أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2021
![]()
التاريخ: 25-1-2022
![]()
التاريخ: 13-4-2021
![]()
التاريخ: 2023-03-27
![]() |
هنالك أشكال عديدة تأخذها تقنية "girl meets boy "التقليدية. فتستخدم هذه الطريقة في أفلام مثل "Chèvre La " أو "Compères Les "الذي تنقلب فيه حياة الشخصية التي يجسدها جيرار ديبارديو عند لقائه بيير ريشار، واسمه في الفيلم فرانسوا بينيون، الذي يورطه كل مرة في مغامرات تزداد جنوناً. كما نجد التقنية نفسها مستخدمة في فيلم "Creatures Heavenly "لبيتر جاكسون: إذ يروي الفيلم قصة لقاء مراهقتين في نيوزيلندا سنوات الخمسينيات. وسرعان ما تتحول الصداقة بينهما إلى قصة حب مجنونة تنتهي بهما إلى ارتكاب جريمة قتل كي تتجنبا الفراق. وإيليوت، في فيلم "Terrestrial-Extra the. T.E " صبي يعيش في إحدى الضواحي الأمريكية وتتغير حياته كلياً بعد لقائه مخلوقاً من خارج كوكب الأرض في ما يمكن أن نطلق عليه اسم "alien meet boy
أما النوع الثاني من العقد الدرامية الرئيسية الأولى فهو «نداء المغامرة». على أن كلمة مغامرة يجب أن تؤخذ هنا بمعناها الواسع لا بمعناها الحرفي بالضرورة. في هذه الحالة، ينتزع شخص ما البطل من روتين حياته اليومية ويكلفه بمهمة.
غالباً ما يتبع نداء المغامرة دينامية ثلاثية الأطوار: أولاً اقتراح المغامرة، ثم رفضها قبل الانتهاء بقبولها. ولأن رفض الانخراط في المغامرة ينهي الفيلم بعودة البطل إلى روتينه اليومي السابق، فإن الفيلم يعتمد على قبول البطل خوضها. وعلى الرغم من أن رفض البطل القبول بالمغامرة ليس أمراً إلزامياً، إلا أنه يحمل من الإثارة ما يدفع كاتب السيناريو إلى خلق شخصية يتنازعها توقها إلى القبول ورغبتها في الحفاظ على هدوء حياتها. ولذلك يجب على كاتب السيناريو أن يجد سبباً يدفع البطل إلى تغيير رأيه.
يصادف نظام نداء المغامرة هذا في الكثير من أفلام العصابات التي تأخذ فيها المغامرة على وجه العموم شكل عملية سرقة مصرف. ففي بداية فيلم "Jungle Asphalt The "لجون هيوستن، نعلم أن رجلاً اسمه «الطبيب» يخرج من السجن. يتوجه «الطبيب» على الفور إلى وكيل مراهنات كي يقترح عليه عملاً: عملية سطو كبير على مصرف. إنه نداء المغامرة. يرفض وكيل المراهنات العرض في البداية لأنه يجد العملية بالغة الخطورة (رفض المغامرة) ولكنه يقتنع في النهاية ويجمع حوله فريقاً من المحترفين من أجل تنفيذ المشروع (القبول بخوض المغامرة).
كما تستخدم أنواع أخرى من الأفلام مبدأ نداء المغامرة. يبدأ الجزء الثالث من فيلم "Rambo "لبيتر مكدونالد حين كان رامبو، الذي أنهكته المعارك الدموية التي خاض غمارها، معتكفاً في دير في تايلاند. وذات يوم، يصل الكولونيل تروتمان للقائه مقترحاً عليه مهمة جديدة: السفر إلى أفغانستان في خضم الصراع المسلح ضد الاتحاد السوفياتي. إنه نداء المغامرة. ولكن رامبو يرفض مؤكداً أنه تخلى عن هذه الحياة إلى الأبد. يغادر تروتمان خائباً. وفي الطريق يقع في أسر زعيم حرب روسي، الكولونيل زايسين الرهيب (البطل المضاد المستقبلي). يتناهى الخبر إلى مسامع رامبو فيقبل خوض المغامرة على أمل تحرير صديقه.
