قوله – سبحانه -: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [التوبة: 111].

معنى (( البيعة)) أن يبيع نفسه ، ويشتري بها الجنة ، لا يفر حتى يُقنل، أو يقتل.

وقد صح هذا لعلي – عليه السلام – لأنه لم يفر في موضع قط ولم يصح ذلك لغيره.

وقد ذمهم الله – في يوم اُحُد – في قوله : { وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ} [الأحزاب: 15].

وفي حُنين : { وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].

وفي اُحُد ، [قوله](1): { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} [آل عمران: 153].

وقد صح عند أهل الحديث (2)، فرارهما في يوم خيبر.

وقال الله – تعالى -: { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} [النحل: 91].

وقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10].

______

1- مابين المعقوفتين ساقطة من (ش) و(ك) و(أ). وفي (ح): بقوله.

2- السيرة النبوية لابن هشام ق2: 334. تاريخ الطبري:3: 12 مناقب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأبن المغازلي : 181.