أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 2024-09-08
![]()
التاريخ: 2023-06-10
![]() |
مصبا- دسّه في التراب دسّا من باب قتل : دفنه فيه، وكلّ شيء أخفيته فقد دسسته ، ومنه يقال للجاسوس : دسيس القوم .
مقا- دسّ : أصل واحد يدلّ على دخول الشيء تحت خفاء وسرّ.
يقال دسست الشيء في التراب أدسّه دسّا- {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [النحل : 59]. والدساسة : حيّة صمّاء تكون تحت التراب. فأمّا قولهم- دسّ البعير : ففيه قولان، فأحدهما أن يكون به قليل من جرب، فان كان كذا فلأنّ ذلك الجرب كالشيء الخفيف المندسّ. والآخر أن يجعل الهناء على مساعر البعير. وقولهم العرق دسّاس لأنّه ينزع في خفاء ولطف.
التهذيب 12/ 280- قال الليث : الدسّ : دسّك الشيء تحت شيء وهو الإخفاء ، ومنه- أم يدسّه في التراب- أي يدفنه. قلت : أراد الموءودة التي كان أهل الجاهليّة يئدونها وهي حيّة ، وذكّر فقال يدسّه- وهي أنثى، لأنّه ردّه على لفظ ما في قوله- {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ} [النحل : 59] - فردّه على اللفظ لا على المعنى، ولو قال- بها- لكان جائزا. والدسيس : من تدسّه ليأتيك بالأخبار. والدسس المراءون بأعمالهم يدخلون مع القرّاء وليسوا قرّاء مفر- الدسّ : إدخال الشيء في الشيء بضرب من الإكراه. يقال : دسسته فدسّ ، وقد دسّ البعير بالهناء ، وقيل ليس الهناء بالدسّ، قال تعالى- {أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب}.
لسا- الدسّ : إدخال الشيء من تحته. دسّه فاندسّ، ودسّسه ودسّاه ، الأخيرة على البدل كراهية التضعيف . وفي الحديث : استجيدوا الخال فانّ العرق دسّاس : أي دخّال. ودسّه : إذا أدخله في الشيء بقهر وقوّة . ودسّ البعير : ورمت مساعره، وهي أرفاعه وآباطه - الأصمعي : إذا كان بالبعير شيء خفيف من الجرب قيل به شيء من الجرب في مساعره، فإذا طلى ذلك الموضع بالهناء قيل دسّ فهو مدسوس.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الإخفاء والستر بلحاظ كونه غير مطلوب عند العرف ويستكرهه الناس. كما في دسّ جرب البعير، ودسّ البنات في الجاهلية العمياء ، ودسّ الدسيس من جهة كونه دسيسا ، أو دسّ الدسيس الأخبار المخصوصة، والدسيس المرائي الّذى يخفى ما في قلبه وباطنه ، والدسّاس الّذى يخفى العرق المخصوص في النسب، والدساسة وهي الحيّة الموحشة المتوارية في الأرض .
والفرق بينها وبين موادّ الإخفاء والكتم والستر والتواري والدفن : أن كون الشيء المدسوس مستكرها غير ملحوظ في هذه الموادّ، مضافا الى قيد مخصوص في كلّ منها، فالدفن يستعمل في الإخفاء تحت الأرض . والستر في المستوريّة بالساتر وان كان مدركا ببعض الحواسّ والتواري في الملفوفيّة من جميع الجهات . والكتمان في الإخفاء بالقلب ويقابله الإبداء . والإخفاء أعمّ .
فظهر أنّ التعبير بالمادّة في الآية بلحاظ الاستكراه.
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [النحل : 58 ، 59] - أي يحدّث نفسه في حفظه وإمساكه وتحمّله الهون أو يدسّه.
وفي التعبير بجملة- {مٰا بُشِّرَ بِهِ }، وفي إرجاع الضمير في- {يُمْسِكُهُ ...} ، {يَدُسُّهُ}- الى الموصول، دون الأنثى : حفظ لمقام الأنثى واشارة الى أنّ هذا النظر لا يتجاوز عن اللفظ والقول والاعتبار، وهو خارج عن حقيقة الأمر. ثمّ عقبها بقوله-. {أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل : 59] - معبّرا فيها أيضا بالإجمال.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|