من المثير جداً في بعض الأحيان مزج نداء المغامرة بتقنية " meets boy girl "بما يؤسس لمحرك درامي قوي يطلق قصتك. وهي الحال في فيلم "Baby Dollar Million "لكلينت إيستوود الذي يجسد فيه الأخير شخصية مدرب الملاكمة العجوز فرانكي دن. ذات يوم، تدخل إلى ناديه شابة في الحادية والثلاثين من العمر اسمها ماغي طالبة منه أن يكون مدرباً لها. إننا هنا، إذن، إزاء نداء مغامرة ولقاء "girl meets boy ."يرفض فرانكي العرض على الفور وبصورة قاطعة لأنه رآها مفرطة في الأنوثة ونحيلة أكثر مما ينبغي. تصاب ماغي بالخيبة وترحل. إنه رفض المغامرة. وتظهر عدة مشاهد تالية كيف تنجح ماغي بفضل عنادها في حمل فرانكي على إعادة النظر في قراره: وهنا نصل إلى مرحلة قبول المغامرة ويمكن للفيلم أن ينتقل الآن إلى الفصل الثاني.
قدم لنا فيلم “HARRY UN AMI QUI VOUS DU BIEN” اسرة تقليدية تتألف من الزوج والزوجة والطفلين. إنه فصل الصيف، والأسرة في السيارة على الطريق السريع في الطريق لقضاء العطلة. يمكننا أن نلاحظ على الفور أن في اختيار دومينيك مول لهذه البداية تنويه (أو على الأقل استشهاد) بفيلمي تشويق على الأقل: "Shining "الذي يبدأ برحلة على متن مروحية تقل أسرة صغيرة إلى فندق ناء في الجبال ومن ثم فيلم "Games Funny "لمايكل هانك الذي يستنسخ رحلة كيوبريك بحذافيرها. وكأني بمول يريد أن يقول لنا: «لا تدعوا المظاهر تخدعكم، فما سوف تشاهدونه ليس فيلماً أسرياً، بل فيلم تشويق حقيقي لأن كل شيء سيتغير بالنسبة إليهم. انتظروا قليلاً لتروا...».
بعد هذا التقديم للأسرة مع ما تعانيه من حر وتعب، تقرر الأسرة الوقوف عند استراحة على الطريق. فالحرارة والتعب يلعبان هنا دور الحدث القادح. يتوجه ميشيل إلى الحمام فيعترضه هاري: "boy meet boy) "العقدة الدرامية الرئيسية الأولى).
منذ البداية، يجعل كاتب السيناريو هاتين الشخصيتين متناقضتين. إذ يقدم ميشيل متعباً، يتصبب عرقاً، منفعلاً وبائساً. أما هاري فعلى العكس تماماً أنيق، رابط الجأش، هادئ، مبتسم وذكي. إنهما على طرفي نقيض. يتعرف هاري على ميشيل، أما ميشيل فلا يتذكره أبداً. يذكره هاري أنهما كانا في المدرسة نفسها ويتلو عليه نصاً كتبه ميشيل في ذلك الزمن. يبدو اللقاء هتشكوكياً إلى أقصى حد. إذ يهيمن على الفور شعور بالضيق على ميشيل وعلى المتفرج الذي يتماهى معه منذ ذلك الحين (يصعب أن لا يفكر المرء في مشهد اللقاء في فيلم "Train A On Strangers "لهيتشكوك).
عند عودتهما إلى موقف السيارات، يقدم ميشيل هاري لزوجته ولطفليه فيما يقدم هاري خطيبته برون وهي فتاة أصغر سناً منه بكثير، مليئة الجسم ومثيرة في تناقض كامل، هنا أيضاً، مع زوجة ميشيل. يطلب هاري وبرون بإلحاح أن يذهبوا برفقتهم ويوافق ميشيل بعد لأي. إنه «القبول بالمغامرة» وبداية الفصل الثاني من الفيلم لأن هذه الموافقة ستكون بداية انحدار ميشيل وأسرته إلى الجحيم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|