أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-18
![]()
التاريخ: 17-5-2022
![]()
التاريخ: 2024-04-05
![]()
التاريخ: 9-10-2021
![]() |
أفكارنا هي تلك الأشياء ذات الأهمية الشديدة التي تحدد ما إذا كنا سننعم بالسعادة وكيف سننعم بها؛ وهذه الأفكار لا تأتي إلينا هكذا من الفراغ، بل إنها تصدر عن معتقدات عميقة راسخة بداخلنا، يطلق عليها علماء النفس اسم "نسق المفاهيم الخاصة بنا. هذه المعتقدات العميقة، ببساطة، مشابهة لتلك الأفكار الموجودة على مستوى السطح الأسهل في الوصول إليها، ولكنها تختلف عنها في كونها خاصة بقضايا أكبر وأكثر شمولاً واتساعاً من تفاصيل ما يحدث لنا في الوقت واللحظة الحاليين.
لذلك، إذا قال لك أحدهم شيئاً أثار حفيظتك، كشيء مهين أو مزعج بطريقة ما، فإنك ربما تتخذ رد فعل قائماً على "أفكار تلقائية" بشأن ذلك الشخص، وبشأن ما قاله وما يعنيه بالنسبة لك. لقد نبعت هذه الأفكار من معتقدات أكثر عمقاً كانت قد ترسخت بداخلك عبر السنوات بشأن الناس بصفة عامة وعما إذا كانوا على سبيل المثال، صالحين أم طالحين.
وبدون تعقيد الأمور، تجنح هذه المعتقدات، والتوقعات والافتراضات إلى تغطية قضايا مثل توجهاتك بشأن نفسك (كشخص وبشأن موقعك من العالم)، وبشأن الآخرين (وما الذي يبدون عليه وما هي نواياهم) والعالم (كمكان تواجد فيه). وتترسخ هذه المعتقدات بداخلك منذ الطفولة، الأمر الذي يعني أن أكثر العناصر تأثيراً على هذه المعتقدات هما والداك. إن النظر بموضوعية إلى ذلك التأثير أو البصمة التي تركها والداك عليك يمكن أن يساعدك على التخلص من أي تأثيرات سلبية كما أنه يقوي من نظرتك المستبصرة للأمور (على الرغم من أن إلقاء اللوم على والديك لكل ما تعانيه من نقاط ضعف لن يثمر عن شيء).
لذا عليك أن تطرح على نفسك الأسئلة التالية:
● ما الذي قاله لي والداي عن العالم؟
● ماذا كان اعتقاد والدي بشأن الآخرين من حولنا؟
● كيف كان والداي يصفاني وكيف كانت نظرتهما لي؟ (هل كانت رؤية والدي لي، على سبيل المثال، متأثرة بموقعي في الأسرة؟).
● هل كانت آراء والدي متأثرة بأي حال من الأحوال بأي معتقدات دينية أو ثقافية (أو حتى متأثرة بعامل السن)؟
● هل لمجرد أن تلك كانت معتقدات والديّ، فهل يجب أن تكون معتقداتى أنا أيضاً؟
يكمن المغزى وراء طرح مثل هذه الأسئلة في حقيقة أن العديدين منا يعتنقون نفس معتقدات آبائهم ويسلكون نفس سلوكياتهم لمجرد أن آباءنا أو أقاربنا أو معلمينا قد أخبرونا بذلك.
إني لا أعني مطلقاً أن كل ما أخبرك به والدك أو والدتك أو جدك أو كل ما فعلوه كان خاطئاً، ولكني ألفت نظرك إلى أن الأمر يستحق التفكير فيما إذا كان كل ما فعلوه أو قالوه صائبا؟ وحتى إذا كان الأمر كذلك بالنسبة لهم في وقتهم، فهل سيكون بالضرورة مفيداً لك الآن؟
بالطبع ليس هناك ثمة أفكار أو طرق للتفكير مثالية تماماً. ولكن ما يجب أن تنشده هو تلك الأفكار المناسبة لك، ولموقفك الحالي في الوقت الراهن.
وعندما يواجهك موقف تتعارض فيه معتقداتك مع سلوكيات الآخرين، يمكنك إما أن تغير من الآخرين وإما أن تبدل معتقداتك. ولتسمح لنفسك بحرية تحديد إطار عملك الخاص بك؛ وإن تمتعك بعقل متفتح لطريقة رائعة من شأنها أن تقلل من تصادماتك مع العالم من حولك.
عندما لا يعد بإمكاننا تغيير موقف ما، يواجهنا تحدي ان نغير من انفسنا.
فيكتور فرانكل، 1905 - 1997، طبيب نفسي وعصبي أسترالي.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|