المشاركون.
- ان يخبر المقدم الضيف اذا كان البرنامج مباشرا أو مسجلا.
- عدم دفع المصدر بشكل غير مناسب ليقول أي شيء يعرف انه غير حقيقي.
- ابلاغ المصدر بأية تغييرات جوهرية.
2. عدم استخدام وسائل الخداع في الحصول على المعلومات:
يتداخل هذا المبدأ مع المبدأ السابق، فإذا ذكرنا انه يجب استخدام وسائل عادلة في الحصول على المعلومات فإن ذلك يعني عدم الخداع، ولكن معظم المواثيق ذكرت المبدأين معاً.
تشمل وسائل الخداع الكاميرات الخفية، أو الميكروفونات اللاسلكية الخفية.
القانون الفيدرالي يحظر في الولايات المتحدة وضع الميكروفونات الخفية في الغرف لا يحظره اذا كان الصحفي يحمله بنفسه، وبعض الولايات تحظر ذلك ايضا.
الخداع يخلق عدم ثقة بين الصحفيين والمصادر وهو يطال جميع الصحفيين .
اختلف المعنيين في مجال اخلاقيات العمل الاعلامي بجواز استخدام وسائل الخداع واعتبار ذلك مبرراً ومن يوافقون اشترطوا ما يلي:
1. ان تكون هذه الوسائل هي الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومات.
2. ان تكون المعلومات لها اهمية كبيرة في التحقيق الذي يقوم به الصحفي بحيث تشكل تلك المعلومات الادلة القاطعة والواضحة.
3. ان يكون الصحفي على استعداد لأن يكشف للجمهور الاساليب التي استخدمها للحصول على هذه المعلومات، وقد تضمن هذا الشرط العديد من المواثيق.
4. ان الصحفي ومؤسسته ملتزمون بما يترتب على نشر القصة من مسؤولي، والمقصود بذلك ان القرار باستخدام هذه الوسائل يجب ان يدرس بعناية.
5. ان الضرر الذي يتم منعه نتيجة لنشر المعلومات يفوق الضرر الذي نتج عن استخدام الخداع. لذلك فإن استخدام هذه الاساليب يجب ان ينتج عنه منع ضرر اكبر طبقا لقاعدة ارتكاب اخف الضررين ولكن المشكلة في طريقة تحديد حجم الضرر وهو موضع الاختلاف .
6. الامان: وهو ان لا يعرض الصحفي نفسه للخطر والاتهام بالتجسس، ولا يمكن التسليم بأن اهمية المعلومات تفوق اهمية حياة الصحفي نفسه، كما ان هذه الوسائل قد تضع حياة اشخاص ابرياء في خطر.
7. الدقة بمعنى ان تكون المعلومات التي تم الحصول عليها عن طريق تلك الوسائل دقيقة.
3. عدم إساءة الصحفيين تقديم أنفسهم إلى المصادر، وعدم تقديم أنفسهم بصفات أخرى غير صفاتهم كصحفيين:
هناك من يوافق على تغيير صفته للحصول على المعلومات وخصوصا المتعلقة بنشاط اجرامي الرؤية الثانية فهي ترفض وتوجب على الصحفيين عدم التظاهر بغير صفاتهم.
ميثاق لجنة الشكاوى البريطانية، وميثاق لجنة معايير الاذاعة البريطانية والميثاق الالمانية كلها حظرت تقديم الصحفيين انفسهم بغير صفاتهم إلا انها اباحت ذلك استثناء من القاعدة بشرطين: - ان يحقق هذا العمل مصلحة عامة مهمة.
- انه لا يمكن الحصول على هذه المعلومات بوسيلة أخرى.
4. احترام الصحفيين لوعودهم للمصادر:
بناء علاقة ثقة واحترام بين الصحفيين ومصادرهم تشكل اساسا لتدفق المعلومات، ولذلك لا يجب على الصحفي ان يعد المصدر بأي شيء لا يستطيع تنفيذه، ولذلك يجب ان يحترم وعده للمصدر. هناك 3 حالات لابد للصحفي ان يحترم فيها وعوده للمصدر:
1. اسناد المعلومات إلى مصادرها لا بد من نسب المعلومة إلى مصدرها وذكر المصدر يجعل المعلومة اكثر صدقية.
رغبة وسائل الاعلام في اسناد المعلومات إلى مصادر موثوقة ادى إلى العديد من المشكلات منها الاعتماد المكثف على المصادر النخبوية التي تشكل مصدراً مفضلا للصحفيين، والمصادر السلطوية.
2. عدم الكشف عن اسماء المصادر التي تطلب عدم الكشف عن اسمائها ( سر المهنة):
ظهر هذا المبدأ في 55 ميثاقا من بين 62 ميثاقا ، وهو اكثر المبادئ التي حظيت باتفاق حولها في المواثيق الاخلاقية ولكن هناك مشكلة في الاعتماد على المصادر المجهولة وخصوصا في الاخبار المفبركة.
هناك مجموعة من المعايير التي ترشد استخدام هذا المبدأ:
- على الصحفي قبل ان بعد المصدر بعدم الكشف عن شخصيته ويقبل المعلومات بناء على ذلك ان يقوم بعملية تقييم نقدي للمصدر من حيث خبرته وعلاقته بالموضوع او الحدث واهدافه والاسباب التي تجعله يريد ان يخفي اسمه.
- على الصحفي ان يبحث عن المعلومات لدى مصادر اخرى، وان يتم التأكد منها.
- اهمية المعلومات، بحيث تكون مهمة جدا للجمهور وليس معلومات عامة بغرض التسلية او الترفيه
- الوعد الذي يقطعه الصحفي على نفسه هو جزء من عقد بينه وبين المصدر، اما الجزء الثاني فهو ان يمد المصدر الصحفي بالمعلومات الصحيحة والدقيقة وليس ان يقدم له معلومات مزيفة.
3. عدم نشر المعلومات التي تطلب المصادر عدم نشرها ويمكن اللجوء إلى مصدر آخر يملك ذات المعلومة ونسبها إليه.
5. احترام الملكية الفكرية وحقوق المؤلف:
احتل هذا المبدأ مكانة مهمة في المناقشات حول أخلاقيات الإعلام، كما تزايدت الاتهامات الموجهة للصحفيين حول إنهم يقومون بسرقة أفكار الآخرين ونسبها لأنفسهم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|