المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Why is challenging behavior such a problem in schools?
2025-04-08
Consistency
2025-04-08
الأهلية القانونية الدولية
2025-04-08
Unpredictability
2025-04-08
موقف اتفاقية فينا لقانون المعاهدات من الشخصية القانونية الدولية
2025-04-08
تأثير واتزان دونان Donnan Effect and Equilibrium
2025-04-08

Compounds with Double Bonds
31-12-2021
المنهج الحركي
11-3-2016
التيجاني يناظر أحد العلماء في مسألة التجسيم
13-8-2019
من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الحج / دعاؤه حول الكعبة المعظّمة.
2023-05-22
لا تظلم أعز الأفراد إليك ولا تعاديه
9-7-2017
Bei
24-3-2019


الحسين بن هبة الله ضياء الدين  
  
2596   04:49 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص207-208
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 2529
التاريخ: 24-7-2016 4464
التاريخ: 10-04-2015 2686
التاريخ: 29-12-2015 6698

أبو علي بن زاهر الموصلي، الملقب بدهن الخصا، أحد نحاة العصر، تصدر لإقراء العربية في بلده، وتقدم عند صاحب الموصل، ثم تغير عليه فرحل إلى الملك الناصر صلاح الدين، ثم وفد على ابنه في حلب فقربه ورتب له معلوما على إقراء العربية. وكان أديبا شاعرا متفننا لقيته بحلب وبها مات سنة ثمان وستمائة. ومن شعره: [المتقارب]

 (مرضت ولي جيرة كلهم ... عن الرشد في صحبتي حائد)

 (فأصبحت في النقص مثل الذي ... ولا صلة لي ولا عائد)

 وقال: [السريع]

 (يبتهج الناس بأعيادهم ... لأجل ذبح أو لإفطار)

 (وإنما عظم سروري بها ... للثم من أهوى بلا عار)

 (أرقبها حولا إلى قابل ... لأنها غاية أوطاري)

 وقال: [الطويل]

 (وإني وإن أخرت عنكم زيارتي ... لعذر فإني في المودة أول )

 (فما الود تكرير الزيارة دائما ... ولكن على ما في القلوب المعول)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.