الحديث عن الخريطة الإعلامية الدولية ينبغي أن يحقق هدفين أساسيين 

* طبيعة النظام السياسي .

* طبيعة نظام الاتصال .

النظم التي تعتمد على وسائل الإعلام الحديثة يكون القائمون بأمر الإعلام فيها مهنيين ويمتازون بالمهارة في إنتاج الرسائل الوصفية ( الأخبار ) وبواسطة وسائل الإعلام من صحف وراديو وتلفا لجماهير متنوعة .

أما النظم التي تعتمد على وسائل الشخصي وعلى وسائل ضعيفة فإنها كثيرا ما تكون وسائل نمطية .

وسائل الإعلام في العالم الثالث تمتاز بانتشار غير منظم  ومتناثرة عكس الدول المتقدمة .

بالرغم من حصول دول العالم الثالث على استقلالها السياسي فإن الثابت في واقع الخريطة الإعلامية الدولية يشير إلى حقائق مؤلمة تتمثل في الهيمنة الإعلامية والسياسية التي تمارس عليها نتيجة للاختلال في وسائل الإعلام .

واقع الخريطة الإعلامية يفيد إلى افتقار الدول العربية والعالم الثالث إلى الكثير من الامتيازات التي تحقق تكنولوجيا الاتصال والإعلام ولا تستطيع الحفاظ على استقلالها السياسي والثقافي .

إن معرفة الخريطة الإعلامية الدولية من ناحية توزيعها الجغرافي تساعدنا على فهم طبيعة وسائل الإعلام وتأثيرها على عدم التوازن في توزيع الإعلام وهو ما أدى إلى ظهور ما يسمى الاختلال والتفاوت بين الدول في الإعلام .