أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2018
![]()
التاريخ: 11-1-2016
![]()
التاريخ: 8-5-2018
![]()
التاريخ: 9-1-2016
![]() |
تخيّل للحظة ان احدهم اعطاك مفاتيح سيارة جديدة ، جميلة وقوية. لنقل انك لم تتحقق من الوقود والاطارات او الزيت ، كما انك لم تحدد وجهتك ولم تستخدم اي خريطة ولم تحمل معك طعاما او شرابا. جل ما فعلته هو الركوب في السيارة وادارة محركها والانطلاق بها. ما الذي سيحصل برأيك ؟
يقارب الأهل تربية الاطفال بهذه الطريقة المتهورة والمندفعة احيانا. فيحمل كل يوم أزماته الخاصة ؛ عليكِ ان تساعدي ابنك على النوم ليلاً ، والدب والمشي واستخدام المرحاض والذهاب الى المدرسة في نهاية المطاف. عليه ان يتعلم كيف يقوم بواجباته المدرسية ومهامه الروتينية وكيف يقود وكيف يعود الى المنزل في الوقت المحدد. لعله من المغري ان نفكر فيما هو ابعد من تحديات اليوم لكنكِ ستواجهين الكثير من هذه التحديات اليومية فيما انت تربين ابنك. ولعل التربية القصيرة المدى ستنجح اليوم الا انها قد لا تشكل المقاربة الافضل لسعادة ابنك وسلامته على المدى الطويل ... او سعادتك وسلامتك انت.
التربية البعيدة المدى
إليكم هذا الاقتراح: تخيلي ان ثلاثين سنة مرت واصبح ابنك راشداً. ما هو نوع الحياة التي تريدينها له؟ وما هي الصفات الشخصية المهمة بالنسبة اليك؟ ما هي المهارات التي تعتقدين انه يحتاجها لينجح؟ عندما يكبر ، اي نوع من الرجال تريدينه ان يكون؟ اجلسي مع شريك حياتك ودوني الاجوبة على هذه الأسئلة. يكتشف معظم الاهل انهم لم يفكروا في التربية بهذه الطريقة من قبل.
لعلك ستكتشفين انك تريدين ابناً يتحلى بالمسؤولية والقدرة على التعاطف ، ابناً واثقاً من نفسه ولطيفاً. لعلك تريدين أن يكون ناجحاً ومثقفاً ومستقلاً ومؤمناً. لعلك ستتمنين أن تكون علاقاته مستقرة ، وزواجه سعيداً ، وأن يُرزق يوماً ما بأولاد أصحاء. إن الحقيقة الواقعية بشأن تربية الصبي هي أن عليك أنت أن تزرع هذه الصفات فيه.
مع مرور السنوات ، تؤمّن التحديات التي تواجهينها مع ابنك المواد الخام كي يتعلم أهم دروس الحياة. من المغري ان نركز على التخلص من المشاكل حالياً ، وأن نجعل الولد يحسن التصرف ويستمع ويخلد الى النوم ويستخدم المرحاض ويقوم بواجباته المدرسية ويتبع بالتالي القواعد. لكن الاهل الحكماء يتعلمون انه من الافضل التركيز على ما يتعلمه الطفل للمستقبل. يجب على كل تصرف يهدف الى تأديبه او تشجيعه او اظهار حبك له ان يعلم ابنك القيم والمهارات التي سيحتاجها ليعي حياة منتجة وسعيدة.
جذور وأجنحة
ضعي لائحة المهارات والصفات الشخصية التي تريدين أن يتمتع بها ولدك وضعيها في مكان حيث ترينها غالباً. بعدئذ ، وأثناء رحلتكما في الحياة ، استخدمي هذه اللائحة كخريطة نحو وجهتك الاخيرة. ان العصير المراق ونوبات الغضب والمهام غير المنجزة فرص لتعلمي ابنك ما يحتاج الى معرفته كي يكون ناجحاً ولتبنيا علاقة ستدوم مدى الحياة.
قال شخص حكيم ذات مرة إن مهمة الأهل هي أن يعطوا الولد جذوراً وأجنحة... جذور بحيث يعرف دوماً انه يستطيع العودة الى المنزل بحثاً عن الحب والراحة والعزاء وأجنحة كي يستطيع أن يحلّق. سيساعدك ان تعرفي الشخص المذهل الذي هو ابنك على حقيقته في منحه الركيزة والفرح اللذين يحتاجهما كي يحلق في سماء الحياة.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|