بجانب الجوانب الاجتماعية والدراسية، فالمدرسة فيها جانب مادي كبير أيضاً. حيث يصل الأطفال الى المدرسة محملين بالحقيبة المدرسية والأدوات ويرتدون الزي الموحد، أو ملابس أخرى ملائمة للمدرسة، والكثير من تلك الأدوات جديدة – فعلى الرغم من كل شيء أليس من المعتاد أن نشتري لأطفالنا حذاء جديداً للمدرسة وملابس جديدة والأدوات الجديدة أثناء تخفيضات موسم العودة الى المدارس؟ وبمجرد ذهاب الأطفال للمدرسة يجب ان يتكيفوا مع فصلهم الجديد ومع مقعدهم والدُرج الذي يضعون فيه أغراضهم.

وعندما يحاط الطفل بكل تلك الأشياء الجديدة قد يشعر بعدم الارتياح، ولذلك يشعر بالتقيد. فعلى الرغم من كل شيء، إذا كان طفلك يشعر بالتقيد بسبب الزي المدرسي الجديد الخانق أو لا يمكنه تذكر مكان فصله الجديد أو ليس معتاداً على تناول الطعام من مطعم المدرسة فلن يتمكن من التركيز على المهمة الدراسية الملقاة على عاتقه حالياً ولن يكون ودوداً واجتماعياً.

بينما تحاول أن تجعله يتأقلم على الجوانب الاجتماعية والدراسية غير المألوفة، فإنه يمكنك أن تجعل الطالب الخجول يعتاد على الجوانب المادية التي يواجهها في يومه وتجعلها مألوفة له قبل بداية العام الدراسي. واليك طريقة ذلك.

حدد لطفلك موعداً مناسباً للنوم في الدراسة: قم بتعديل موعد نوم طفلك قبل أسبوعين على الأقل من بداية العام الدراسي. فاذا كان معتاداً على السهر حتى وقت متأخر وكان ينام نهاراً طوال الصيف فلن يكون متيقظاً ومنتبهاً ومركزاً عندما تبدأ الدراسة.

أخرج الملابس الجديدة والأدوات المدرسية مبكراً: ماذا لو بدا أنه تم استخدامها قبل أول يوم دراسي؟ اجعل طفلك يجري بروفة على الملابس أثناء الصيف وشجعه على أن يكتب في دفاتره ويقوم بتجربة أقلامه الملونة.

قم بتقليد الغداء المدرسي: إذا كان طفلك سيأخذ معه طعامه من المنزل قم بإعداد مثل ذلك الطعام واذهبا في نزهة خلوية، وإذا كان طفلك سيأكل في مطعم المدرسة فاذهبا الى أحد المطاعم التي تتبع نظام البوفيه المفتوح لكي يعرف ما يجب عليه أن يفعله.

اصطحب طفلك عند شراء الأدوات المدرسية: يمكن أن يساعدك طفلك على تحديد ألوان الملفات التي سوف تقوم بشرائها له أو يقوم بفرز أدواته من العام الماضي.

قم بزيارة المدرسة: مُر بالسيارة بجوار المدرسة أو سِر في طريق الحافلة المدرسية أو الطريق الذي سيتبعه من سيوصل طفلك للمدرسة، وإن أمكن تجول في المدرسة عندما لا يكون هناك أحد، وذلك لكي يتمكن طفلك من الوصول الى فصله والى الحمام والمطعم وخزانة الأغراض.

تناقشا في التغييرات: إذا كان طفلك يعرف أنك متعاطف مع تجربته فلن يشعر بالعزلة، أو الخجل المفرط.

وعلى وجه العموم فإن إعداد طفلك للجوانب المادية للدراسة سوف يساعده على اعتياد تلك الأشياء في يومه، ولكن التغاضي عن ذلك الجانب هو تغاضٍ عن جزء كبير من تجربته في المدرسة.

التخلص من القلق المدرسي

الآن وقد فهمت لماذا يصاب طفلك بالتوتر الشديد في اول يوم دراسي فإنك ستتمكن من مساعدته على التخلص من القلق المدرسي والشعور بقدر أكبر من الارتياح في المدرسة، وإذا حدث ذلك سيتمكن من التركيز كلية على إيجاد متعة أكبر مع الأطفال الآخرين.