التركيب العمري: تمثل الخصائص الخاصة بالعمر صورة متكاملة من التاريخ الديموغرافي للسكان ، والذي يرتبط بتقسيم السكان بحسب فئات اعمارهم وانواعهم ، ويعكس في ادلة بصرية كثيرا من الظاهرات المتعلقة بتركيب هؤلاء السكان فهؤلاء من ناحية يعتبر من ضمن الخصائص الديموغرافية التي يستدل منها على مدى حيوية وقدرة السكان الانتاجية، كما انه اساس للدلالة على اتجاه السكان، اذ يعد نتاجاً لمتغيرات النمو السكاني الثلاث (المواليد ، الوفيات ، الهجرة) والتي لا يمكن اعتبار احدها مستقلا كليا عن الآخر بل يؤدي الى تغير في احد هذه العوامل الى التأثير في العاملين الآخرين. لذلك فان دراسة التركيب العمري تساعد على دور هذه العوامل في النمو واتجاهها وما سيتبع ذلك من تأثير في تكوين البناء الاجتماعي والاقتصادي والذي يشكل القاعدة في عملية التخطيط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية واتجاه سيرها المستقبلي. وللفئات العمرية اهمية بالنسبة للدولة ، فمن خلالها يمكن معرفة عدد السكان في سن العمل والتعليم للذكور والاناث، وكذلك يمكن معرفة نسبة الذكور في سن حمل السلاح ومن خلال ذلك يمكن معرفة قدرة الدولة العسكرية ممثلة بشبابها المحاربين وتلجأ الدراسات السكانية عند تغطية التركيب العمري الى التصنيف الشائع للسكان والذي يقوم على اساس التقسيم الى فئات عمرية عريضة ثلاث.