اثر السياسة الإسكانية على انتشار المساكن العشوائية في بغداد

السكن واحد من اهم  الضرورات الانسانية واهماله  يؤثر سلباً على مجمل حركة المجتمع  وتطوراته المستقبلية، و بنائاته النفسية والحضارية مما يولد اشكالات واثار مدمرة اجتماعياً تؤدي الى انحرافات و جرائم تجعل من المجتمع هشاً وغير متماسك، وعلى مدى ثلاثة عقود تقريباً جرى اهمال الجانب السكني في العراق فضلا عن عوامل اخرى اهمها الوضع الاقتصادي غير المستقر في البلاد  والسبب الاخر اهمال الدولة اقامة مشاريع تنموية للحفاظ على التركيبة السكانية في المحافظات، وعدم الهجرة منها الى المدن بحثاً عن العمل وحصر ذلك في مراكز المحافظات وبغداد مما يولد ضغطاً سكانياً، ومن الطبيعي  ان يلقى ذلك على مراكز المحافظات وبغداد عبئاً ثقيلاً يؤثر في وظيفتها المورفولوجية بشكل يسهم  في تشويه منظر المدينة ويؤثر على مجمل داينميتها من خلال انتشار مساكن الطين والصفيح عند اطرافها المختلفة لتكون مستوطنات لا قانونية موزعة على جانبي الكرخ والرصافة وما تعيشه تلك المستوطنات من واقع بيئي وصحي متردي نتيجة انعدام الخدمات.